* القدس المحتلة رويترز:
احتشد حوالي 40 ألف مستوطن في ساحة صهيون بالقدس المحتلة للاحتجاج على القمة التي عقدها الرئيس الأمريكي جورج بوش مع رئيسي الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي ووصفوها بأنها «استسلام... مهين للإرهاب الفلسطيني» على حد زعمهم.
وتعهد المستوطنون بمعارضة أي محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون لتفكيك مواقع استيطانية تنفيذاً لوعده في قمة العقبة التي استضافها الأردن.
وقال مجلس المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة (ييشع) الذي يمثِّل حوالي 200 ألف مستوطن في بيان «كانت قمة العقبة احتفالا مهينا احتفلت فيه الحكومة الإسرائيلية باستسلامها للإرهاب الفلسطيني».
وتدعو خطة «خارطة الطريق» التي ترعاها الولايات المتحدة لخطوات متبادلة لبناء الثقة تشمل وقف الهجمات الفلسطينية على إسرائيل وتجميد الأنشطة الاستعمارية الاستيطانية وصولا إلى إقامة دولة فلسطينية بحلول عام 2005.
ووافق مجلس الوزراء الإسرائيلي على الخطة مع بعض التحفظات.
وقال مسؤولون إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول شارون تحسباً لهجمات محتملة من مستوطنين متطرفين.
واحتشد حوالي 40 ألف مستوطن في ساحة صهيون فيما قال زعماؤهم إنه التجمع الأول من سلسلة احتجاجات حاشدة للتعبير عن إحساسهم بأن شارون خذلهم.
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها «دولة فلسطينية.. كارثة للدولة الإسرائيلية» و«شارون مثل سابقيه».
ويقيم المستوطنون في حوالي 150 مستوطنة أقيمت على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 ويعتبرها المجتمع الدولي غير مشروعة.
وحرص منظمو الاحتجاجات من مجلس ييشع على أن ينؤوا بأنفسهم عن مجموعة من المستوطنين المتطرفين المسلحين الذين يهددون بالمقاومة العنيفة لمحاولات تفكيك المواقع الاستيطانية.
وقالوا إنهم سيبعدون المتظاهرين الذين يحرضون على العنف ويحملون لافتات تهدد شارون، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي اسحق رابين اغتيل عام 1995 على يدي يهودي متطرف أغضبه توقيع رابين على اتفاقات سلام مؤقتة مع الفلسطينيين.
وقال بنزي ليبرمان وهو من زعماء المستوطنين أمام الحشد «أدعوكم جميعا للالتزام بالوسائل السلمية، سنقاتل ولكن بطريقة سلمية»، لكن المتظاهرين أظهروا استحسانهم للخطب التي انتقدت شارون بشدة.
وقال ايفي ايتام وزير الإسكان الإسرائيلي وزعيم الحزب القومي الديني الشيك في الائتلاف الحاكم «ما تفعله (يا شارون) هو العمل على مولد وحش الإرهاب».
وقد أذعن شارون على ما يبدو لضغوط أمريكية بقبول تفكيك المواقع الاستيطانية الصغيرة إلا أنه يعزف عن تنفيذ خطوة أخرى منصوص عليها في خارطة الطريق وهي تجميد أعمال البناء في المستوطنات القائمة الأكبر حجما.
|