* س: - أحببتُ رجلاً بمجرد سمعته التي دائماً ما ينقلها أخي لنا عنه، ثم قُدر لي أن أراه بعد ضيافةٍ له ولزملائه الذين دعاهم أخي عندنا، وقد تعلقت به بعد النظرة التي لم تدم طويلاً وخلال ثقة أخي في سألته:
هل صديقك /ع/ متزوج..؟
ولم هذا السؤال..؟
فقط للسؤال نفسه؟
لا.. ليس كذلك،
بلى هو ذاك،
هل هو: متزوج..؟
أخبريني عن سبب السؤال..؟
لعلك: (مادام صديقك) وتعزه إن لم يكن متزوجاً فتبحث له عن زوجة.،
آه كيدكن.. ومكركن،
ما هذا.. كلا.. كلا،
افهم حقيقة المعنى على وجه صحيح،
أليس كذلك..؟
ألم تر أنك عجلت قليلاً..؟
فأنت أخي نعم أخي ومن تمام المودة أن الصداقة بينك وبينه أن تتفحص حاله، تقول هو: فقير لكنه عظيم، متدين، ذكي، خلوق، يشارك في الشعر والقصة ومحبوب، وفذ فهذا ألا يحتاج منك إلى الفزعة..؟
آه قد يكون.. الآن.. أدركت.
لكنني لم أفاتحه بعد في مثل هذا،
فاتحه.. تلمس رغبته..،
أفعل إذاً.
وراح أخي يتلمس ذلك منه فبيَّن له صديقه أنه ليس حريصاً على الزواج بعد.. وفي الأيام المقبلة قد يفكر في هذا.
كان هذا من أخي عليَّ ثقيلاً لكنني لم أقطع الأمل فعاودت القول عليه:
لماذا لم تعرض عليه بنت خالتي..؟
ماذا.. ماذا..؟!!
أبداً...
هل أنا ولي أمرها..؟
لماذا لا أعرضك أنت عليه؟!!
موافقة.
ما هذا؟
هو ما تسمع..
فطار أخي، وبعد مقدمات ومقدمات امتدت ستة أشهر تم الزواج وليته لم يحصل، لا لأنه (فقير) كلا فقد تبين لي بعد المعاشرة الطبيعية أن أخي ينقل لنا صفاته الرسمية نعم هو: جاد، ذكي، لماح، متقن، لكنه متوسط التدين فقير الأخلاق مع أنه تعلق بي كثيراً.
ومن حالاته شكاك، عجول، يميل للغرور، ويستعمل الضرب بمجرد الخلاف.
ما هذا..؟
أهذا فلان؟
لا أكاد أصدق، أين وصف أخي له.
سراً أستعمل / حبوب منع الحمل/ حتى لا تدوم حياتي معه.
فكيف أتخلص منه..؟
س.م.م.. الرياض العليا
* ج: - يصلح هذا السؤال الذي جاء على شكل طرح روائي أن يكون قصة مثيرة أنتِ بطلتها الخاسرة على كل حال، إعجاب + عاطفة + عجلة + فراغ عقلي + فقر تأملي.
فماذا تجنين من الشوك؟
وماذا تجنين من العاطفة والعجلة..؟
ليس إلا ما حصل.
وطريقتك هي: طريقة وسبيل غالب الفتيات إعجاب، تغليب العاطفة على العقل، تغليب نظر القلب على سياسة الدين والحكمة.
فترى من تعجب بفلان بمجرد سمعته أو صورته أو صوته أو حيويته أو جاهه أو ماله أو قوته.
وتسعى حثيثاً حثيثاً للارتباط به ساجنة/ العقل/ والروية/ والتأمل في سجن من عاج، ومبعدة الدين وآثاره حتى إذا ما تم الارتباط بالفارس العظيم فاذا فارسها (مرعى ولا كالسعدان) (جبل من تراب) (أسد بجلد ذئب)، (نمر في ثوب ثعلب). (سيد لكنه مسودَ) (منظر ووجاهة لكنه ليس بذاك).
حتى إذا مضى يوم أو يومان أو شهر أو قل سنة وبدت الحياة الطبيعية تظهر/ بين بين/ فإذا الحال تتكشف عن: (مرعى من تراب، وحجر وقوارض وشوك مختلف متنوع) إن سلمت العاروس من هذا لم تسلم من ذاك، فتتكشف الحال عن سوء وسوء وسوء، أليس هذا هو السوء عينه بعلمه
نعم هو: ذاك.. ولا كلام، وإذا ما صبرت وصابرت يكون على ألم مروع نفسي وبدني.
وإذا ما أحسنت النية بصلاحه بعد إصلاحه فإنها تمل.
أليست براقش قد جنت على نفسها بلى «على نفسها جنت براقش» (على نفسها)
وهو واقعك أنت دون ريب.
هكذا سمعة ثم نظرة لم تطل، ثم إلحاح وإلحاح ثم زواج.
ما هذا إي والله ما هذا..؟
لعلها تجربة سيري على ما يلي:
1 أحسني النية لله تعالى بدوام الدعاء والصبر.
2 لا تعارضيه طيلة 6 أشهر.
3 - تلمسي حاجاته ورغباته.
4 - تعمقي أكثر في نفسيته.
5 فتشي عن: آماله وميوله.
6 لا تجعلي أهلك طرفاً هنا.
7 لتكن حياتك طيلة 6 أشهر محاولة.
1 لتغييره إلى الأحسن.
2 دعوته إلى الصلاح والقوة والأمانة.
3 أكثري من العبادة جداً.. والتأمل.
4 - قابليه بايحاء نفسي (تلباثي).
بعزتك وهيبتك وحسن خلقك ثم حاولي:
1 ناقشيه بهدوء وتماسك.
2 انسحبي إذا حاد عن (دائرة الجدل) ثم أعيديه إليه بسكينة وعمق، فإذا تهوج وتحمق فاتركيه بهدوء وتثاقل واضحين أمامه ودومي على هذا.
وحال المضاجعة تبسطي مع تماسك وخفة دم، ولعلك هنا تدخلين في عالم ليكشف لك عن أمره آلامه.. وآماله.
هكذا جربي جربي، هذا معه لمدة 6 أشهر / آمل بعدها الاتصال بي مجدداً (أرجو الله تعالى أن تكوني عظيمة وراءها رجل عظيم).
| 
