* الرياض فهد الشملاني:
شكل أسبوع البيئة الأول الذي عقد بالمدينة المنورة أخيرا نقطة انطلاق مهمة نحو تأصيل مفهوم الوعي البيئي استرشاداً بأهمية معالجة التأثيرات السلبية للنشاط الانساني المطرد في مجالات الانتاج والتصنيع وما ينتج عن ذلك من منافذ جديدة للتلوث البيئي.
واستهدف هذا الاسبوع شريحة اجتماعية مهمة وهي شريحة الطلاب الذين يشكلون نسبة عالية وكبيرة يصل عددهم إلى أكثر من 8000 مشارك باعتبارهم جيل المستقبل وسواعد البناء والتنمية.. ويشمل الاسبوع جملة من الفعاليات من أبرزها حملة النظافة التي تمت في منتزة البيضاء البري بمنطقة المدينة المنورة بمشاركة أكثر من 300 مشارك من طلاب ومدرسين ومشرفين تربويين تمكنوا خلالها جمع أكثر من 5 ،1 طن من النفايات.
وللوقوف على جملة الفوائد التي نتجت عنها هذه الفعاليات ونظمتها إدارة التربية والتعليم بالمدينة المنورة برعاية نادي الصافي لأصدقاء البيئة استطلعنا آراء عدد من المشاركين من المعلمين والمشرفين التربويين والطلاب الذي أكدوا جميعا على أهمية غرس مفهوم الوعي البيئي وسط هذه الشريحة الكبيرة من المجتمع، مشيرين الى الجهود التي يبذلها نادي الصافي لأصدقاء البيئة في هذا المجال وخاصة جائزة الأمير عبدالله الفيصل لنظافة البيئة التي تهدف الى تحقيق الاهداف المنشودة ويدعم الاسلوب التوعوي والتربوي في رفع مستوى الوعي البيئي.
وأكدوا على أن هذه الفعاليات تعتبر اسهاما مؤثرا ولها صدى طيب في تحقيق بعض الاهداف الوطنية العامة إيمانا بالدور الفعال الذي يمكن ان يلعبه النشاط الطلابي كأحد روافد العمل الاجتماعي المهم.
وعن فعاليات المهرجان الذي انطلق خلال الفترة من 25-29 مايو 2003م قال الاستاذ عبدالرحمن خير الدين رئيس شعبة النشاط العلمي بالادارة العامة للتربية والتعليم بالمدينة المنورة: لقد كانت فرصة طيبة ان يقام هذا المهرجان في المدينة المنورة حيث أتاح مجالا واسعا أمام الطلاب الذين شاركوا في فعالياته وهو بلا شك جهد مقدر وعمل طيب يحثنا عليه ديننا الاسلامي، مبينا ان هذا النشاط يأتي وسط هذه الفئة والشريحة المهمة من المجتمع فما هو الا تأكيد على جدية الجهود وتفاعل القائمين عليها وستكون النتائج باهرة بإذن الله وملبية للتطلعات في وقت نحن أحوج فيه الى شمولية غرس مفهوم الوعي البيئي وسط أكبر شريحة ممكنة من المجتمع في ظل التطور والتنامي الصناعي وزيادة النشاط الانساني في مختلف الأوجه والمجالات.
ومن جانبه أكد الاستاذ إسحاق عبدالله سومر معلم بثانوية أحد على أن التعاون المثمر بين القطاع التربوي والقطاع الخاص مثل نادي الصافي لاصدقاء البيئة هو جهد مطلوب من الجميع التفاعل معه لأن الرسالة نبيلة وسامية ونتائجها ستكون شاملة على الجميع بما يعود بالنفع على الوطن والمواطنين.
واتفق المشرفان التربويان حسام فؤاد خجا وأديب علي شاهين ان تكريس مفهوم الوعي البيئي مسؤؤلية مشتركة وتقع على عاتق الجميع كبيراً كان أم صغيراً مسؤولا كان أم موظفا وأن جهود نادي الصافي لاصدقاء ورعايته للعديد من الفعاليات المماثلة ستساهم كثيرا في تعزيز الجهود الاخرى وسيكون لها دور كبير في ترسيخ مفهوم الوعي البيئي وغرسه وسط شرائح المجتمع المختلفة وهذه الحملة وما صاحبها من فعاليات متعددة كان لها مردود إيجابي وسط فئة الطلاب وكافة المشاركين الذين تفاعلوا مع البرامج المختلفة بقدر كبير من الاهتمام والمسؤولية.
ومن جانبهم فقد أكد أحمد عزت وعلاء الدين جميل وإبراهيم محمد وعبدالله حاجي وفواز مطر نصار وعمرو صالح على ضرورة التفات الجهات المسؤولة في وزارة التربية والتعليم الى أهمية تشكيل الوعي البيئي لدى الطلاب منذ المراحل الدراسية الأولى من طلاب المناهج التعليمية اسوة ببقية المواد التربوية الاخرى.
|