بإيجاز

ملحق «آفاق إسلامية» شدني
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنه من الواجب ان اذكر واشكر ما تميزت وامتازت به هذه الصحيفة «الجزيرة» التي تعد في ثباتها كالطود منذ نشأت فانتشرت وهاهي تسير واثقة في مرحلة ازدهارها لتستقر في منزلتها ومكانتها التي يجب ان ترى فيها.. أن هذا ليس اطراء او وصفاً زائداً متملقاً بل هذه الحقيقة الواقعة.. وسبق ان ذكرت ذلك في كثير من المناسبات.. وابعث الى سعادتكم اليوم ما لفت نظري في ملحق الآفاق الاسلامية مجدداً وقد اعجبني كثيراً وهو فرد محاضرات علمائنا الافاضل، ذلك ان انفراد الجزيرة وتفردها بذلك هو بمثابة سبق صحفي متميز نظراً لتعطش الناس الى مثل هذه المنتديات والمحاضرات ممن لا تمكنهم ظروفهم من سماعها او حضورها، ولاسيما أن أغلب وسائل الاعلام تقتصر على مجرد نشر الخبر او الموجز او الاشارة السريعة لموضوع اللقاء او المحاضرة.
انني خلال هذه الاسطر اقرن اعجابي بهذه النقلة وتبنيها من صحيفتكم بل صحيفتنا «الجزيرة»، اقرنه بمباركة الخطوة وابدي تفاؤلي باتساع آفاق الانتفاع بها، وحينما تقدم الجزيرة ذلك مبسوطاً فإنها اضافة الى ما تقدمه من زاد علمي متميز حي يعد حلقة وصل وهمزته بين العلماء وابناء هذا الوطن وبناته بشكل حي وسريع وحاضرنا يستلزم ذلك لتطور الاحداث والفتن وتلاحقها العجيب.. انني كما اشيد بالآفاق كصفحات آمل التوسع في عرض ابرز المحاضرات بشكل اسبوعي حتى تتسع آفاقها لتعمر الكون بما يعمر القلوب. وختاماً لا املك لكم الا ان ارفع الأكف بدعاء من بيده ملك وملكوت كل شيء ان يثبت نهجكم مباركاً بعد ان يلهمكموه وتقبلوا سعادتكم اصدق واطيب التحيات.