* العقبة من سليمان الخالدي رويترز:
شدد الأردن اجراءات الأمن لكنه لم يقم بمراسم احتفالية للقمة التي عقدها أمس الرئيس الأمريكي جورج بوش مع رئيسي الوزراء الفلسطيني والإسرائيلي في موقع سبق ان شهد اتصالات سرية بين الأردن وإسرائيل.
وقامت الشرطة السرية في العقبة بإغلاق الطرق المؤدية من مطار المدينة إلى قصر بيت البحر الملكي حيث اجتمع الزعماء الثلاثة داخل مجمع يظلله النخيل ويتردد في جنباته نسيم البحر الأحمر.والقصر الواقع على الجانب الآخر من خليج العقبة قبالة منتجع ايلات الإسرائيلي لم يتم اختياره مصادفة ليكون موقعا لأحدث جهود الوساطة للسلام بين العرب وإسرائيل. فقد كان موقعا لاجتماعات عربية إسرائيلية سرية على مدى العقود الأربعة التي سبقت توقيع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1994 وكان موقعا ايضا للمحادثات منذ ذلك الحين.والقصر أيضاً مقصد مفضل للعاهل الأردني الملك عبد الله عندما يلتمس الراحة من اعباء حكم الأردن والعنف الإسرائيلي الفلسطيني على الجانب الآخر من نهر الأردن والذي يخشى بعض الأردنيين انه قد يزعزع استقرار الأردن.
وكثيرون من سكان العقبة البالغ عددهم 85 ألف نسمة ينحدرون من أسر نزحت أو اجبرت على النزوح من فلسطين تحت الانتداب البريطاني عندما تم اغتصاب فلسطين في عام 1948.ويتوخى الكثيرون ايضا الحذر بشأن فرص السلام لكن البعض يرون بصيص أمل في القمة التي انعقدت أمس وهم بانتظار تطبيق النتائج على أرض الواقع.
|