ليس بالغريب على أبناء حرمة تلك المدينة الجميلة في سدير الصعود لمصاف أندية الدرجة الأولى حتى يقام له احتفال بهذه المناسبة، فقد حققها الفيصلاويون وصعدوا قبل سنوات مضت .. ولكن هذا العام وهذه المرة تحتفل حرمة بسدير ورجالاتها الأفاضل وأبناؤها البررة وتحتفل معها شقيقاتها مدن سدير وبلداتها وقراها وهجرها بأنديتها وشبابها احتفالاً رياضياً لعدة أمور وليس لأمر واحد فقط فالفرحة الأولى التي يعيشها أبناء الحبيبة حرمة هي فرحة الصعود لدوري الدرجة الأولى والفرحة الأخرى فرحة حصول الفريق الكروي الأول على درع دوري أندية الدرجة الثانية وفرحة مرور خمسة عقود (خمسون عاماً) على تأسيس هذا الصرح الرياضي ضمن منظومة أندية سعودية قلائل في مملكتنا الغالية تجاوزت العقد الخامس.
الليلة ليست ككل الليالي لحرمة وأبنائها .. ليلة يجتمع فيها رياضيو سدير يهنئون الفيصلي (بالخمسينية والإنجاز) واللذين شاء الله أن يتوافقا في موسم رياضي واحد فما أجمل الفرحة بهما .. الفيصلي عُرف على مستوى أندية سدير وعلى مستوى المملكة ليس كروياً فقط بل عبر تميزه الثقافي الرائع لسنوات وكذلك عبر كتيبه الأدبي التوثيقي الجميل الذي يدار بعقول أدبية نيرة التفكير والإبداع الثقافي (من سار على الدرب وصل) مثل انتهجه أبناء الفيصلي فساروا حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه من إنجاز رياضي كبير رفعوا في ختامه درع الدوري عن جدارة واستحقاق ومصدر هذه الجدارة هو أن الفيصلي وعلى مستوى أندية المملكة هذا الموسم الأكثر فوزاً والأقل تعادلاً والأندر خسارة .. وهنا نتساءل من يقف خلف هذا وذاك؟..
أولاً وآخراً خلف الإنجاز الفيصلاوي توفيق الله وهذا قبل كل شيء .. ثم تواجد المخلصين الأفاضل من أبناء حرمة ودعمهم المتواصل المادي والمعنوي قلباً وقالباً .. لعل منهم الأحبة الدريس بيت رجال العلم والأعمال، والمدلج، والماضي، والعقيل، والعبد الكريم، وغيرهم ممن لا تحضرني أسماؤهم.
ويقف أيضاً خلف الإنجاز سعادة رئيس مركز حرمة بسدير وفقه الله .. يقف خلف الإنجاز الإدارة الشابة القديرة بقيادة الشاب الخلوق فهد المدلج، وخالد السيف، وتواجد شباب إداري شعلة من الحماس أمثال الفهد والضاوي واللعبون ووائل المدلج وغيرهم من الشباب النشطين وترجم هذا الدعم والتواجد الشرفي والإداري والفني هؤلاء الذين حرثوا المستطيل الأخضر عرضاً وطولاً أفراد الفريق الأول لكرة القدم نجوم الصعود بل نجوم أندية الثانية.
هنيئاً للفيصلي (الخمسينية) الخمسون سنة على تأسيس النادي .. هنيئاً درع وبطولة أندية الدرجة الثانية والصعود لمصاف الدرجة الأولى والجميع الآن أعضاء شرف وإدارة مطالبون من الآن العمل على تهيئة كافة السبل الكفيلة بعد توفيق الله على أن يكون فريق القدم الأول فريقاً منافساً للصعود لأندية الدرجة الممتازة دوري خادم الحرمين الشريفين .. نريدها أن تتحقق أحلامنا نحن أبناء سدير بتواجدنا ضمن أندية الدوري الممتاز عبر (الفيصلي وزميله الحمادة) سفيرا أندية سدير في دوري الأولى ونتمنى للفيحاء العام القادم المنافسة والصعود للأولى ونريد (لنجد والاعتماد وسدير والمحمل والمجزل) أنديتنا الحبيبة في سدير نريد لها التوفيق والتأهل واحداً تلو الآخر للدرجة الثانية وكل هذا ليس على الله بعزيز، ثم ليس على أبناء سدير ببعيد في ظل توفيق الله ثم تواجد الجميع وبدعم الميسورين من أبناء سدير.
قبل الختام ..
تعودنا من نادي الفيصلي بحرمة (كسر جمود الصيف) أمام شباب سدير عبر إقامة دورات تنشيطية مفتوحة وكذلك مشاركة نجومه مع نجوم أندية سدير في منتخب أندية سدير الودي لكرة القدم الذي تشرفت حباً لسدير وحباً لشبابها وأنديتها للإشراف على هذا المنتخب منذ عام 1408/1409هـ تقريباً .. أريد من الفيصلي وهو يعيش فرحة الانتصار وفرحة دخول النادي العقد الخامس من عمره إقامة دورة تنشيطية كبرى مفتوحة تقام على ملاعب النادي لإشغال وقت الشباب في جو جميل ودي في فرق متعددة كل فريق مشارك نجد فيه نجوماً من أندية مختلفة وتكون هذه الدورة باسم الشاب الفقيد (ياسر الفهد) نجل الزميل فهد الفهد ولا يخفى على الجميع وخاصة إخواني الأحبة أبناء حرمة ما لأسرة الفهد من دور وعلى مدى سنوات في ضخ أبنائها لخدمة الفيصلي منهم مثالاً لا حصراً سعود الفهد، وخالد الفهد، وباسل الفهد وغيرهم .. مجرد اقتراح ..
هذا وبالله التوفيق،،،
ناصر بن إبراهيم العريج
مدير مكتب الجزيرة بحوطة سدير
| 
