* كتب - مندوب الجزيرة:
الدعوة والدعاة متلازمان لتبليغ رسالة الإسلام والتعريف بمبادئه وتعاليمه التي أضاءت الدنيا وحققت الخير كل الخير للإنسانية، والرسول صلى الله عليه وسلم هو الداعية القدوة في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
والدعاة في كل عصر يتحملون مسؤولية الدعوة إلى الله مهتدين في ذلك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهج السلف الصالح ويبقى التساؤل كيف يمكن للدعاة في هذا العصر ان يسهموا في مواجهة الفكر الغالي والمنحرف وتصحيح الفهم الخاطئ للفقه الإسلامي من خلال خطاب دعوى قادر على علاج الظواهر الدخيلة على المجتمع الإسلامي.. هذا ما نحاول الإجابة عنه من خلال هذا التحقيق.
المنهج الحق المعتدل
في البداية يقول فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد رئيس محاكم منطقة تبوك: من أسس الدعوة الإسلامية الصحيحة ان تكون مبنية على فهم صحيح للكتاب والسنة، وما قرره العلماء المعتبرون الذين يستنبطون الأحكام وفق رؤية شرعية بعيدة عن الهوى والرأي المجرد، ولذلك انتشر الإسلام وعم خيره في ربوع الأرض ونعم الناس أجمعون بأخلاقيات الإسلام ومثله وتعاليمه وكانت هذه الدعوة الصالحة بلسماً شافياً ورحمة مهداة للخلق أجمعين ولقد تزامنت الفتوحات الإسلامية والدعوة الصالحة لرفع الظلم ولنشر الخير وبسط العدل وإحياء الأرض، ونشر الحضارة الحقة فأمن الناس على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم بل وتزامن مع صلاح البيئة فلا إفساد للأرض وللهواء، بل كما جاء في الحديث «الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة ألا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق» بل وغرس في الناس ان في كل نفس رطبة أجراً حتى ولو كان لكلب يحتاج إلى الماء أو هرة لايجوز حبسها وإلا كان العقاب دخول من يفعل ذلك النار، كما انغرس في نفوس الدعاة والمصلحين والمرشدين أنهم يسعون إلى ايصال دعوة محمد صلى الله عليه وسلم التي ما إن أهلت على البشرية حتى أضاءت الكون وأشاعت العدل وقضت على الظلم وحفظت الحقوق وهل هناك أبلغ من قوله تعالى {لّقّدً جّاءّكٍمً رّسٍولِ مٌَنً أّنفٍسٌكٍمً عّزٌيزِ عّلّيًهٌ مّا عّنٌتٍَمً حّرٌيصِ عّلّيًكٍم بٌالًمٍؤًمٌنٌينّ رّءٍوفِ رَّحٌيمِ}.
ويضيف الشيخ الحميد: ولاشك ان بيان سمات الدعوة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم وبيان هذا المنهج الحق المعتدل مسؤولية الدعاة وإذا كان على الدعاة ان يسهموا في بيان هذا المنهج البعيد عن الغلو والتطرف فإنه كفيل بإذن الله في مواجهة الفكر الضال فكر الخوارج ومن سار في فلكهم.. داعياً إلى بيان عداء هذا الفكر من خلال مناقشة مفتوحة مع الشباب بشفافية وبدون حرج ذلك ان منهج السلف ومنهج أهل السنة والجماعة منهج يستند إلى الفهم الصحيح للكتاب والسنة ويستند إلى تقعيد العلماء والمتخصصين في العقيدة وفي علوم القرآن والسنة ومن كان على الحق والصواب فهو لا يخشى في الله لومة لائم أما المنهج الضال فهو ضعيف الدلالة معوج الفهم يأخذ بظواهر النصوص دون تبحر في علم أو مرجعية صحيحة ولذلك نجد ان النبي صلى الله عليه وسلم حذر من منهجهم قال علي رضي الله عنه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيخرج قوم في آخر الزمان أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية لايجاوز الإيمان حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما ثقفتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا يوم القيامة... وهذا المذهب الضال ولئن انخدع من انخدع به فإنه لايصمد أمام الحجة الصحيحة والفهم الصحيح ولهذا فإن بيان تفنيده والتحذير منه مسؤولية الجميع وبخاصة في محيط الشباب.
ويشير الشيخ الحميد إلى ان الخطاب القادر على رد هذه الفتنة ينطلق من عدة أمور أولها: بيان منهج السلف الصالح وثانيها الشفافية في الطرح ومناقشة الحجة بالحجة وثالثها: الاستماع إلى الشباب ومحاورتهم وفي ذلك خير كثير لإزالة مايعلق في أذهانهم من شبه وخداع.
