** الشبكة العنكبوتية.. أو ما يُسمى «الإنترنت» هي أشبه ب«مِحْفَرَةّ الدَّلاَّله» وكلكم أو أكثركم.. يعرف أن «محفرة الدَّلاله» قبل سنوات.. ربما أنها ليست بعيدة.. مليئة بكل شيء.. فهذه «طواقي» وهذه «بْيزهْ» وهذه «شراريب» وهذه «شبَاشب» وهناك أكثر من «صْرار» مليئة بمواد سامة.. كأدوية لأمراض مختلفة.. وهي مجرد سموم قاتلة..
** الشبكة العنكبوتية.. لا شك قرَّبت معلومات ثمينة لزائرها.. إذ بوسعك وأنت جالس في بيتك.. أن تحصل على أي معلومة كانت خلال دقائق.. بل بوسعك أن تحصل على فتوى أو رأي شرعي في دقائق.
** الكل.. اقتحم هذه الشبكة.. والكل.. تفاعل وتعامل معها.. وأصبحت مصدراً للمعلومة النافعة.. والمعلومة الضارة.. والمعلومة التي لا تنفع ولا تضر.
** اقتحم هذه الشبكات.. أناس مخلصون هدفهم خدمة الناس.. وأناس لاعبون عابثون.. هدفهم تضييع وقت الناس.. وأناس خبثاء حاقدون هدفهم الإضرار بالناس.
** المواقع الإسلامية بالمئات.. وأكثرها مع الأسف.. خطيرة وضارة.. فهذا موقع لفرق أو مذاهب منحرفة ضالة تدعو الى البدع والضلال والانحراف العقدي .
** وهذا موقع اسمه إسلامي.. وهو موقع فاسد يسوق الإسلام بطريقة غير صحيحة.
** وهذا موقع يدس السم في العسل فيسوق الإسلام.. لكن يضمنه بعض الأمور الضارة الخطيرة.. التي ليست من الإسلام.. بل هناك مواقع تنتسب لجهات موثوقة كذباً وزوراً.. فالنسبة تلك.. غير صحيحة.. بل هي منتحلة وكاذبة.
** وهناك مواقع هي أشبه بالحراج.. والبائعون والمشترون من فئة المجانين أو «الصيَّع».
** كلام سوقي بذيء.. واتهام لرجال شرفاء مخلصين.. ومحاولة تحطيم ثوابت مجتمعات مستقيمة.. أوضاعها مستقرة..
وتزداد بالكلام الرديء وسفه القول.. ونشر أخبار كاذبة مدسوسة.. وهدف كل هؤلاء «الدَّشير» زعزعة المجتمعات المتماسكة.. وهز ثقة الناس بعضهم ببعض.. ومحاولة زرع الفتن والخصومات والقلاقل والمشاكل بين الناس.
** وهناك لدينا.. من أدمن الإنترنت يجلس أمامه عشرين ساعة يومياً.. بل بعضهم «يفرك» من العمل ويذهب للإنترنت.. وبعضهم يؤذن الفجر وهو أمام الإنترنت.. يقلب المواقع والصفحات.. حتى إن الكثير من الناس.. اضطرب نظره.. واضطرب سمعه.. واضطرب عقله.. وصار كومة من المتناقضات.. كل يوم له رأي.. وكل يوم له شخصية.. بل صار البعض «بوق» لما يقال في الإنترنت..
** ينقل كل شيء يشاهده في الإنترنت.. ويساعد على نشر الفساد والفتنة.. ويسهم في تدمير.. مجتمعه.
** أما الذين يكتبون في هذه المواقع أو في الساحات.. من أولئك الخفافيش التي تعشق العمل في الظلام.. فهم مجموعة من المرضى النفسيين أو «خْمامْ» المجتمع.. الذين يعيشون مشاكل داخلية.. لذلك.. لجأوا إلى هذه الطرق الملتوية للاساءة للمجتمع.. ولأفراد المجتمع.. وللإساءة لكل إنسان مهما كان.
** لقد امتلأت مواقع وساحات الإنترنت بهؤلاء الخفافيش.. وأرادوا تحويله من وسيلة نافعة.. وسيلة علم وفائدة.. إلى وسيلة ضرر وفساد وإفساد.
** كذب.. وتزوير.. وغيبة ونميمة وألفاط بذيئة.. وصور فاضحة وشتائم لا تليق بأي إنسان عاقل سوي.. فما بالك بالإنسان المسلم؟
** لقد حوَّلوا الإنترنت.. إلى مزبلة.
|