يجيء الموسم الرياضي في بلادنا هذا العام أكثر جدية وايجابية حافلا بالاثارة والعطاء الجيد.
فالمراقبون لشؤون الرياضة في بلادنا يتوقعون.. بل يجزمون أن يكون دوري هذا العام طليعة تبشر بمستقبل زاهر مشرق متطور كنتيجة وثمرة للجهود والنشاطات التي بدأت تتبلور وتعطي نتائجها الايجابية.
إن نظرة سريعة على خط سير الحركة الرياضية في بلادنا تدلنا دلالة واضحة على مدى التقدم السريع والشوط البعيد الذي قطعته تلك الحركة في ثوبها الجديد.
فلقد شهدت ادارة رعاية الشباب قبل حوالي سنتين وبعد تولي سمو الأمير خالد الفيصل لمهامها واضطلاعه بمسؤولياتها.. شهدت حركة اصلاحية كبرى وتغييرا جذريا وشاملا واعادة لبنائها التنظيمي وارساء قواعده على أسس قوية وميتنة نابعة من روح الاسلام وتعاليمه.
وبعد تحقيق هذه المنجزات وعبر مدة وجيزة من الزمن تأتي قفزة أخرى رائعة.. بل أكثر من رائعة عندما صدرت القرارات الشهيرة بعد دورة الخليج.
أن تلك القفزة أو «قنبلة الموسم» كما يصفها بعض نقادنا الرياضيين من شأنها أن تدفع بالرياضة دفعا صاروخياً لا أقول نحو القمر ولكن نحو التطور والتكامل حيث ازالت من النفوس تلك الدوامة من القلق والازعاج اللذين كانا يساورانها خوفا على مستقبل الرياضة في بلادنا من اساءة بعض ممن ينتمي اليها وعدم تقديرهم واحترامهم لها.
إن ذلك القرار قد قام بردم تلك الهوة السحيقة التي كان يتردى فيها أكثر لاعبينا.
إن الأيام القليلة القادمة كفيلة بابراز قفزات أخرى رائعة، فسمو أميرنا الشاب لا يزال واضعا يده على جسم الرياضة يتحسس بأصابعه مكامن الداء وبؤر العدوى ليجتثها من أصولها وليصبح ذلك الجسم صحيحا قوياً.
إن هذه الجهود والنشاطات بدأت بتسطير صفحة ناصعة من صفحات الرياضة في تاريخها الحديث.
ومن هذا المنطلق فإن ملامح موسمنا الرياضي الحالي تبشر بمستقبل زاهر، وسننعم بجني بواكير ثمار هذا التطور الملموس لحركتنا الرياضية في موسم هذا العام.
(*) سكرتير نادي اليمامة
|