إبعاد المؤثرات الضارة
من جانبه يؤكد فضيلة الشيخ محمد بن ابراهيم العباد رئيس محكمة محافظة العلا.. ان الدعاة يحملون على عاتقهم حملاً عظيماً وأمانة تكفلوا بحفظها ونشرها للآخرين وهي أمانة الدعوة إلى الله تعالى وهم على اثر منهج الرسول صلى الله عليه وسلم الداعية الأكبر والقدوة الأزهر ونحن جميعاً مأمورون بالالتزام بسيرته لذا يجب علينا ان نمتثل أمره وان نجتنب نواهيه فالنبي صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك ثم إن أعداء الإسلام لايهنأ لهم بال إذا ما تمسكنا بسيرة خير الخلق ويحاولون دائماً ان يفرقوا الصفوف ويحدثوا الفتن ويظهروا البدع حتى يضرب العلماء بالعلماء ويفصل الحكام عن العلماء مشيراً إلى ان الأفكار الدخيلة الخاطئة ليست جديدة على المجتمع الإسلامي بل هي قديمة وملازمة مع الابتلاء.
ويضيف الشيخ العباد: ومسؤولية الدعاة الاهتمام بالشباب منذ نعومة أظفارهم وذلك بتوجيههم الوجهة الإسلامية والاهتمام بمناهجهم التعليمية وإبعاد المؤثرات الضارة باخلاقهم والعمل على ربطهم بدينهم وكتاب ربهم وسنة نبيهم وان يعنى العلماء ورجال الفكر الإسلامي باحتضانهم وتقبل آرائهم واستفساراتهم وارشادهم إلى طريق الحق والصواب والحرص على ايجاد القدوة الحسنة في المدرسة والبيت والشارع والأهم من ذلك العالم والمفتي يمكن تحقيق ذلك من خلال عقد لقاءات مستمرة مع الشباب يلتقي فيها ولاة الأمر والعلماء بالشباب تطرح فيها الآراء والأفكار وتدرس المشكلات دراسة متأنية وتعالج فيها القضايا والمسائل التي تحتاج إلى جواب فاصل فيما عرض حتى لاتتسرب الظنون الخاطئة وتتباعد الافكار وينحرف العمل الإسلامي على ان تتم هذه اللقاءات في جو من الانفتاح لابداء الرأي المتسم بالاخوة والمحبة والثقة بعيداً عن التعصب للرأي أو التسفيه للآراء او تجهيل الآخرين.
النشء مثل النبتة إذا أحسن الزارع رعايتها نمت وأثمرت وإذا أهملت تعثر نموها وفقد الثمر منها مستقبلاً وأسلم منهج في الحياة يربط الشاب بدينه وعلماء أمته وبلاده هو منهج الإسلام وكلما ابتعد النشء عن منهج دينهم الواضح وسلكوا طريق الغلو والجفاء أو التشدد والانعزال فإن النتائج ستكون وخيمة لا قدر الله ولايمكن القول بأن ذلك مسؤولية العلماء فقط بل هي أيضا مسؤولية ولاة الأمور: من قادة وعلماء ومفكرين في الأخذ بأيدي الشباب ورعايتهم وتوجيههم نحو منهج الإسلام وتوضيحه لهم ليسيروا وفق تعاليم شريعته قدوة وتطبيقا وهذا من اوجب الأمور وأكمل العلاج وهو أيضا من باب النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم الذي به يكتمل الإيمان كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
وحذر رئيس محكمة محافظة العلا من ترك الشباب عرضة للأفكار الهدامة والتصورات الخاطئة وعدم الأخذ بأيديهم وتفهم آرائهم وأفكارهم والإجابة عن كل تساؤلاتهم وإيضاح الرأي الصحيح أمامهم.
فالواجب الأخذ بيده ليتجنب كل مايضر ويسلك كل ماينفع كما فعل سلفنا الصالح رضوان الله عليهم في عصور التاريخ المختلفة حيث لم تحدث أي ردود فعل ذات خطر على الفرد والجماعة.
اتباع المنهج الشرعي
أما فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد اللحيدان مدير مركز الدعوة والارشاد بالدمام فيقول: لو ان شخصا عاش في وسط مظلم وحجب النور عنه وعن الذين معه لتوهم دوماً أنه في ليل وفاته ما للنهار من أعمال ووظائف الشيء الكثير ولبذل وسعه فيما يناسب ماتوهمه من أعمال وعلى من يريد رفع الوهم والانحراف عن مثل هذا ومن معه ان يبذل وسعه لبيان مواضع النور وسلب ما على الأعين من غشاوة حاجبة أو بإزالة ما يحجب وصول النور عن الوسط المظلم بتسليط النور عنده أو باخراج المعنى من وسطه المظلم إلى وسط النور وهذا في الواقع هو عمل الدعاة لتبيين الأمر لمن اقتنع بفكرة معينة أو رأي يظن معه انه على شيء وهو ليس كذلك.
