النزيف الرحمي قبل الولادة

يطلق لفظ نزيف قبل الولادة على أي حالة نزف مهبلي قد تحدث بعد الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل حتى موعد الولادة، وأسباب هذا النزف قد يكون واحداً من ثلاثة:
1- إما أن يكون النزف لأسباب موضعية بالمهبل أو بعنق الرحم مثل قرحة عنق الرحم، دوالي بالمهبل أو وجود زوائد لحمية.
2- انفصال جزئي في المشيمة وهذا النوع ينقسم إلى قسمين:
أ - حدوث انفصال جزئي في مشيمة ذات وضع طبيعي لما يؤدي إلى تسرب الدم بين جدار الرحم وبين الكيس الجنيني وخروجه من المهبل، وجزء من الدم يتجمع بين المشيمة وجدار الرحم وهذا الجزء يكون غير ظاهري، واسباب هذا الانفصال المبكر قد يكون غير واضح وفي كثير من الحالات قد يحدث هذا النزف بعد التعرض لصدمة خارجية أو قد يكون مصاحباً لارتفاع في ضغط الدم على الحمل.
ب - حدوث انفصال جزئي من مشيمة ذات وضع متقدم أي مشيمة متصلة بالجزء الأسفل من الرحم.
ولكي تفرق بين الحالتين يكون عن طريق كمية النزف، وجود آلام مصاحبة للنزف، وأخيراً عن طريق الأشعة بالموجات فوق الصوتية.
العلاج:
عند حدوث النزيف قبل الولادة يجب على المريضة التوجه فوراً للمستشفى مهما تكون كمية النزيف قليلة أو كثيرة حيث يتم تشخيص الحالة في المستشفى ومتابعة حالة المريضة والجنين وعمل الفحوصات اللازمة حيث يعتمد العلاج على كمية النزف وسببه.
في حالات النزف الشديدة بسبب انفصال في مشيمة متقدمة الوضع يكون العلاج غالباً بإجراء عملية قيصرية وذلك أولاً حفاظاً على حياة الأم وثانياً حفاظاً على حياة الجنين.
أما إن كان النزف بسيطاً وتم استبعاد وجود تقدم بالمشيمة فتوضع المريضة تحت الملاحظة، وقد يتوقف النزف في حالات كثيرة ويستمر الحمل.
ملحوظة:
في جميع حالات النزف قبل الولادة يجب الامتناع عن إجراء الفحص المهبلي حتى يتم استبعاد وجود مشيمة متقدمة.