قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، وقال عليه السلام:«ليس منا من لم يرحم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا».
من هذا المنطلق أبدأ موضوعي المتواضع الذي أرق مضاجعنا وزاد همومنا ومشاكلنا الأسرية.
وصلنا تعميم ينص على رفض العذر الطبي للمعلمة إذا كانت مرافقة لطفلها المريض؟؟
سأطرح أسئلة نريد الأجوبة عليها:
1- من سيرافق الطفل المريض إذا ذهبت والدته الى عملها؟
2- من سيعتني به «اعطاؤه الدواء، وضع الكمادات له في حال ارتفاع درجة حرارته، التخفيف عليه من مداعبة واستلطاف»؟
3- ما هو شعور الطفل عندما تتركه والدته لتذهب الى مدرستها وهو مريض في أشد الحاجة الى أن تكون بجانبه؟
4- ماذا يحدث لو ازداد الأمر سوءاً وتدهورت حالة الطفل الصحية في غياب والدته وهي المسؤولة عنه أمام الخالق؟
5- كيف سيكون عطاؤها ذلك اليوم وهي تعلم ان طفلها مريض وهي بعيدة عنه؟
ربما سيكون الحل لديكم واضحاً وصريحاً «لا داعي لأن تداوم ذلك اليوم». فنقول بالاجماع:
1- الكل من المعلمات وليس البعض لديها من المتطلبات الأسرية والأقساط والديون ما يشيب منه الرأس فلن ولن نستطيع التخلي عن قيمة ذلك اليوم إن لم تكن أياماً؟
أما إذا توفرت وسائل النقل فتخيل معي المدة التي ستحتاجها المعلمة حتى تذهب الى المدرسة ثم تعطي حصصها وتعود الى البيت.
لن أبالغ إذا قلت لك ساعتان ونصف الساعة الى ثلاث ساعات هذا إذا أعطت المعلمة حصتين فقط فما بالك بتلك المعلمة التي تعطي أربع حصص؟
أعتقد بأن الحل قد تراى أمام ناظري وأمام كل معلمة فقد تم تسليم مديرة المدرسة الصلاحية في قبول العذر المرضي أو رفضه لذلك اقترح كما تقترح كل معلمة ان يحسب الغياب على انه بعذر وفق ما ترى مديرة المدرسة مدى صدق المعلمة واضطرارها لهذا الغياب.
فالمديرة أعرف وأدرى بمعلماتها ومصداقيتهن وحرصهن على العمل.
هذه بعض من همومنا نبثها هنا ونسأل الله أن ترى للشمس طريقا ولأعين المسؤولين نصيبا من القراءة ولصدورهم مكانا لتقبل بعض من همومنا ولقلوبهم رأفة بنا وبأطفالنا.
شاكرين لهم تعاونهم وجهودهم الجبارة لكل ما فيه مصلحة العلم والتعليم.
مقدم من جميع المعلمات فهذه من أهم المواضيع التي نتداولها في وقتنا الحاضر.
معلمات الثانوية 43
|