ويضيف الشيخ اللحيدان ويتعاظم دور الدعاة إلى الله أمام مثل هذه الظواهر الشاذة وما يصيب جسد الأمة من تقرحات لبيان الحق على نور من الله وبمعالجته المعالجة الحكيمة التي أساسها العلم بشرع الله وذلك من خلال عدة وسائل منها البيان بالحجة الواضحة والبراهين الساطعة والأدلة المقنعة وكذلك من خلال دفع الشبهات وما أكثر المصابين بما أصاب الناس قبلهم من شبهات ويلزم الدعاة بذل الجهد والاستعانة بالله ثم بكل وسيلة شرعية موصلة لدفع الشبهة وتوضيح الحق: {وّمّا مّنّعّ النَّاسّ أّن يٍؤًمٌنٍوا إذً جّاءّهٍمٍ الهٍدّى" إلاَّ أّن قّالٍوا أّبّعّثّ اللهٍ بّشّرْا رَّسٍولاْ، قٍل لَّوً كّانّ فٌي الأّرًضٌ مّلائٌكّةِ يّمًشٍونّ مٍطًمّئٌنٌَينّ لّنّزَّلًنّا عّلّيًهٌم مٌَنّ السَّمّاءٌ مّلّكْا رَّسٍولاْ} ولذا فعلى الدعاة تتبع المنهج الشرعي في دعوتهم للناس ولقد بين الله مناهج الانبياء - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - للدعوة إليه في القرآن الكريم كما في منهج الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم المنهج الأوفى والأكفأ كما عليهم ان يتصدوا لكل منحرف ببيان الحق ورد الشبهة سواء بالمحاورة الشخصية أو المنبرية بالخطب والدروس والإعلام والانترنت وغيرها كما على الدعاة دور بارز في إزالة ما يشار إليه من وجود فجوة بين العلماء الربانيين وشبابها ان وجدت وذلك يربط الشباب بهم وتبيين مناهج العلماء ونشر فتاواهم النافعة بينهم وحثهم ومصاحبتهم لزيارتهم وتحرير مشاكلهم للعلماء لبيان الحق لهم والتبسيط في ذلك.
ويشير الشيخ اللحيدان إلى أهمية تكثيف حضور العلماء لملتقيات الشباب وتجمعاتهم وعدم اغفال الدعوة لهذا حتى لايشارك العلماء في توسيع هذه الهوة بعدم الاهتمام بما يزيلها وإنني أدعو نفسي واخواني الدعاة تحقيق ماينبغي من دعوتنا والرغبة بما عند الله والزهد فيما هو من حطام الدنيا ومقابلة الناس بالعفو والصفح والإحسان مستخدمين في دعوتنا الحكمة ولين الجانب مع الناس أجمعين والله هو المسؤول وحده ان يجمع كلمتنا على الحق ويهدي ضالنا ويجعل دعوتنا للحق ورشادنا من الحق وتضحيتنا في الحق وسبيلنا الحق.
مسؤولية العلماء والدعاة
ويرى فضيلة الشيخ أحمد بن ابراهيم اليحيى عضو الدعوة والإرشاد بالرياض ان ما تتعرض له بلادنا المباركة من مؤثرات فكرية، وما تواجهه من محاولات وأساليب التغيير والتأثير في قيمها وأخلاقها يؤكد اننا محسودون ولاسيما فيما يخص أمن الفكر وما يتبع ذلك من تحريف الغالين ومحاولات الانحراف بمسيرة الاصلاح عن مسارها المبين وهذه التحديات بإذن الله لن تعوق إرادة هذا الوطن الغالي من المثابرة على الخير والحفاظ على المكتسبات.
وقد أخبرنا الله سبحانه وتعالى عن هذه الفتن وأعظم الفتن مايتعلق بالدين ولا سيما عند تقارب الزمان وكثرة الحدثان فأصبحنا نسمع عمن يشتغل بالفتيا وهو ليس من أهلها أو صرف الاهتمام عن الأهم فاكتفي بصغار العلم عن كباره.
وهنا تتضح الحاجة إلى الدعوة ومسؤولية العلماء وبيان الحق فإن العقول الناقصة القاصرة لا تستطيع ادراج مايحقق لها السعادة في الدنيا والفلاح في الآخرة وتحتاج إلى من يأخذ بيدها ومن أجل ذلك بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط.
وليس بعد الأنبياء إلا العلماء فهم ورثة الأنبياء والأنبياء لم يوروثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بحظ وافر ومسؤولية العلماء في هذا العصر جسيمة وأكثر صعوبة.
