* بيروت - الجزيرة:
دان مجلس الاتحاد البرلماني العربي الأعمال الارهابية والتخريبية التي جرت مؤخراً في الرياض والدار البيضاء وأدت الى وقوع العشرات من الضحايا والمصابين الأبرياء جاء ذلك في ختام أعمال المجلس الذي استضافته العاصمة بيروت يومي 2- 4/4/1424هـ واستنكر المجلس الارهاب بجميع أشكاله وصوره وممارساته داعياً الى تضافر الجهود الوطنية والاقليمية والدولية لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة.
وأكد ان الاحتلال يشكل ذروة الارهاب وأبشع أشكاله معرباً عن ادانته لارهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل في الأراضي العربية المحتلة.
وشدد على ضرورة التمييز بين الارهاب ونضال الشعوب من أجل تحرير أراضيها من الاحتلال واستعادة حقوقها المشروعة وفق المواثيق والقرارات الدولية.
ورفض المجلس الأفكار الخاطئة التي تستند اليها الجماعات الارهابية في كل مكان التي لا تستقيم مع أي دين سماوي ولا تجد تبريراً في أية نظرية فكرية انسانية سوية.
واعتبر التهديد باستخدام القوة ضد أي دولة عربية عدواناً على الأمة العربية كلها ارهاباً ومساساً بأمن المنطقة واستقرارها مما يتنافى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وتطرق البيان الختامي الى الممارسات الاسرائيلية وقواتها المحتلة ضد الشعب الفلسطيني من قتل للأبرياء وفرض الاغلاق ومواصلة أعمالها الاستيطانية مهيباً بالمجتمع الدولي واللجنة الرباعية بأن يتمسكوا بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وحول العراق دان المجلس بشدة الاحتلال الأمريكي - البريطاني للعراق مطالباً هذه القوات بسرعة الانسحاب من الأراضي العراقية، داعياً الى عودة الجهود الجماعية في اطار الأمم المتحدة للقيام بدورها الطبيعي في اقرار السلام والأمن الدوليين وتحمل مسؤوليتها الكاملة في الاشراف على اقامة حكومة انتقالية عراقية فوراً تتولى اعادة اعمار البنية الأساسية واعداد دستور ديمقراطي.
كما تناول البيان عدداً من القضايا العربية المختلفة منها استمرار الاحتلال لمزارع شبعا اللبنانية والجولان السوري مؤيداً سيادة دولة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث.
ورحب بالتطورات الديمقراطية في مملكة البحرين ودولة قطر معتبراً ذلك تطوراً ايجابياً في مسيرة الديمقراطية والعمل البرلماني في هذين البلدين.
وأوصى المجلس بضرورة تمثيل البرلمانيات في كل الوفود التي تشارك في اجتماعات مجلس الاتحاد ومؤتمراته وندواته وجولاته وفي المحافل العربية والاسلامية والدولية.
ووافق من حيث المبدأ على انشاء جائزة سنوية باسم «الجائزة البرلمانية العربية» وتكليف الأمانة العامة للاتحاد بإعداد مشروع يتضمن آلية التنفيذ.
كما وافق بالاجماع على انتخاب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري رئيساً للاتحاد البرلماني العربي اعتبارا من شباط/ فبراير 2004م ولمدة عامين، موصياً بضرورة تعديل ميثاق الاتحاد البرلماني العربي وأنظمته خلال المؤتمر القادم للاتحاد وتغيير نظام اسناد ورئاسة الاتحاد من الأبجدية الى الانتخاب. وكان معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد قد القى كلمة في الجلسة الختامية باسمه ونيابة عن رؤساء الوفود المشاركة أعرب خلالها عن شكره وتقديره للبنان الشقيق ممثلاً في فخامة الرئيس إميل لحود ولرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ولرئيس الوزراء رفيق الحرير على ما حظي به المجلس من حفاوة وكرم مشيداً بالروح التي سادت الاجتماع من تحمل للمسؤولية وحرية في المناقشات.
وقد غادر معاليه لبنان بمثلما استقبل به من حفاوة وتكريم.
|