* واشنطن بقلم: لي آن شناكنبرج «د. ب. أ»:
مع قرب نزول مذكراتها المتوقعة بعد عدة أيام وعدت هيلاري كلينتون عضوة مجلس الشيوخ الأمريكي وزوجة الرئيس السابق بيل كلينتون بأنها سوف تتناول الاوقات الجميلة وأيضا غير الجميلة في حياتها وتتحدث عن أثر هذه التجارب عليها.
وتثير الاوقات غير الجميلة بصفة خاصة الفضول العام وخاصة رد فعل سيدة أمريكا الاولى السابقة عندما علمت أن زوجها الرئيس كلينتون على علاقة بمتدربة في البيت الابيض تدعى مونيكا لوينسكي التي كادت أن تطيح به من منصب الرئاسة.
وفي مقابلة على الهواء مساء يوم الاحد مع شبكة التليفزيون الأمريكية «إيه بي سي»، اعترفت السيناتور هيلاري كلينتون بأنها ظلت «مغتاظة» من بيل كلينتون لكذبه عليها طوال سبعة أشهر بشأن تلك العلاقة الغرامية التي اعترف بها قبل يومين فقط من إعلانها على الرأي العام ويعد ذلك أول تعليق عام لها بشأن الفضيحة منذ كشفها قبل خمس سنوات.
وقالت هيلاري في المقابلة التي أذاعت الشبكة مقتطفات منها في نشرتها المسائية المعتادة مساء الاربعاء قبل خمسة أيام من نزول مذكراتها التي تحمل عنوان «تاريخ حي» إلى السوق لقد كنت مغتاظة ومصدومة هذا إلى جانب الشعور بالغضب وخيبة الامل وقالت هيلاري للمذيعة الشهيرة بربارة والترز التي تجري مقابلات يعترف فيه ضيوفها بأسرار غير معروفة إن كتابها إلى جانب تناوله السنوات الثماني التي قضتها في البيت الابيض سوف يغطي أيضا سنوات طفولتها ولكن من المتوقع أيضا أن تناقش قرارها بأن تصبح السيدة الاولى الوحيدة التي تشغل مقعدا بمجلس الشيوخ في إعلان يمكن أن يساعدها في تمهيد الطريق أمامها لدخول انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2008 ولكن الاهتمام الاساسي منصب على فترة وجودها كسيدة أولى والتي خلالها وجهت فشل زوجها الساحق للقيام بإصلاح الراية الصحية الاولية والوقوف بجانبه في فضيحة لوينسكي.
واستمر وقوفها بجانبه حتى اعترف أمام جلسة المحلفين الكبرى في آب- أغسطس 1998أنه كان على علاقة غير لائقة مع المتدربة لوينسكي عندما كان عمرها 22عاما ونقلت الشبكة من الكتاب قول هيلاري كزوجة كنت أريد أن ألوي عنق بيل وكان أصعب قرار في حياتي هو هل أستمر زوجة لبيل وأترشح لمجلس الشيوخ وقالت ليزا كابوتو السكرتيرة الصحفية السابقة لهيلاري كلينتون إنها تذكرت السيدة الاولى والرئيس وهما يتحدثان عن لوينسكي في كانون الثاني- يناير1998عندما تفجرت الفضيحة وأن الرئيس قال لزوجته إن المتدربة جاءت إليه طلبا لنصيحة في العمل وتذكرت كابوتو كيف غادرت أسرة كلينتون واشنطن في إجازة على شاطئ البحر في مارثا فنيارد في ماساتشوسيتس بعد فترة قصيرة من اعتراف كلينتون لها بوجود علاقة واعترافه أمام هيئة المحلفين الكبرى وقالت كابوتو لشبكة «سي إن إن» كان وقتا عصيبا وكنت هناك في مارثا فنيارد عندما جاء الرئيس وزوجته إلى هناك.
لقد كان شيئا فوق الواقع وكانت هيلاري حتى هذا الحد تدافع عن زوجها وقالت في إحدى المقابلات إن الاتهامات ضده هي نتيجة "مؤامرة يمينية كبرى ولكن بعد اعتراف الرئيس بأنه قد كذب توقفت هيلاري عن الدفاع عنه وقام مجلس النواب بتوجيه توبيخ له ولا تقع هيلاري كلينتون فقط تحت ضغط فضول الرأي العام لمعرفة حياتها ولا من طموحاتها السياسية ولكن أيضا لضغوط مبلغ الثمانية ملايين دولار المدفوعة لها مقدما من دار نشر سيمون آند شوستر لكتابة «تاريخ حي» وهو المبلغ الذي تعتقد الشركة أنها ستبيع مقابله كميات ضخمة من الكتاب وقد طبعت دار النشر ومقرها في نيويورك مليون نسخة كطبعة أولى من الكتاب الذي احتل يوم الاربعاء المركز التالي في قائمة أمازون لافضل الكتب بعد كتاب «هاري بوتر» الذي يحتل المركز الخامس في القائمة والذي سينزل في السوق يوم21حزيران- يونيو ولم توزع الشركة أي نسخ مقدما على أمل استثمار شغف الجمهور بالكتاب ولكن فشلت مع تسرب نسخة من الكتاب إلى وسائل الاعلام. وقالت كابوتو إن الكتاب ربما يظهر للجمهور الجانب المختلف من حياة عضوة مجلس شيوخ من نيويورك وقالت إن هيلاري كلينتون صوروها في الغالب على أنها «امرأةخارقة» وإنسانة لا تظهر أي مشاعر ولكن كابوتو قالت إن هيلاري في الواقع مليئة بالمشاعر وقالت كابوتو إنها تظهر شخصيتها وطباعها الحقيقية في الكتاب.
وقالت هيلاري كلينتون بنفسها للصحفيين أثناء عملها أول أمس في مقر الكونجرس: أعتقد أن الكتاب سيعطي الناس رؤية داخلية وإجابات على أسئلة ولكن هي أيضا قصة حياتي، ومن الواضح أنني سأكون سعيدة عندما يطرح الكتاب في السوق ويحكم عليه الناس بأنفسهم وسوف يستطيع الناس أيضا الحكم على دور كلينتون في القصة، من خلال مذكراته التي دفعت له دار نشر ألفريد كنوب عشرة ملايين دولار مقابل كتابتها والمقرر أن تطرح في الاسواق في العام الحالي.
|