Thursday 5th june,2003 11207العدد الخميس 5 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

مسؤولو الصحة يشيدون بعطاء المليك مسؤولو الصحة يشيدون بعطاء المليك
أورام الثدي السبب الثاني من أسباب الوفاة عند النساء

  * الرياض - ياسر المعارك:
انطباعات متباينة سطرها مجموعة من المسؤولين على اثر العطاء السخي الذي تبرع به خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله وذلك لتأسيس وانشاء مركز وطني متقدم لتشخيص وعلاج امراض الثدي في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض لمواجهة الاعداد المتزايدة من حالات سرطان الثدي في المملكة.
وقالوا إن تلك المكرمة التي بلغت في مجملها 100 مليون ريال ستساهم كثيرا في التقليل من مخاطر هذا المرض اللعين..
فقد قال امين عام الهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين بن محمد الفريحي : ان هذه اللفتة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين والمتمثلة في التبرع السخي الذي يقدر بـ100 مليون ريال يأتي في سياق الاهتمام المستمر من لدن حكومته الراشدة حفظه الله لكل ما يحتاجه الوطن والمواطن والمقيم على الثرى الآمن وخير دليل على هذا المراكز المتقدمة التي وصلت اليها الامكانات الصحية من كوادر وطنية مدربة تدريبا عاليا وامكانات مادية متطورة وهذا لم يأت من فراغ بل بدعم متواصل ومتابعة مستمرة لجميع احتياجات الوطن.
وأضاف: وهذا الدعم السخي سيوفر التقنيات العالية والعلاجية المتقدمة من آخر ما توصل اليه العلم الطبي.
أما مساعد الامين العام في هيئة التخصصات الصحية الاستاذ صالح الخنين فأعرب عن شكره لهذه المكرمة الملكية الكريمة جراء هذا الدعم السخي اللامتناهي قائلا: هذه المكرمة تعتبر تكملة لسلسلة من الاعمال الكريمة في كافة المجالات من التعليم والمواصلات والامن وخصوصا الصحة وان تأسيس مركز وطني متقدم لامراض الثدي يمكن جميع المرضى من تلقي أفضل الخدمات لمواجهة هذا المرض الخطير.
من جانبه أشاد الدكتور عبد الرحمن النعيم رئيس المديرين التنفيذيين لتشغيل مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بالرياض، اشاد بهذا العطاء السخي من خادم الحرمين الشريفين لانشاء مركز متكامل لعلاج امراض الثدي. مؤكدا على اهمية المملكة لمثل هذا الصرح الذي كما ذكر النعيم بأنه عند اتمام انشائه سيكون الاول على مستوى الكثير من الاقطار في آسيا وافريقيا والشرق الاوسط وجنوب اوروبا وكشف د. النعيم النقاب عن الاتصالات التي قامت بها الجهات ذات الشأن في تشغيل وبناء المركز مع عدد من افضل المراكز المتخصصة في اوروبا والولايات المتحدة واستراليا وذلك للتعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات وعقد المؤتمرات التي ستسهم باذن الله في وجود كوادر وطنية على مستوى عال من التخصص.
ويقول الدكتور عبد الله الحسن استشاري الغدد : ان عوامل خطورة حدوث سرطان الثدي تزداد فوق سن الخمسين كما انه من الامراض الوراثية فسرطان الثدي عند الاقارب من الدرجة الاولى «الاخوات، الام، البنات» كما ان عمر بداية الدورة الطمثية من اسباب الاصابة بسرطان الثدي.
والجدير بالذكر ان حالات الاورام بالثدي شكلت اكبر نسبة بين الاورام المحددة للاناث وبلغت 77 ،23% من مجموع حالات الاورام للاناث، يليها نسبة الاورام بالغدة الدرقية وبلغت 26 ،10% من مجموع حالات الاورام للاناث. ولاشك ان هذه المكرمة الغالية من خادم الحرمين الشريفين ستساهم بشكل كبير وفاعل في التقليل من مخاطر امراض الثدي.
اما الدكتور مقبل الحديثي مساعد الامين العام في هيئة التخصصات الصحية فقال: ان بلادنا الغالية تحظى بدعم كريم من قيادتها الرشيدة في جميع ما يخدم المواطن وخصوصا فيما يتعلق بالمؤسسات الحيوية كالصحة وتبرع خادم الحرمين الشريفين بمبلغ 100 مليون ريال لانشاء مركز وطني متقدم لامراض الثدي يمكن العديد من نساء المملكة من تلقي التشخيص السليم والعلاج الآمن.
وأضاف د. مقبل الحديثي ان السرطان الاكثر شيوعا عند النساء بعد سرطان الجلد هو سرطان الثدي والذي يزداد خطورة مع تقدم العمر.
والجدير بالذكر ان سرطان الثدي اكثر انواع الاورام غير الجلدية شيوعا بين النساء. اذ تدل الاحصائيات على ان امرأة واحدة من بين كل ثماني نساء معرضة بالاصابة بسرطان الثدي خلال حياتها ويعتبر هذا النوع من الاورام السبب الثاني من اسباب الوفاة عند النساء.
وحسب الاحصاءات المتوفرة فان اصابة 70 سعوديا في كل مائة الف بأنواع مختلفة من السرطان.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved