* حائل - عبد العزيز العيادة:
علمت «الجزيرة» ان جهات التحقيق مع الشخص المقبوض عليه في قضية مقتل رجلي الأمن واصابة آخرين في حادثة نقطة التفتيش بتربة حائل قد تأكد لها ان المقبوض عليه هو بالفعل عبد الله إبراهيم عبد الله الشبرمي وهو من مواليد عام 1387هـ في مدينة بريدة وتواصل الجهات التحقيق للكشف عن مزيد من المعلومات المهمة لحماية أمن الوطن مما يحاك ضد استقراره وحماية وأمن مواطنيه في كافة المناطق.
وكشفت بعض المصادر ان المعلومات تشير إلى أن هناك سيارة مسجلة باسم نفس الشخص وتحمل لوحة د.ب . هـ 300.
وجاء تأخر الجهات المختصة بتأكيد هوية الشخص الثاني بعد أن وجد مع « العييري» بطاقة مزورة باسم «العجلان» وتعتبر عملية القبض على الشبرمي وقتل العييري من أهم وأنجح العمليات الزمنية التي انجزت خلال الفترة الماضية اضافة إلى نجاح عمليات كشف ومداهمة عناصر أخرى في المدينة المنورة وتزداد اهمية العمل الشجاع لرجال الأمن في نقطة تفتيش تربة حائل ان العمل كان مفاجئاً وفي ظروف صعبة وامام مسلحين محترفين في الحروب الدموية والارهابية.
وقد شارك كثيرون من مختلف الفئات في هذه العملية الى جوار رجال الأمن وربما كان الكل قد وضع روحه هبة على طبق من ذهب لهذا الوطن ولكن من المؤكد أن رصاصة الموت التي اطلقت على العييري كانت من شخص واحد أو اثنين ولكن كان الجميع مشاركا في هذا العمل البطولي!
أهالي الشهداء
وقد اجمع الكل على التعاطف مع أسر الشهداء كبيرهم وصغيرهم وكذلك أهالي المصابين وهم يستعيدون تساؤلهم «الحزين» ما ذنب هؤلاء؟!
ولكن الأهم في قضية بطولية كهذه ان تكون عبارتنا اكبر من «الحزن» الى المطالبة بالكثير لهؤلاء لا من أجل ان يفرحوا فهم بالتأكيد حزينون مهما منحوا ولكن من أجل تكريس دعائم التضحية والاخلاص الوطني في هذا الوقت بالذات عبر مكافأة هؤلاء مضاعفة ليكونوا قدوة لغيرهم ويحذو حذوهم لا سمح الله عن أي طارئ.
موقع حائل الاستراتيجي
وتأخذ الهواجس الأمنية عند الجميع افاقاً بعيدة من أجل سلامة الوطن وموقعاً كموقع مدينة حائل في ظل الاحداث من حولنا وبؤر الارهاب ومحركاتها تجعل من المهم اقامة مركز أمني متخصص في مثل هذه المواقف وتدعيم بعض نقاط التفتيش على الطرق في حائل وخصوصاً المؤدية للشمال ضرورة تحتمها متطلبات المرحلة وتعزيز قدرات وآليات رجال الأمن بمنطقة حائل حيث اثبتت هذه الحادثة مدى استفادة الوطن من التعزيزات الأمنية بهذه المنطقة. كما أثارت قضية هروب الارهابيين عبر الصحراء إلى أهمية تعزيز دور الدوريات في تلك المناطق بدعم بعض رؤساء ا لمراكز حتى لا يجد مثل هؤلاء منافذ وثغرات يتسللون من خلالها للعبث بامن هذا البلد الطاهر لا سمح الله.
شجاعة ووطنية حائل
وفي الختام نهنئ هذا الوطن الشامخ بقيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بهذه الانجازات الأمنية وكذلك بشجاعة وبسالة رجال الأمن بحائل والمواطنين ونهنئ أمير حائل وسمو نائبه اللذين كانا ينفذان توجيهات القيادة الحكيمة بالوقوف الى جنب الجميع وقفة رجل واحد ويتابعان باهتمام كل المراحل حتى تحقق النجاح والقبض على هؤلاء المجرمين.
ونشيد بشجاعة أهالي حائل وكل من شارك بهذا العمل البطولي سواء من رجال الأمن أو غيرهم وقد تعذر على «الجزيرة» ايضاح اسمائهم فرداً فرداً كاقل واجب اعلامي وتكريمي لهم لموقفهم المشرف ولكن ربما نستطيع خلال الأيام القادمة بعد أن نتأكد أننا لم نسقط اسم أي بطل منهم!!
|