* كتب محرر شواطئ:
الأستاذ عساف العساف واحد من أبرز الرياضيين وأشهرهم في المملكة عرفه الجميع من خلال تعامله الراقي من موقعه كعضو شرف في نادي النصر ومشرف عام على الكرة قبل ان يقدم استقالته في أواخر الموسم وكان عساف ايضا قبل مجيئه إلى النصر رئيساً لنادي الحزم، وأبو مشهور شأنه شأن معظم الناس له حياته الخاصة وهواياته المحببة فهو عاشق للصحراء ومتيم بالقنص ومحب للإبل والخيول، ويسرنا اليوم في «شواطئ» أن نسلط الضوء على الجانب الآخر من حياته من خلال استضافتنا له حيث سرد لنا بعضاً من ذكرياته مزودة بالصور التي تنفرد بها (شواطىء).
أنا وأمريكا
يقول الأستاذ عساف إن له عشقاً خاصاً لأمريكا وأمضى فيها أجمل أيام شبابه بل انه مكث فيها من عام 1973م وحتى عام 1981م وهي السنة التي تخرج فيها من الجامعة وكان يقضي اجازته الصيفية فيها وكانت آخر زيارة له لأمريكا صيف عام 2002م وبالتحديد لوس انجلوس.
الصحراء والمقناص
ويتطرق أبو مشهور إلى حياته الخاصة ويقول: أنا بطبعي أعشق حياة «البداوة» الصحراء والقنص والربيع والمطر منذ أن كنت شاباً يافعاً وأجمل أوقات فراغي وإجازاتي أمضيها في «المقناص» خارج المملكة برفقة العديد من الأصدقاء الذين يقاسمونني نفس الهواية.
البلاد التي أزورها
وعن البلاد التي يزورها بغرض القنص يؤكد أبومشهور أن أفضل هذه البلاد هو السودان حيث المساحات الكبيرة من الصحاري والجبال والبحيرات الطبيعية وكل أنواع الحيوانات والطيور التي نصطادها وتعتبر السودان بطبيعتها من أجمل بلاد الدنيا في موسم الشتاء وبداية الربيع اذا ما صادف ذلك هطول أمطار كثيفة على مناطق الصيد، ويواصل الحديث قائلاً ومن البلاد التي أزورها لهذا الغرض المغرب وباكستان وسوريا وأيسلندا وهنغاريا
رفاق المقناص
ويتناول الأستاذ عساف في معرض ذكرياته ل (شواطئ) الأشخاص الذين دائماً ما يرافقونه في رحلات المقناص وهم عبدالرحمن الصايغ وأحمد العامر ومحمد العامر ورشيد الشبرمي وسيف العلي العساف وعازف الربابة الشهير مشعان بن مجول الذي يقول عنه إنه يضيف إلى الرحلات النكهة الصحراوية المحببة إلى النفس حين يمارس عزفه على الربابة عند الغروب وفي الليل.
أجمل الأوقات
وعن أجمل أوقات رحلات القنص يقول عساف إن لحظة غروب الشمس هي أجمل اللحظات عنده ولا سيما في فصل الشتاء والدنيا ربيع ورائحة لحم طير (القطا) والغزلان تفوح من (القدور) والنار شابة ومشعان يدندن على ربابته.. إنه منظر أشبه بالخيال وقد عايشته كثيراً في أكثر من منطقة وفي أكثر من رحلة.
مواقف
ومن المواقف التي تعرّض لها في رحلات المقناص يقول أبومشهور انه تعرّض لمواقف عدة لعل أبرزها في رحلة قنص في السودان وكان ذلك عام 1996م حيث تعرضت حياتهم الى الخطر وربما الموت ولكن الله سبحانه وتعالى لطف وأنقذ حياتهم من الهلاك حيث هب مع بعض الأصدقاء صباحاً في سيارة جيب (عشرة سرندل) لمطاردة الغزلان وصيدها وفجأة تعطلت السيارة في منطقة وعرة وخطرة لمدة يومين حتى نفد الماء وكان أصدقاؤنا يبحثون عنا بمساعدة بعض الرعاة السودانيين ولم يتمكنوا من العثور علينا إلا بواسطة مرآة عاكسة من فوق الجبل ومن بعض المواقف الأخرى هجوم بعض الحيوانات المفترسة علينا ولكننا نصدها ببنادق الصيد إما بقتلها أو طردها.
«القطا» والضب!
ويواصل الحديث قائلاً: ان من أجمل لحوم الصيد على الاطلاق هو لحم طيور «القطا» ولحوم بعض الغزلان أما الضب فلست من عشاقه ولا أصطاده ولم أتذوق طعمه يوماً من الأيام لعدم قناعتي به شكلاً وطعماً مع العلم أننا نشاهده في معظم رحلاتنا ولكننا نتجاهله!!
1200 ناقة
ومن هواياته المحببة عشقه الدائم للإبل ويملك كما يقول أكثر من 1200 رأس من الإبل شمال منطقة القصيم وهو على حد تعبيره يهرب أحياناً من هموم النصر وخسائره لقضاء أوقات ممتعة مع البعارين!!
أخيراً
أشكر (شواطىء) على استضافتي والتي استعرضت بعضاً من ذكرياتي وسلطت الضوء على جانب من حياتي الخاصة كما أشكر جمهور النصر في كل مكان والذين بادلوني الحب بالحب والمشاعر بالمشاعر وأقول لهم جميعاً مهما ابتعدت عن النصر فأنا عاشق متيم لهذا الكيان وسأبقى نصراوياً، نصراوياً، نصراوياً، رددها ثلاث مرات.
|