* القدس المحتلة العواصم الوكالات:
غداة قمة العقبة التي حفلت بالوعود من قبل أطراف عملية السلام بدت الأجواء قاتمة على الارض، فقد هدد المستوطنون بعدم التزحزح عن المستوطنات قيد أنملة على عكس الوعود الاسرائيلية بازالة مستوطنات، وعلى الجانب الفلسطيني تعهدت عدة منظمات باستمرار الكفاح المسلح طالما ظل الاحتلال قائماً بينما أعلن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لم يقدم شيئا ملموسا للفلسطينيين خلال القمة.
وعقب القمة حذر الرئيس الأمريكي من أن هناك «قتلة يتربصون في الحي» يحاولون تقويض «خارطة الطريق» التي تدعمها الولايات المتحدة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، وقال إنه تم تحقيق بداية جيدة للسلام في العقبة.
ومن جانبه قال الرئيس الفلسطيني للصحفيين من مقره المحاصر في رام الله أمس: إن شارون للأسف لم يقدم بعد أي شيء ملموس، وتساءل عرفات عن أهمية إزالة منزل متنقل من موقع ثم القول بأنه ازال مستوطنة.
وقد قوبلت البيانات الختامية في العقبة بسرعة بتعهدات من النشطاء الفلسطينيين بمواصلة هجماتهم على الإسرائيليين وبتعهد من المستوطنين اليهود بعدم التخلي عن المستوطنات في الأراضي المحتلة وأعربوا عن معارضتهم القوية «لخارطة الطريق» للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة.
وقد احتشد نحو 40 ألف مستوطن في ميدان صهيون بالقدس المحتلة مساء الأربعاء ليتعهدوا بمعارضة خارطة الطريق التي نددوا بها ووصفوها بأنها «استسلام للإرهاب الفلسطيني».واتهم المستوطنون رئيس الوزراء اليميني الذي كان رمزا بالنسبة لهم منذ فترة طويلة بخيانة القضية، وقالت مصادر أمنية إن السلطات الإسرائيلية شددت إجراءات الأمن حول شارون بسبب التهديدات المحتملة من يهود متطرفين توعدوا بحمل السلاح من أجل التمسك بالمستوطنات.
وقال عبد العزيز الرنتيسي وهو مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية حماس :«لن نكون على استعداد لإلقاء السلاح مطلقا حتى يتم تحرير كل شبر من أرض فلسطين». وحذت جماعات فلسطينية أخرى حذو حركة حماس ورفضت تعهد عباس بنزع سلاحها.ومن جانب آخر قال مسؤول أمريكي كبير إن مبعوثين أوروبيين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم سيواصلون اتصالاتهم مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رغم اعتراضات واشنطن على ذلك.
طالع دوليات
|