الرياضة ليست كلمة تقال انها ليست تسلية وترفيها رغم انها تقوم بذلك وهي أيضاً ليست عملية ملء للفراغ، الرياضة هي واقع وحياة ملموسة، فكما الماء والشراب وكما الهواء يحتاجه الإنسان، فإن الرياضة حاجة، ولكن ربما لا يعرف قيمتها إلا الذي ألم به المرض فأصبح لسان حاله يقول فعلاً «الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى»، الرياضة والصحة صنوان لا يفترقان، ولهذا حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرياضة، وأوصانا بتعليم أبنائنا السباحة، والرماية، وركوب الخيل، وقول خير الأنام صلى الله عليه وسلم هو العنوان العريض للرياضة على مر الزمان والمكان.
في المملكة العربية السعودية وصلت الرياضة لما نستطيع أن نسميه حالة جماهيرية حالة تشمل المجتمع كله صغيره وكبيره وبشكل منظم ومنتظم مع استخدام علمي وواقعي، وهذه الحالة التي وصلنا إليها تعتبر حالة متقدمة بكل الأعراف والمقاييس، وتسعى لبلوغها أرقى الأمم، إن هناك ظروفاً موضوعية أوصلتنا لهذا المجد، ويأتي في مقدمتها تلك الأيادي البيضاء التي قدمت وبسخاء ومشت بالرياضة قدماً نحو الأمام ليس في المملكة فحسب بل على المستوى العربي والعالمي.
وبعد التغييرات الجديدة في التشكيل الوزاري ومنها تفريغ الرئاسة العامة لرعاية الشباب للرياضة بذاتها، فإنني اقترح ان تدرس الرئاسة بالتعاون مع البلديات وضع أماكن خاصة في الأحياء لممارسة الرياضة للكبير والصغير ولو بشكل مصغر وبرسوم رمزية.
( * ) المدير العام للمستشفى
|