تأليف ورسوم: الفنانة التشكيلية: حلوة العطوي
لوحة الغلاف: تصميم ورسم: الفنانة هلا بنت خالد
الرياض: المؤلفة، 1424/2003.
* الجزيرة الثقافية - فوزية محمد الجلال:
أصدرت الفنانة التشكيلية السعودية «حلوة سعد العطوي» أول أعمالها التأليفية، الذي تناول موضوعا قريب الصلة من مسارها الابداعي في النحت والتشكيل، كما جاء وفاءً منها لمسقط رأسها «المنطقة الشمالية» من المملكة العربية السعودية، حيث الجذور والذكريات والاطلالة الأولى على عالم التشكيل. «بعض الألعاب الشعبية في المنطقة الشمالية من المملكة العربية السعودية» كان هذا هو عنوان الاصدار، أما الموضوع والدافع اليه فقد أوردته المؤلفة الفنانة في مقدمة قالت فيها:«إن الألعاب الشعبية هي جزء من تراثنا الثقافي وهي تعبير تلقائي عن خبرة البدوي في صياغة بعض أوجه الحياة الترفيهية حسب معطيات بيئته. وهذه الألعاب مارستها أجيال تلو الأخرى، وتكونت مع تراكم الوقت قيمتها الثقافية التي دفعتني، عبر صفحات هذا الاصدار البكر الى تتبعها ورصد أكثرها شعبية في أوساط الناس قديما وحديثا، وقد عنيت على وجه التحديد بالألعاب الشعبية في المنطقة الشمالية من المملكة - حيث ولدت ونشأت -..». تناولت المؤلفة خمسة ألعاب، شكلت شهرةً وتداولاً بين الناس قديماً وما زال بعضها يمارس حتى اليوم في منطقة الشمال، وهذه الألعاب هي:
* الطاب: تعتبر هذه اللعبة الأكثر شيوعاً بين الألعاب الشعبية في المنطقة الشمالية، وقد يرجع ذلك لسهولة فهمها حيث يمارسها الكبار والصغار، كما تتميز باثارتها لحماس المتابعين وتشجيعهم اللاعب أثناءها، وهي لعبة مليئة بالحركة والحيوية. وقد أوردت المؤلفة وصفاً تفصيلياً للأدوات المستخدمة فيها وطريقة لعبها، مصحوبة برسم توضيحي لخطوات اللعب.
* الفنيجيلة: لعبة بسيطة الأسلوب وتحقق تسلية كبيرة للاعبين والمشجعين، وهي تعتمد على «فناجيل» القهوة، في وضع مقلوب، وعلى عدد من الألفاظ التي تحدد الرابح، يمارسها لاعبان أو أكثر وسط مشاهدة جماهيرية. وقد عملت المؤلفة على تفصيل خطوات هذه اللعبة مصحوبة كذلك برسم توضيحي لها.
* الدرّيس: وهي لون آخر من ألعاب التسلية التي تُشاهد التجمعات حولها، وهي لعبة تعتمد على الذهنية وسرعة البديهة وفيها تركيز يماثل لعبة الشطرنج، تستخدم فيها الحجارة الصغيرة ونوى التمر. وهي تلعب في مناطق مختلفة من العالم بمسميات بيئية مختلفة. ويضم الكتاب شرحاً لكيفية لعبها ورسماً توضيحياً لشكلها.
* المنقلة: لعبة أخرى اشتهرت في الشمال، وهي تستغرق وقتاً طويلاً في لعبها، ومن هنا فقد ارتبطت بليالي السمر في رمضان. وتجدر الاشارة الى ان هذه اللعبة تمارس بمسميات أخرى في مناطق مختلفة من المملكة، بل وفي بعض مناطق العالم كالهند وشرق آسيا. وقد أوضحت المؤلفة أدواتها وخطواتها وقرنت ذلك برسم توضيحي لها.
* السيجة: لعبة تعتمد على الوقت والصبر والذهن، يمارسها الشباب والمسنون على حد سواء. كذلك تولت المؤلفة شرح أسلوبها وطريقة لعبها مستخدمة رسماً توضيحياً لمراحلها.
يقع الكتاب في «20» صفحة ملونة من القطع العادي.
|