* الرياض روضة الجيزاني:
قدر عدد من المسؤولات وسيدات المجتمع المضامين والمحاور الايجابية التي تضمنتها الدورة الاولى للتوعية بأضرار المخدرات والتي عقدت في محافظة الاحساء والتي نظمتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات واعدت المسؤولات تصريحات ل«الجزيرة» ان الدورة عالجت ووضعت الحلول حول كيفية تجنيب افراد الاسرة من الوقوع في براثن المخدرات، حيث قالت الاستاذة حصة محمد السهلاوي مديرة ادارة الاشراف التربوي بالاحساء ان هناك مجالس للامهات تعقد بشكل دوري في كل فصل دراسي تتناول المشكلات التي تتعرض لها الطالبات ومنها مشكلة المخدرات التي تطرح من وجهة نظر متخصصة من خلال الدورات والمحاضرات والنشرات فتستفيد الاخصائية الاجتماعية بالمدرسة.
وقالت السهلاوي في معرض تعليقها على فعاليات الدورة «أبناؤنا امانة في أعناقنا» التي تنظمها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع ادارة الاشراف التربوي بالاحساء والادارة العامة لمكافحة المخدرات ان الاشراف التربوي بالاحساء يسعى لعقد مثل هذه الدورات التوعوية التي من شأنها ان تساهم في وضع مستوى الوعي الثقافي حول مشكلة المخدرات.
وركزت الاستاذة امل يوسف خاشقجي مديرة القسم النسائي بالادارة العامة لمكافحة المخدرات على اهمية دور الاسرة في حماية الابناء ودور المرأة كزوجة وأم وأخت ولأجل ذلك نعمل دائماً لزيادة الوعي عن طريق المحاضرات التي تلقى في المدارس والمستشفيات والجمعيات الخيرية النسائية والكليات والجامعات واوضحت في حديثها ان اهمية هذه الدورة تأتي من الرغبة الشديدة في مشاركة العنصر النسائي في مجال مكافحة المخدرات لما له من دور فعال ورئيسي في محاربة هذه الآفة داخل المنزل او خارجه كما دعت الله ان يوفق الجميع ويبارك العطاء لما فيه خير هذا الوطن.
واعربت عن شعورها بالسرور لما لاقته هذه الدورات من اقبال ونقاش مثمر وفعال حيث ان هذه الدورة تعقد لأول مرة في محافظة الاحساء وهناك دورات مماثلة لها تعقد لأول مرة ايضاً في كل من جيزان وحائل والطائف ووادي الدواسر.
واعربت الاستاذة اقبال محمد العرفج مديرة وحدة الاعلام التربوي والعلاقات العامة النسائية بالاحساء عن سعادتها وامتنانها بالتعاون المستمر لكل القنوات الاعلامية لانجاح مثل هذه الدورات وقالت لابد ان نثبت للعالم ان ابناؤنا وبناتنا اقوى من المخدرات بسلاح العلم، واكدت رئيسة قسم التدريب التربوي بالاحساء الاستاذة هند الفوزان ان الدورة قد حققت الاهداف المرجوة منها التي تمت عن وعي تام بأنه لايمكن ان تتحقق الا بتضافر جميع جهود افراد المجتمع ومؤسساته سواء الامنية او الاسرية او التعليمية والاعلامية.
واوضحت المرشدة الطلابية وفاء المهاوش ان هذه الدورة لاشك تحمل الكثير من الايجابيات ويدل عليها الاستفادة العظيمة التي استفدناها من حضورنا لهذه الدورات حيث يغفل علينا اشياء كثيرة عن عالم المخدرات وبالأخص الاسماء المتداولة للمخدرات بين المدمنين والمروجين وكذلك اثار الادمان على المدمن اثناء الادمان ومايقوم به من افعال لاتليق به كانسان وتغضب ربه.
وقالت جواهر الملحم مديرة شعبة التوجيه والارشاد الطلابي بالادارة العامة لتربية وتعليم البنات بالاحساء ان الالمام بأنواع متعددة من المخدرات وكيفية استعمالها لم تكن معروفة لدى الكثير منا والانتباه الى كل مايطرأ على الطالبة في البيت والمدرسة من تغيرات سلوكية وانفعالات مزاجية ومحاولة استخدام اسلوب التوجيه السليم بما يتناسب مع كل مرحلة عمرية وكذلك البيان عن كل من يتعاطى هذه المخدرات حفاظاً على سلامة ابناء المجتمع من هذه الآفة السامة، واضافت انه لابد من اقامة دورات خاصة بأضرار المخدرات داخل المدرسة وبالذات المرحلة المتوسطة والثانوية .
وأبانت المرشدة منى الهندي بأن هذه الدورة فعالة ومهمة ومثمرة وتمنت ان تتكرر وتحضرها كل معلمة في السنوات الآتية ولايقتصر على حضور المرشدات فقط بل كل معلمة واضافت انه لابد من تفعيل العنصر النسائي في مثل هذه الدورات حتى تكون مشاركة الجميع ايجابيةاكثر وطرح التساؤلات تكون اسرع وتصل للهدف المنشود بصورة اسرع وهذا لايعني الاستغناء عن عنصر الرجال المحاضرين ولكن بنسب متساوية.
واضافت المرشدة الطلابية هديل لقد استفدنا من هذه الدورة استفادة كبيرة من حيث كيفية اكتشاف الطالب المدمن، والتعرف على الادوات التي من خلالها اعرف ان الشخص يتعاطى والتركيز على دور الاسرة في التنشئة واثرها على الفرد والتعرف على الجهات المختصة لمواجهة المخدرات، وقالت يجب علينا كمواطنين مسلمين ان نضرب بيد من حديد على كل من يحاول ان يخترق امننا ويسيء الى عقيدتنا وامننا ويدمر ابناءنا وشبابنا..
|