ويضيف الشيخ اليحيى لذا ينبغي ان يراعى في الدعوة والخطاب الديني مايلي:
أولاً: الاعتصام بحبل الله المتين والاحتكام إلى الكتاب والسنة فمن تمسك بهما نجا ومن دعا إليهما فقد هدي إلى صراط مستقيم.
ثانياً: تحقيق الاجتماع حول العلماء العاملين الذين شهدت لهم الأمة بالأمانة والتبليغ.
ثالثاً: التزام الجماعة فالجماعة رحمة.
رابعاً: التزود بالعلم الشرعي فهو مطلب مهم وحاجة ملحة أشد من الحاجة إلى الطعام والشراب ولاسيما في زمن المحن والفتن فصفاء العقيدة هو أهم المهمات وأوجب الواجبات لمواجهة دعاوى الشرك والكفر وقضايا التكفير والتبديع والتفسيق والتعريف بضوابط الجهاد وشروطه.
ولابد ان نراعي في الخطاب الدعوي: سنة التدرج، والبدء بالأصول والأولويات والموضوعية في الدعوة وفقه الموازنة بمعنى مراعاة المصالح والمفاسد ومع مراعاة لغة العصر في غير مشتبه أو محظور.
فإذا كانت غاية الدعوة العناية بهموم الأمة وبخاصة مايتعرض له المسلمون من ظلم واضطهاد وتشريد ولاسيما مايمارسه اليهود في فلسطين من ارهاب وتقتيل وتشريد وهدم للمنازل تتضاعف مسؤولية العلماء والدعاة في تحديد المفاهيم وتجويد التأويل وحفظ التوازن ولجم العواطف بلجام الشرع والأخذ بالوسطية في كل شيء في أمر العقيدة والعبادة والسلوك والنظر في العواقب ومآلات الأحوال.
الفكر المتشنج
أما فضيلة الشيخ أحمد بن عبدالكريم الخضير عضو الدعوة والإرشاد بالرياض فيقول: إن الأمة الإسلامية ابتليت بأفكار وأقوال مشبوهة لا تمت إلى الدين بصلة فالإسلام بريء مما يلصق به من دعاوى الافراط أو التفريط وما ظهر على الساحة الإسلامية الآن فهناك صنفان من الناس هما طرفا نقيض.
أحدهما: يكفر الناس بغير مسوغ شرعي قطعي واضح ولما كان مرد حكم التكفير إلى الله ورسوله لم يجز ان نكفر إلا من دل الكتاب والسنة على كفره دلالة واضحة فلا يكفي في ذلك مجرد الشبهة أو الظن لما يترتب على ذلك من الأحكام الخطيرة من استحلال الدم والمال ومنع التوارث وفسخ النكاح وغيرها مما يترتب على الردة فكيف يسوغ لمؤمن يقدم على مثل هذا الأمر لأدنى شبهة؟ ولذلك حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الحكم بالتكفير على شخص ليس بكافر فقال: «أيما امرئ قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما ان كان كما قال وإلا رجعت عليه» ويضيف الشيخ الخضير وحتى نربأ بشباب الأمة عن هذا الفكر الدخيل على الأمة لابد من تفعيل الالتزام بتعاليم الإسلام والاعتصام بالكتاب والسنة.
أما الفكر الثاني من الأفكار الخطيرة على الأمة الإسلامية هو ذلك الفكر المتشنج الذي يلقى بالأئمة عند أي ظرف على من يسمونهم بالإسلاميين ويطالب أصحاب ذلك الفكر الخبيث عند أي فرصة تسنح بإغلاق المؤسسات الشرعية مثل إغلاق هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحلقات تحفيظ القرآن وتغيير المناهج التعليمية الدينية.
وهؤلاء الذين يدعون إلى هذا الفكر المنحرف لايقلون خطورة على الأمة الإسلامية عن أصحاب الفكر الأول لأن الدين الإسلامي هو المنهج الوسط بين الغالي والجافي.
ويشير الشيخ الخضير إلى ان الواجب على الشباب المسلم في كل مكان هو التواصي بالحق والتناصح والتعاون على البر والتقوى والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن يقول الله تعالى: {وّالًمٍؤًمٌنٍونّ وّالًمٍؤًمٌنّاتٍ بّعًضٍهٍمً أّوًلٌيّاءٍ بّعًضُ يّأًمٍرٍونّ بٌالًمّعًرٍوفٌ وّيّنًهّوًنّ عّنٌ المٍنكّرٌ وّيٍقٌيمٍونّ الصَّلاةّ وّيٍؤًتٍونّ الزَّكّاةّ وّيٍطٌيعٍونّ اللهّ وّرّسٍولّهٍ أٍوًلّئٌكّ سّيّرًحّمٍهٍمٍ اللهٍ إنَّ اللهّ عّزٌيزِ حّكٌيمِ} وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة، قيل لمن يارسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم».
|