* شرم الشيخ من ستيف هولاند رويترز:
اجتمع الرئيس الامريكي جورج بوش مع الزعماء العرب في قاعة جانبية بعيداً عن مساعديهم يوم الثلاثاء لتجاذب اطراف الحديث في قمة للشرق الاوسط لم يوضع لها جدول أعمال في منتجع شرم الشيخ المصري.
وخلافاً لما هو متبع في مثل هذه اللقاءات اجتمع الزعماء مع بعضهم بحضور المترجمين فقط تاركين كبار مستشاريهم لمدة ساعة ونصف الساعة للحديث فيما بينهم.
وعادة ما يكون هناك جدول أعمال متفق عليه قبل أسابيع من انعقاد قمم زعماءالعالم. لكن قمة شرم الشيخ تجاهلت جداول الاعمال مكتفية باجراء حوارات مطولة.
وقال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض وهو احد المساعدين الذين لم يشاركوا في جلسة الزعماء «كثيراً ما تكون هذه افضل طريقة للاحساس ببعضهم البعض. كثيرا ما تكون هذه المناقشات اكثر تلقائية وواقعية مقارنة مع الجلوس في قاعة ضخمة مع 100 فرد».
وخلال الاجتماع كان بوش الوافد الجديد على لمشاركات السياسية للشرق الاوسط.
وجلس الرئيس الامريكي مع صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس.
وانضم اليهم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وعندما خرجوا من الاجتماع الخاص واخذوا اماكنهم في قاعة الاجتماعات الرسمية تسببت مشكلة فنية في تسجيل تصريحات بوش ثم تمت اذاعتها في وقت لاحق على رجال التلفزيون المصريين والامريكيين رغم ان مسؤولين امريكيين قالوا انه لم يقل شيئاً لم يعلن.
وتوجه الزعماء بعد ذلك لتناول الغداء وركوب عربات الجولف وقال مسؤول سعودي انه بدا ان بوش اقام علاقة طيبة مع عباس.
وأضاف المسؤول «لا اظن انهما التقيا من قبل لكن عندما انتهى الغداء بدا وكأنهما صديقان قديمان حميمان».
وتقضي اجراءات الامن بأن يترك الرئيس لرجال امن الرئاسة القائمين على حمايته مهمة قيادة السيارات الا عندما يتعلق الامر بعربات الجولف التي قادها بوش وهو يجلس بجوار مبارك.
وكان هناك مشهد رمزي خلف الزعماء. فخلفهم كان مضيق تيران باديا تماما للجميع.
وكان قرار مصر اغلاق المضيق امام حركة الملاحة البحرية الاسرائيلية وبالتالي اغلاق ميناء ايلات الاسرائيلي فعليا سببا قويا لاشعال حرب 1967. وفي تلك الحرب احتلت اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة.
|