* بيروت - واس:
القى معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد كلمة المملكة العربية السعودية في الدورة الثالثة والاربعين لمجلس الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في بيروت أمس.
وأكد معاليه في كلمته أهمية انعقاد هذه الدورة التي تتم في ظل ظروف بالغة الدقة والتعقيد على المستوى الاقليمي والدولي والتي تحتم علينا جميعا تعزيز قدراتنا العربية الذاتية للتعامل مع هذا الواقع بأسلوب يحول المأزق التاريخي الذي نمر به الى نقطة انطلاق حقيقية تفتح آفاقا جديدة تعزز آمال أجيالنا في حاضر آمن ومستقبل مشرق.
وشدد معاليه على تعزيز دور الاتحاد البرلماني العربي والاسهام في تحقيق تضامننا العربى في ظل جامعة الدول العربية داعيا الى تفعيل دورها في كل ما فيه خير الأمتين العربية ولاسلامية وعزتهما وكرامتها و تفعيل العمل العربي المشترك الذي يحقق المصلحة العربية المشتركة من أجل معالجة أزماتنا بكل اقتدار وكفاءة مستشعرين امانة المسؤولية الملقاة على عواتقنا تجاه شعوبنا وأمتنا.
وأضاف معاليه يقول: «وعلى خلفية ما أفرزته الحرب على العراق من وضع جديد ومعطيات خطيرة يتعين علينا جميعا التعامل معها بكل دقة وان نعمل على بلورة موقف مشترك يرتكز على بعض الأسس والمبادئ لتكون ركيزة تعاملنا مع الواقع الجديد ومادة لاتصالاتنا مع الأطراف الدولية بغية السعي لتحقيق مصلحة العراق وأمن المنطقة واستقرارها ذلك الهاجس الذي أشغلنا قبل قيام الحرب ما زال مستمرا في أذهاننا ويدفعنا الى التمسك بذات المبادئ التي شكلت الأساس لما بذلناه من جهود واتصالات قبل نشوب الحرب وذلك لتجنيب العراق والمنطقة أي نتائج وخيمه».
وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى ان أبرز ما يتصدر هذه المبادئ التأكيد على ان العراق حق خالص للعراقيين بأرضه وثرواته مع الاصرار على ضرورة الحفاظ على وحدة العراق واستقلاله وسلامته الاقليمية.
وأوضح معالي رئيس مجلس الشورى في كلمته ان ما يتعين علينا الالتفات اليه ونحن ننظر الى موضوع العراق ان ينطلق تعاملنا مع الوضع العراقي من الواقع الذي أفرزته الحرب وان أبرز ما يجب التركيز عليه في المرحلة الراهنة هو مطالبة قوات الاحتلال الالتزام باتفاقيات جنيف وما تفرضه من واجبات وعلى وجه الخصوص الأمن والاستقرار والسلام والوحدة في ربوع العراق والحفاظ على التراث الشعبي والتاريخي والحضاري للعراق واستعادة ما نهب منه.
|