Wednesday 4th june,2003 11206العدد الاربعاء 4 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عدد من التربويين لـ « الجزيرة »: عدد من التربويين لـ « الجزيرة »:
دور المملكة في الدعوة يجعلها مستهدفة من الحاقدين على صدق ريادتها
السبب الرئيسي للإرهاب يعود إلى الفهم الخاطئ لتعاليم الدين الحنيف

* الرياض ريم القباع:
تسارعت الأحداث في الآونة الأخيرة من العالم ككل. وألقت هذه الأحداث بظلالها على المملكة بوجه الخصوص تمثلت في التفجيرات الأخيرة التي قام بها عدد من الارهابيين في الرياض مؤخراً هدفهم احداث نوع من الفوضى والدمار. وقد تناول المختصون وغيرهم هذه الأحداث بشيء من التفصيل فيما يتعلق بشجبهم وانكارهم لها. وبعضهم قد تناول ما وراءها ودوافعها. وكل قد أجاد في طرح ما لديه من رأي ومشاعر تجاهها.
وإيماناً من الجزيرة بطرح كافة أبعاد مثل هذه القضايا، استطلعنا شرائح متعددة من التربويين لاخذ آرائهم حول مجموعة من التساؤلات جاءت ردودهم على النحو التالي:
ففي البدء يقول الاستاذ خالد الدوسري مساعد مدير مركز الإشراف التربوي بالسويدي: لا شك ان اعداء الإسلام في الخارج أيّا كان مقامهم وموضعهم يتربصون بنا الدوائر ويحاولون النيل من هذا البلد ولعل من أسباب وجود تلك الأجواء الارهابية ما يلي:
- قلة الفقه في الدين وعدم الاخذ بأقوال العلماء المعتبرين.
- الاتصال بالافكار الهدامة والدخيلة عن طريق مختلف وسائل الاتصال.
- انفتاح العالم انفتاحاً لم يسبق له مثيل مما أدى الى اختلاط النظريات والمفاهيم بين الشعوب.
- سيطرة الدول المتقدمة وفرض نفوذها على البلاد النامية والمتخلفة اقتصادياً وتجاوز العرف والتقاليد ومحاولة القضاء على مبادئ وقيم تلك الشعوب وتطبيق مبادئها ونظرياتها عليها.
إن ما تنعم به بلادنا من أمن وأمان واستقرار وتلاحم بين الحاكم والمحكوم من الأمور التي تقلق الحسدة والمغرضين فلم يكن أمامهم إلا محاولة زعزعة الامن ونشر الفوضي فيلجأون الى اعمال مشينة وافعال دنيئة للنيل من هذا البلد ولن يتم لهم ذلك باذن الله ما دام كل مواطن في هذا البلد يستشعر عظم المسؤولية لأننا في خندق واحد وسفينة واحدة.
الارهاب ولد من قديم الزمان وليس وليد العصر فالمتتبع للتاريخ يقرأ الاحداث التي مرت بالإسلام فيجد ان الأعمال الارهابية واستخدام العنف قديم منذ زمن.
واعتقد بأن أقل ما يمكن ان نصف به هؤلاء بانهم مفسدون في الارض «والله لا يصلح عمل المفسدين». فهؤلاء خبثاء حاقدون يحبون الفساد ووافقهم اصحاب الأهواء والغايات الدنيئة ثم وجود السذج والحمقى الذين لا يفقهون ولا يعرفون غير الشر.
من الصعب جعل وسائل الإعلام والانترنت سببا مباشرا لمثل هذه الأعمال ولكننا نعرف ان وسائل الإعلام سلاح ذو حدين فهي تجمع بين الخير والشر والحق والباطل وهي بحسب المستخدم فان كان ممن يركز على الافكار المتطرفة والمنتديات الخبيثة فستكون سببا لدفعه «ولا شك» للعنف خصوصاً اذا وجدت قلة علم وهوى لدى الشخص.
