Thursday 5th june,2003 11207العدد الخميس 5 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

كل «المواعيد» وهم!! كل «المواعيد» وهم!!

تحية طيبة وبعد:
طالعت كاريكاتير هاجد بالصفحة الأخيرة بعدد الجزيرة 11189 الصادر يوم الأحد 17 ربيع الأول 1424هـ حيث عبر برسمته مشكلة برزت مؤخراً في مستشفياتنا الحكومية ألا وهي تلك المواعيد بعيدة المدى! والتي تمارسها تلك العيادات.وتوقع هاجد أن تكون هذه المواعيد شبيهة بمواعيد صندوق التنمية العقارية، وبهذه المناسبة ومن واقع التجربة أنقل واقعاً ملموساً تمارسه عيادات عميد مستشفيات المملكة «مستشفى الشميسي أو ما يسمى مجمع الرياض الطبي» فقد أُحلت بتاريخ 22/7/1423هـ من مركز صحي المرسلات بالرياض الى هذا الصرح الطبي الشامخ وأعطيت موعداً يوم 22/8/1423هـ للعيادات الأولية والتي بدورها أحالتني لعيادة تخصصية وأعطيت موعداً في 11/2/1424هـ «6 أشهر» تقريباً وهذه العيادة التخصصية بدورها احالتني لقسم الأشعة لكن في 7/4/1424هـ وموعداً لنفس العيادة بتاريخ 29/4/1424هـ فهذا نموذج للمواعيد التي صورها هاجد وأجاد ولم يبالغ بل أصاب كبد الحقيقة. ورغم ان تلك المستشفيات منع منها الكثير من غير السعودي إلا أن الخرق يتسع والمشكلة تزداد ويؤكد ذلك ان المستوصفات الأهلية بدأت تنافس البقالات وهذا واقع مشاهد ولعلنا نجد في وزير الصحة الجديد صاحب النظرة الثاقبة معالجة هذه المشكلة القائمة والقضاء عليها ودعم العيادات بالكوادر حتى تستوعب الكم الهائل.
ثم لو أن وزارة الصحة عملت تقريراً عن مدى تجاوب المريض مع تلك المواعيد بعيدة المدى لوجدت لدى الأطباء فراغاً حيث يلجأ المريض لعلاج نفسه على حسابه وقطع علاجه هنا إنها ظاهرة استفحلت وزادت وتمادت ولكن لا حياة لمن تنادي! مدير العيادات لا يستطيع ان يتدخل في عمل الطبيب مما يجعل للطبيب حرية التصرف بلا رقيب! لقد فقدنا الرعاية الصحية الأولية وأصبحت تلك المراكز نقاطا علاجية على وصفات ترمى فأين تلك الملفات؟! وأين تاريخ المريض؟ إن وزارة الصحة بحاجة الى تقييم الادارات الصحية أولاً ثم تقييم المستشفيات ثانياً أما ثالثا فحدث ولا حرج تلك المراكز الصحية التي تعمل بعيدة عن المتابعة والرقابة فلو ضربنا مثلاً نجد الخرج يضم أكثر من 20 مركزاً صحيا تندب حظها من قلة الأطباء والعاملين وشتى متطلبات الاحتياجات الطبية والعلاجية والدوائية وحتى الأثاث. فهل التفتت وزارة الصحة الى مركز صحي الدلم الموجود في بروكسات آيلة للانهيار لأكثر من 30 سنة. إن المستوى الصحي تعاني منه الخرج وغيرها فهل يعقل ان مدينة السيح لا تضم سوى مستشفى واحد أين مستشفى النساء والولادة؟ وأين مستشفى الأطفال؟ ولماذا لا يزاد دعم مستشفى الدلم وزيادة سعته السريرية التي وُعدنا بها؟!
إننا ننقل عبر جريدتنا المفضلة صوت أهالي الخرج لوزير الصحة النشط والذي عهدنا جهوده عندما كان مديراً عاماً للشؤون الصحية بمنطقة الرياض. فهل تتقلص مواعيد العيادات؟ وهل سيعاد الملف الصحي لسابق عهده؟ وهل نجد الدعم لقطاعاتنا الصحية؟ نتمنى ذلك قريباً في ظل الدعم والمؤازرة التي يلقاها القطاع الصحي من لدن حكومتنا الرشيدة وفقها الله وزادها خيراً ونماء وعطاء. والله من وراء القصد.

حمد بن عبدالله بن خنين / الدلم

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved