اشارة الى ما نشر بجريدة الجزيرة في صفحة محليات يوم الاحد الموافق 24/3 حول خبر تماس الكهرباء بمدرسة 145 للبنات في الرياض اقول كلنا يعلم ما للتعليم من دور في تقدم الشعوب ورقيها ودونه يتأخر المجتمع ويقل شأنه بين الامم فالتعليم هو ذلك القطاع الاهم في الدولة وهو مفتاح الشخصية الانسانية وهو الدافع للجهاز الاداري الفاعل الذي يقوم على اساسه تنمية المجتمع الشاملة.
والتعليم رسالة عظيمة ومن اهم مقوماته:
أ- منهج دراسي جيد، قيادة تعليمية متمكنة، مكان مريح ومجهز يمارس فيه التعليم ويأمن فيه الانسان المعلم والمتعلم على حياته.
فالامن النفسي في التعليم مطلب مهم وله اكبر الاثر في اداء القيادات التعليمية لدورها ومساعدة الطلاب والطالبات على التحصيل والابداع والتفوق العلمي.
واستبيح القراء عذراً عن الكلام عن معاناة خاصة لمدرستي الحبيبة وهذه نبذة مختصرة عن هذه المدرسة فقد تأسست عام 1402هـ-1403هـ اي قبل ما يقارب 22 سنة وقبل ذلك استخدمت مدة خمس سنوات للسكن العائلي كما انها غير صالحة للسكن العائلي فما بالك باستخدامها للمدرسة تضم 17 فصلاً وما يقارب 500 طالبة.
وحسب تقرير الدفاع المدني منذ ما يقارب 10 سنوات فالمدرسة آيلة للسقوط.
وتم رفع اكثر من 13 خطاباً بشأن عدم صلاحية المدرسة للاستخدام وخطر ذلك على الطالبات من عام 1417هـ - 1423هـ.
ومن المعوقات الرئيسية في هذه المدرسة على سبيل الذكر لا الحصر مايلي:
1- صغر مساحة الفصول حيث ان بعضها لا تتجاوز مساحته 3x 4.
2- لا يوجد مخارج للطوارئ.
3- رداءة التكييف والاضاءة.
4- الممرات ضيقة حيث ان البعض لا يتجاوز 75 سم.
5- صنع سلم للطوارئ دون فتحة باب او مخرج له وضع خاطئ مازاد الامر سوءاً وزاد في اعاقة خروج الطالبات.
6- غرفة المرشدة الاجتماعية آيلة للسقوط بسبب تصدع السفن.
7- انشاء مقصف مدرسي في موقع خطأ بقرب البوابة المدرسية مما زاد في اعاقة اخلاء الطالبات في حدوث حالة حريق لا سمح الله.
المدرسة تعاني من انقطاع كهربائي شبه متكرر بالاضافة الى حدوث ماس كهربائي ادى الى تدخل الدفاع المدني أكثر من مرة وآخر ما حدث يوم السبت 23/3/1424هـ حيث حدث حريق كهربائي في العداد الخارجي أدى إلى تدخل الدفاع المدني واخلاء جميع الطالبات والمدرسات.
الى متى يا معالي الرئيس وشبح الحريق يطارد الطالبات ففي اليوم التالي للحريق تغيب لما يقارب من ربع الطالبات خوفاً من الحريق، هل ننتظر كما هي العادة حتى يكون هناك ضحايا لا سمح الله.
نحن والطالبات امانة في اعناقكم وسوف تسألون كما قال تعالى:{إنَّا عّرّضًنّا الأّمّانّةّ عّلّى السَّمّوّاتٌ وّالأّرًضٌ وّالًجٌبّالٌ فّأّبّيًنّ أّن يّحًمٌلًنّهّا وّأّشًفّقًنّ مٌنًهّا وّحّمّلّهّا الإنسّانٍ إنَّهٍ كّانّ ظّلٍومْا جّهٍولاْ}
والدولة - حفظها الله - خصصت ما يقارب من ثلث الميزانية للتعليم فالسؤال الذي يطرح نفسه قسراً الى متى تظل مدارسنا بهذا الشكل المهلهل؟ وهل يطول الانتظار؟ نأمل ان نجد اذناً صاغية ترفع من معاناتنا نحن الطالبات والمدرسات.
أسماء سعود الناصر المشرفة الاجتماعية بالمدرسة
|