* شرم الشيخ - الجزيرة- سناء عبد العظيم:
قال الرئيس الأمريكي جورح بوش انه يعني ما يقوله عندما يؤكد ان العالم بحاجة الى دولة فلسطينية ، وقال امس في قمة شرم الشيخ التي اختتمت اعمالها بعد جلسة عمل وجلسة غداء تخللتهما لقاءات ثنائية خاصة بين الرئيس بوش والأمير عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس مبارك مع الرئيس بوش .
وحضر القمة التي تتركز بصفة خاصة على انجاح خطة خارطة الطريق كل من صاحب السموالملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني والرئيس المصري حسني مبارك والعاهل البحريني الملك حمد ابن عيسى آل خليفة والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الى جانب رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس « ابو مازن».
والقى الرئيس المصري كلمة مقتضبة للغاية في مستهل القمة اكد فيها ان «الاجتماع مخصص لبحث قضية السلام لكي تعيش الشعوب في سلام واستقرار».
ورحب الرئيس المصري بما سبق ان ذكره الرئيس الأمريكي في خطابه قبل حوالي السنة من ضرورة اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل.
وبعد اختتام اجتماعات القمة طالب الرئيس حسني مبارك اسرائيل ب«تنفيذ جميع التزاماتها» الواردة في خارطة الطريق التي تنص على قيام دولة فلسطينية على مراحل بحلول سنة 2005.
وقال مبارك في بيان اصدره الجانب العربي في القمة بحضور الرئيس بوش: «نرحب بخارطة الطريق التي انبثقت من رؤية الرئيس بوش وندعم تصميم السلطة الفلسطينية لتطبيق تعهداتها وانهاء العنف». واضاف: «نطالب اسرائيل بتنفيذ متزامن لمسؤولياتها لاعادة الثقة والسماح للفلسطينيين بالعودة الى الحياة الطبيعية والتطبيق الكامل لالتزاماتها الواردة في خريطة الطريق».
من جانبه قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إن القادة العرب الذين التقاهم «اعلنوا رفضهم الحازم للارهاب» بغض النظر عن دوافعه ، وان القادة المجتمعين اكدوا رفضهم الحازم للارهاب» مهما كانت دوافعه.
واوضح ايضا ان القادة العرب اقترحوا «وسائل عملية» للعمل على وقف اي مساعدة للارهاب.
وقد عقدت قمة شرم الشيخ قبل اربع وعشرين ساعة من القمة التي تعقد اليوم الاربعاء في مدينة العقبة الاردنية التي تجمع الرئيس الامريكي مع رئيسي الوزراء الفلسطيني والاسرائيلي التي تتمركز ايضا حول تنفيذ خطة خارطة الطريق.
وجاءت متزامنة مع اختتام قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي تعهد قادتها في بيانها الختامي ببذل جهودهم المشتركة لتنفيذ خطة «خريطة الطريق» لوضع حد للعنف المتبادل المستمر منذ عدة أشهر بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
وقد اكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل ان الدول العربية تقبل التطبيع مع اسرائيل مقابل عودة الاراضي المحتلة واعتراف اسرائيل بدولة فلسطينية رافضا سموه ، اتخاذ خطوات فردية للتطبيع ، جاء ذلك ردا على مطالبة وزير الخارجية الامريكي كولن باول الدول العربية اتخاذ خطوات ملموسة للتطبيع مع اسرائيل.
وجاءت مطالبة الوزير الامريكي خلال اجتماعه مع سمو الأمير سعود الفيصل وبقية الوزراء العرب في شرم الشيخ وهم وزراء الخارجية الاردني والبحريني والفلسطيني على هامش القمة التي جمعت الرئيس الامريكي مع خمسة زعماء عرب.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان باول اعرب عن «ارتياحه» خلال الاجتماع مع نظرائه السعودي والمصري ازاء موافقة العرب على خريطة الطريق «لكنه اعتبران من الضروري اتخاذ خطوات ملموسة كتشجيع لتطبيع العلاقات مع اسرائيل».
طالع « متابعة »
|