اعتقد أننا يجب ان نضع أمام اعيننا امراً مهماً وهو ان وطننا ولله الحمد قام على التوحيد والهدى وبقيادة حكومتنا وفقها الله سيظل عاليا مجيدا في العالمين ولكن بعد ان نضع أمام أعيننا الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» وما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة.
الوقوف مع ولاة الأمر يداً واحدة.
الاخذ بآراء العلماء المعتبرين والتقيد بمنهج الوسطية في الدين الإسلامي.
الحذر من الإشاعات الإعلامية.
فتح المجال للشباب للتعبير عن آرائهم بحرية ومناقشة هذه الآراء من قبل العقلاء العارفين بصبر ورويّة.
الاستفادة من طاقة الشباب بما يعود على الوطن بالخير والصلاح.
ان نعمل على الأمن الوقائي قبل حدوث الفتن ونركز عليه.
للمعلم دور عظيم في توجيه الشباب وتبصيرهم بما ينفعهم وما يضرهم فهو المربي والأب الحنون ويمكن ان يركز على بعض الأمور منها:
- تبصيرهم بحقيقة هذا الدين العظيم.
- تحذيرهم من الأشرار وتوضيح مفهوم الصحبة الصالحة لهم.
- عقد الندوات والمحاضرات.
- تنبيه الأسرة بما يدور حول ابنهم وصحبته والاشتراك معهم في تربية ابنهم.
أما عبدالله بن ناجي المبارك مدير مركز الإشراف التربوي بالسديري فيقول: الارهاب سلوك فردي او جماعي لدى مجموعة من الافراد في أي مجتمع من المجتمعات لتحقيق أهداف شخصية من خلال معتقدات خاطئة وقيم منحرفة يحملونها، والارهاب منتشر في جميع انحاء العالم المتقدم والمتأخر وهو في الاصل انحراف فكري عقدي لدى معتنقيه، وقد يعتنق فكر الارهاب مجموعة من افراد أي مجتمع تحت تأثير ايدلوجيته وقد تكون بواعث هذه الأفكار من الداخل او من مجموعات من الخارج.
تعتبر المملكة حاملة راية العالم الإسلامي ومصدرا مهما من مصادر الدعوة الإسلامية ولله الحمد. وقد يكون هذا السبب أدى الى استهداف أمن المملكة بسبب حقد الأعداء من الخارج وذلك لدور المملكة العربية السعودية في نشر الدين الإسلامي.
وفي اعتقادي ان الارهاب سلوك انحرافي خطر منذ فترة طويلة ولعلنا لو تأملنا التاريخ الإسلامي نجد ان هناك جماعات ممن تنتسب للدين الإسلامي قولاً وتخالفه فعلاً ساهمت في زرع مفهوم الارهاب في هذا المجتمع والمتمثل في فتنة قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه وفي فتنة قتل الخليفة الراشد علي بن ابي طالب.
والسبب الرئيسي والحقيقي لظهور هذه الأفكار يعود بالدرجة الأولى الى ضعف فهم تعاليم الدين الإسلامي او تقديم تعالم الدين الإسلامي بشكل خاطئ للآخرين، كما ان اتخاذ بعض أنصاف العلماء غير الراسخين بالعلم للفتوي ومرجعاً لتحديد الأولويات.
وهذه العناصر المنحرفة التفكير توجد في قلب الأمة الإسلامية من خلال انغلاق هذه المجموعة على نفسها وعدم مشاركة المجتمع ومؤسساته «المسجد، المدرسة، الأسرة، الإعلام، المؤسسات الأخرى»، جميع تفاعلاته التربوية والاجتماعية .
أما وصفهم فهم مجموعة شيطانية منحرفة التفكير ضعيفة الايمان شوهت صورة الإسلام وزرعت الخوف بين أبناء الشعب الواحد.
والإعلام جزء مهم في تشكيل أي ثقافة من ثقافات المجتمع فالإعلام جزء من مكونات المجتمع فهو يقوم بدور مهم في تثقيف المجتمعات ونشر الثقافات. أما الدور السلبي للقنوات الفضائية والصحف والمجلات والإذاعات فقد تكون شاركت في نشر لغة التطرف بين ابناء المجتمع الإسلامي وساهمت في زرع الفتنة بين الشعوب والحكام.
أما منتديات الانترنت فمنها المفيد والمميز وامثلتها كثيرة، ومنها مواقع تعمل على تشويه صورة المسلم وتشويه تعاليم الدين الإسلامي ومحاولة زرع الفتنة بين ابناء المجتمع الواحد، وهناك أساليب وقائية لحماية هذا الوطن الكريم من ظاهرة العنف تتمثل في الآتي:
- تعليم الطلاب العقيدة الإسلامية الصحيحة البعيدة عن الغلو او الانحراف من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية.
- بيان أهمية فضل العلماء وانهم ورثة الانبياء وبيان أهمية الرجوع لأهل العلم الشرعي الموثوق بهم وبيان خطورة فقدان مرجعية العلماء الراسخين في العلم والمعتبرين شرعاً.
- بيان أهمية دور ولاة الأمر وبيان فضلهم من النصوص القرآنية والسنة النبوية.
- بيان خطورة الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد وكيف ان الفتنة سبب من اسباب الخوف وضياع الحق وانتشار الجهل.
- نشر المنهج الوسط.
- تنمية حب الوطن لابنائنا الطلاب من خلال توضيح ما كان عليه لأباء والاجداد قبل توحيد المملكة، وكيف نشر العلم ونشر الأمن.
- فتح قنوات ونوافذ من الحوار بين الطلاب وبين العلماء والطلاب والمجتمع وبين الأباء والأبناء وبين المسؤولين وابناء هذا الوطن.
- نشر قيم الانتماء لهذا الوطن وقيمة الرفق في جميع الامور ونشر قيمة الحوار بين المجتمع ونشر قيمة صدق المعلومة وأهمية تأمل المعلومات الصحيحة.
- بيان أهمية الأمن في حياة المواطن من خلال أداء عباداته والحصول على قوته وان نعمة الأمن هي من أهم النعم في هذه الحياة بعد نعمة الإسلام.
- إقامة مجمعات رياضية ثقافية اجتماعية داخل الأحياء للاستفادة منها للآباء والأبناء واستغلال الفراغ لدى الشباب والاشراف المباشر على هذه المجمعات من قبل مؤسسات المجتمع.
- تفعيل القطاع الخاص من خلال الاستفادة من طاقات الشباب وتوجيهها بشكل ايجابي.
- تفعيل دور المسجد للعناية بقضايا المجتمع والحديث عنها بشكل مستمر وتوجيه الناس بما يحفظ الفائدة للمجتمع.
- ايجاد قناة خاصة تهتم بالشباب وقضاياهم وتستضيف جميع افراد شرائح المجتمع لتوسيع دائرة الحوار.
- أهمية دور الأسرة في تقويم الأبناء بخطورة الأفكار المنحرفة ودورها في زعزعة نمو الوطنية.
- الوقوف أمام الإشاعات وممارساتها ومحاربة المنافقين الذين يروجون لها لأنها وجه قبيح وقناع خطير.
ويقول علي بن عبدالرحمن العسكر ان الحفاظ على الضروريات الخمس اساس في الدين الاسلامي ويؤكد عليها في تعاليمه حتى تكون هناك رقابة ذاتية لدى افراد المجتمع المسلم بذلك.
ووجود مثل هذا الارهاب في بلدنا الغالية، نوع من ابتلاء الله تعالى لنا حتى نتذكر فضل الله علينا وعلى بلدنا حيث فضلها على غيرها من بلاد العالم بنعمة الاسلام حيث بدأ منها واليها يعود، فنعود اليه ونزيد من تمسكنا به.
اما بواعث تلك الاجواء في بلدنا الحبيبة فيعود الى مصادر التوجيه للنشء والشباب في وقتنا الحاضر، فمصادر التوجيه الرئيسة في هذا الزمن هي القنوات الفضائية، ومواقع الانترنت، ووكالات السياحة العالمية، ومعظمها وافدة الينا من بلاد تعادي دين هذا البلد، وان كانت تظهر المودة والمحبة له، فمارست في توجيهها للنشء والشباب الارهاب الفكري والسلوكي، فكان من نتاجه هذه الاجواء.
كانت مصادر التوجيه الرئيسة قبل عقدين من الزمن، الوالدين والمدرسة والمسجد والجميع يقدم ما تدعو اليه الفطرة السليمة ويحث عليه الاسلام فلم يكن هناك اجواء ارهابية والمجتمع في المملكة ولله الحمد مجتمع تربى على الايمان بالله فهو مجتمع متماسك قوي الصلة بالعلماء وولاة الامر، فمن اجل ذلك لا توجد انقسامات حزبية او اقليمية او اتحادات فكرية ومهنية، فالجميع يربطهم محور واحد وهو الاسلام.
وبسبب هذه الاخوة كانوا دعامة قوية لمن يطلب منهم المساعدة من اخوانهم في بقاع العالم فخير هذا البلد ليس قاصرا على مجتمعنا فقط بل متعدٍ الى مجتمعات اخرى، وهذا لا يرضي اعداء هذا الدين واعداء هذا البلد.
وقد ولدت هذه الافكار خارج هذه البلاد، واهتم بها وروجها من يضمر العداوة لهذا الدين ولهذا البلد وان المتتبع لتاريخ الامة الاسلامية يجد مثل هذه العناصر مندسة في مجتمع الامة، ويظهر شرها حين تضعف الامة الاسلامية، او دعماً من اعداء الاسلام.
وتعتبر وسائل الاعلام في وقتنا الحاضر محوراً رئيسياً في توجيه الفكر والرأي العام، فبعد الانفتاح على العالم الخارجي بدون قيود، ظهر لدى شبابنا سلوك لم يكن موجوداً قبل عقدين من الزمن، منها بعض الافكار المحاربة للدين بل المجاهرة بذلك، وكذلك كثرة الجريمة بين الاحداث وتنوع طرق التنفيذ، بل اثرت وسائل الاعلام الخارجية على بعض القيم لدى الراشدين، فصار الدين عندهم يعرض على العقل فما وافقه فهو قبل والا فلا.
وحماية الوطن واهله من ظاهرة العنف وغيرها يكون بالتمسك بالاصل الذي قامت عليه الدولة من بدايتها الى وقتنا الحاضر وهو التمسك بكتاب الله وسنة رسوله وعرض قضايا مجتمعنا عليهما، وهو وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لخير الاجيال جيل الصحابة قال عليه الصلاة والسلام:« تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وسنتي».
فرد الامور اليهما، والى ولاة الامر والعلماء هو سبيل الخروج من الفتن والمحافظة على المجتمع من المفسدين والمخربين.
وكذلك الاخذ على يد من يحارب هذا الدين والطعن فيه وفي شرائعه، وكذلك على من يغلو فيه ويخالف تعاليمه.
ولذلك فالدور الاهم لكبح جماح الشباب يقع اولاً على وسائل الاعلام، فان ما تبنيه المدرسة من قيم في نصف يوم، يهدم بلقطة في قناة، او مقال في صحيفة، او مناقشة في منتدى داخل مقهى الانترنت.ودور المعلمين والمشرفين التربويين في المدارس حث الشباب على ترك الافكار الخارجة عن الدين وان الباعث لها هو اتباع شبهة او شهوة، وان الواجب عليهم الايمان بالله والتمسك بكتابه وسنة رسوله والسمع والطاعة لولاة الامر العلماء.
واما فئات المجتمع فعليهم ان يتقوا الله في اقوالهم واعمالهم وما يقدمونه للشباب، وان يعرضوه على احكام الدين فان وافقها قدم للشباب، وان خالف فالاعراض عنه واجب، لان الشباب هم سواعد الوطن التي عليها قوم والاهتمام بهم وتقويتهم بما فيه صلاح دينهم ودنياهم تقوية للوطن ومحافظة عليه من كيد الاعداء.
ويقول عبدالرحمن الشهراني مشرف اجتماعيات: مما لا شك فيه ان الفراغ الروحي يعتبر من أخطر الاسباب التي تضعف الرقابة الذاتية لكوامن النفس البشرية، بل انها تتعدى ذلك الى جعل الشخص فريسة سهلة في يد المنحرفين فكريا، إذ يتمكنون من غرس فيهم ومبادئهم الفاسدة، حتى يصبح هذا الشخص أداة منفذة لأفكارهم الارهابية التي تتنافى مع أبسط الحقوق الانسانية التي كفلها الشرع في العيش بأمان وسلام قال تعالى: {$ّلا تٍفًسٌدٍوا فٌي الأّرًضٌ بّعًدّ إصًلاحٌهّا} ويدرك أعداء الأمة الاسلامية بمختلف توجهاتهم، ان المملكة العربية السعودية تمثل قلب الامة الاسلامية، ونبض حياتها، ومصدر قوتها وعزتها، أضف إلى ذلك تميز المملكة في نشأتها وتكوينها والترابط بين القيادة والشعب والتواصل الاخوي مع المقيمين على أرضها، ومع جيرانها، وهذا الواقع المميز لا يرضي أعداء الانسانية، وأعداء الاسلام والطامعين والمناهضين للحضارة، لذا لا غرابة أن يستهدف المملكة ولأن أخطر ما يهدد الامم هو ضعف بنيتها الداخلية فقد حرص هؤلاء المنحرفون على تجنيد ضعاف النفوس من أبناء هذا البلد الكريم لتنال منه.ولذلك يظل الامن الفكري ضرورة فردية وجماعية في الحياة الاجتماعية حتى لا تنتظر الاتجاهات الاجتماعية التي تضر ولا تنفع، وقد أدرك أعداء الامة الاسلامية مدى خطورة هذا السلاح فسعوا الى تجنيده لخدمة مخططاتهم الدنيئة متخذين من الغلو في الدين اداة للتأثير على شبابنا مستغلين جوانب القصور لدينا في التربية والنشأة.
نتيجة لخلل في تطبيق مبادئ التربية الاسلامية وغرس قيمها الحقة نتج عن ذلك نشأة بعض أفراد الامة بلا هوية يتخبطون بحثا عن قشة غريق، فتتلقفهم الايدي الخفية الشريرة لتجندهم كقنابل موقوتة في جسم الامة بعد ان خسروا دنياهم وآخرتهم كعملاء لأعداء الدين.
فوسائل الاعلام سلاح ذو حدين ومع اعترافنا بجوانب القصور في التربية والنشأة تمكنت تلك الوسائل ان تبث وتنشر الافكار المنحرفة الهدامة بين شبابنا بل ونجحت في تجنيدهم كأداة هدم في جسم هذا الوطن الكريم.
ندرك جميعا ان من بيننا عناصر خفية تعمل على تقسيم المجتمع الى طوائف متباينة وهناك نفعيون لا يهمهم الا مصالحهم الشخصية ولحماية وطننا ضد التطرف لا بد من فتح قنوات الحوار وان تسهم التربية في البيت والمدرسة في تأصيل مبدأ الحوار والنقاش، والوقوف معا ضد الاراجيف والشائعات.
وعمليتي التربية والتعليم هما حجر الزاوية في بناء الفكر السليم القويم، ولن يتأتى ذلك الا إذا أدرك كل من يحمل شرف هذه الرسالة النبيلة ان المعرفة ليست الهاجس المعول عليه، بل توظيف المعرفة في بناء شخصية الفرد وتقويم سلوكه هي من يسهم في تنشئة جيل واعٍ مدرك لما له وما عليه تجاه دينه ووطنه وأمته.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved