* بغداد - د . حميد عبد الله:
عرض أحمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني على صحفي عراقي يقيم في المنفى أن يسلمه حقيبة وزارة الخارجية في حالة فوز الجلبي بمنصب رئيس الحكومة العراقية القادمة، غير أن ذلك الصحفي الذي عاد الى العراق ودخل اللعبة السياسية من أوسع أبوابها شكر الجلبي على عرضه السخي واعتذر عن قبول ذلك المنصب في الحكومة المؤقتة لأنه يرى أن أول وزير خارجية في الحكومة العراقية القادمة سيتولى (تدشين) العلاقات الدبلوماسية بين بغداد وتل أبيب وبالتالي فإن ضريبة المنصب تفرض عليه أن يزور إسرائيل وستظل لعنة التاريخ تلاحقه باعتباره أول مسؤول عراقي يزور تل أبيب منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة وقال الصحفي المعروف بذكائه والذي كان أحد أعمدة الإعلام في نظام صدام لسنوات طويلة أنه لا يمانع في أن يتولى حقيبة الخارجية ولكن ليس في أول حكومة تُشكل بعد الحرب.
معروف عن أحمد الجلبي أنه من أكثر زعماء المعارضة العراقية ولاءً للولايات المتحدة، وأكثرهم استعداداً للتعامل مع إسرائيل على مختلف الصُعد والمستويات، وقد شَخصَ الشارع العراقي حقيقة الجلبي وميوله فظهرت شعارات في بغداد تسيء للجلبي وتنعته بأبشع الأوصاف ومن بينها شعار كتب بالخط الأحمر على أحد الجدران في منطقة المنصور ببغداد يقول (الجلبي كلب أمريكا الوفي، وحرامي البتراء) في إشارة إلى الأموال التي اختلسها الجلبي من بنك البتراء في الأردن.
|