Thursday 5th june,2003 11207العدد الخميس 5 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

فازت البرازيل بالمونديال.. فهل قال المنافسون إنها رغبة الفيفا.. فازت البرازيل بالمونديال.. فهل قال المنافسون إنها رغبة الفيفا..
اتحاد الكرة يمضي في طريقه وانجازاته ترد على منتقديه
على الأندية معالجة أخطائها من الداخل عوضاً عن إلقاء التهم جزافاً
الأخطاء أمر طبيعي.. والأهم التعاون لإيجاد حلول لها * اخطاء التحكيم مستمرة مادامت كرة القدم مستمرة

  * كتب - المحرر الرياضي:
لايمكن لأي عاقل منصف حصيف ان يلغي النجاحات الكبيرة التي حققها الاتحاد السعودي لكرة القدم التي تعتبر امتداداً للنجاحات التي يحققها هذا الاتحاد في كل الاحوال حتى ظل على موعد ثابت مع التميز والانجازات التي لايمكن ان يخدشها خطأ او خطآن، فالثابت لدى الجميع دائماً ان من يعمل ويجدد ويجتهد سيكون على موعد مع الخطأ الذي لم يعصم منه احد في البشرية.
والقارئ لعمل اتحاد الكرة في الموسم الماضي فقط يدرك كم النجاحات والانجازات التي تحققت في جميع المشاركات والبطولات الواقعة تحت مظلة هذا الاتحاد والحجم الكبير للجهد المبذول فيه حتى بات دائماً في الطليعة ومحل ثناء وتقدير الجميع في الداخل والخارج.
ولعل محاولة سرد شيء من نجاحات هذا الاتحاد الذي يقوده بكفاءة واقتدار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ومعه سمو نائبه الأمير نواف بن فيصل ونخبة من اصحاب السمو والسعادة المتطوعين امر فيه الكثير من الاجحاف له كون اي كاتب بالغاً ما بلغت قدراته لن يكون قادراً على احضار كل النجاحات والانجازات لكن القاعدة الثابتة تقول ان الشمس لاتحجب بغربال.. ومهما حاول البعض حجب شيء من تلك الانجازات او التطاول عليها فإن المحاولات ستعود عليهم لأنها ستظل دائماً بلا دليل مقنع ولا حجة دامغة مع ايماني التام بأن اتحاد الكرة يقبل الرأي والرأي الآخر ولا يذهب ابداً الى تغريم الآراء او التقليل من شأنها وهو ما ساهم في زيادة غلته من النجاحات والانجازات وجعله رقماً ثابتاً في كل المناسبات..
وهنا لن اخالف ماذهبت اليه قبلاً بيد اني سأذكر شيئاً من انجازات الاتحاد على صعيد المنتخبات..
فالمنتخب الاول «مثلاً» عاد الى ألقه وبهائه المعروفين سريعاً بعد كبوة المونديال واستطاع ان يرد على كل من حاول الاشارة تلميحاً او تصريحاً على سقوطه وصعوبة اقالته من عثرته سريعاً ففاز بكأس العرب بمنتخب جديد ووسط مشاركات منتخبات خبيرة بكامل نجومها..
ومنتخب الشباب اكد سلامة التخطيط والنهج الذي يسير عليه اتحاد الكرة عندما تمكن من المنافسة على كأس آسيا وخسر ذهبها بالحظ فقط لكنه تمكن من حجز موقعه في كأس العالم للشباب المزمع اقامته في الامارات العربية المتحدة.
اما منتخب الناشئين فقد نال نصيبه من الانجازات عندما فاز بكأس الخليج للناشئين وسط ابداع مدهش كان محل حديث جميع متابعي البطولات..
هذا شيء يسير مما تحقق على مستوى المنتخبات..
اما على مستوى البطولات المحلية التي تدخل مباشرة تحت منظومة الاتحاد وهي:
* كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
* دوري اندية الدرجة الاولى.
* دوري اندية الدرجة الثانية.
* الدوري الممتاز للشباب.
* الدور الممتاز للناشئين.
* كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الممتاز.
* كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الأولى.
فقد تحققت جملة من الانجازات ولعل من ابرزها:
- حصر مسابقة الأمير فيصل بن فهد لما دون سن «23» الامر الذي ساهم في ظهور اسماء جديدة على مستوى الكرة السعودية.
- المستوى اللافت لمسابقات الاتحاد المختلفة.
- تعدد الابطال الامر الذي يعني قوة المنافسة.
- ظهور حكام جدد اصحاب مستوى يبشر بالخير في المستقبل.
- بيع تذاكر المباريات على شركة متخصصة بالتسويق الامر الذي ساهم في زيادة مداخيل الاندية المادية.
- وماسبق كما ذكرت شيء من النجاحات التي حققها الاتحاد السعودي لكرة القدم التي لاتخفى على لبيب منصف.
ومعروف جدلاً ان اخطاء التحكيم ستظل مستمرة مادامت لعبة كرة القدم مستمرة وموجودة وجدير بالقول ان الخطأ يقع في لمح البصر وفي جزء من الثانية بشكل يحول دون رصده من قبل الحكم الذي عليه مع مساعديه مراقبة «22» لاعباً وهم يجرون معهم خلال تسعين دقيقة - او تزيد - عامرة بالجهد والتعب فلابد والحال كذلك من حدوث الاخطاء التي يمكن ان تقع وتفوت على ملاحظة الحكم داخل الساحة خلافاً لمن يجلسون قبالة الملعب او مشاهدة المباراة خلف الشاشة ويمكنهم رصد بعض الملاحظات والهفوات العفوية الشاردة او بالاعادة البطيئة وهم في كامل راحتهم واسترخائهم وقد تضررت - بشكل اكيد - كل الاندية والفرق والمنتخبات في مسابقاتها المحلية او القارية او الدولية وعانت من اخطاء الحكام - غير المقصودة - لكن ما يخفف الألم هو عدالتها في شيوعها وحدوثها للجميع على حد سواء.
وهكذا يجب أن ننأى بأنفسنا عن التشكيك والقاء التهم الجزافية والغاء كل الايجابيات التي حدثت في كرتنا السعودية لمجرد خسارة عابرة، وليس صحيحاً ولا منطقياً القول بإن الاتحاد السعودي لكرة القدم يوزع بطولاتها وعوضاً عن هذا فانه حري بالاندية ان تحاسب نفسها وتراجع اخطائها من الداخل على صعيد المدرب او اللاعب او ملاحظة الحالة النفسية للفريق واساليب التهيئة لدخول المباراة وعدم الاتكاء على التحكيم كشماعة او اسفنجة تعلق بها اسباب الخسارة في مباراة دورية او نهائية، خاصة وان الثقة في لجنة الحكام مطلقة ولا يجب ان تجزأ ولان هذا هو المبدأ المتبع فان لجنة الحكام هي الموكل اليها اختيار الحكام وهم - بالتالي - من تولى اختيار وتعيين حكام المباراة النهائية ومن يقول بغير هذا فهو واهم ومغرض، خاصة اذا علمنا ان خير ما نفخر به هنا عقيدتنا التي تنزه الاشخاص والحكام الذين هم قضاة لا يمكن ان يسمحوا لانفسهم بالخروج عن هذا المبدأ المتكىء على العدل والانصاف والنزاهة، اما ما ينتج من اخطاء غير مقصودة فهي سنة البشر الذين كتب عليهم الخطأ والنسيان ولم يعصم الحكام مثلهم في ذلك مثل سائر البشر وعوضاً عن التشهير والتشكيك واللطم والشتم فان لكل متضرر الحق - كما احسب - في اقامة الدعوى على الاتحاد السعودي لكرة القدم او على لجنة الحكام امام المحاكم الشرعية ولكل الحق في ذلك، وادعي ان هذا خير من التنابز والتطاحن وايغار الصدور والتعريض بالافراد «الحكام وغيرهم» على صفحات الصحف او عبر القنوات التلفزيونية.
وهنا لابد من التذكير بأخطاء فادحة وقع بها حكام عالميون وفي المونديال وهو اكبر تظاهرة لكرة القدم على مستوى العالم، وهناك صب المسؤولون غضبهم على خطأ الحكم وركزوا حديثهم عليه دون الانصراف الى النيل من شخصه او القول بأن «الفيفا» يريد ان تفوز البرازيل وحدها بكأس العالم!

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved