* دمشق د ب أ:
طالبت مجموعة من المثقفين السوريين في رسالة وجهوها إلى الرئيس بشار الأسد في الآونة الأخيرة بإجراء إصلاحات سياسية في البلاد.
ووجهت المجموعة التي تضم 287 شخصا التماسا إلى الرئيس الأسد بعثت به إلى مكتبه بالبريد المسجل الأسبوع الماضي وذكرت فيه أنها تسعى إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة «الخطر الأجنبي» الذي أرجعوه أساسا إلى سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وكان الرئيس الأسد قد تعهد عقب تولي الرئاسة في سوريا خلفاً لوالده الراحل الرئيس حافظ الأسد قبل ثلاث سنوات بتحرير الاقتصاد لكنه لم يجر إصلاحات سياسية تذكر.
وناشد الموقعون على الالتماس الرئيس الأسد انتهاج سياسة «للإنقاذ» في مواجهة التحديات الجديدة التي تواجهها سوريا، كما طالبوا بالإفراج عن جميع السجناءالسياسيين وبإلغاء الأحكام العرفية وتخفيف إجراءات الأمن الأخرى واطلاق حرية التعبير ودعوا إلى عقد مؤتمر وطني يشارك فيه الأفراد والجماعات من مختلف الاتجاهات السياسية في سوريا لبحث سبل تحقيق الوحدة الوطنية.
جاء ذلك في الوقت الذي أفرج فيه عن إبراهيم حميدي مراسل صحيفة الحياة في دمشق بكفالة في 26 أيار/مايو بعد أن قضى خمسة أشهر في السجن.
وما زال حميدي متهما بنشر أخبار كاذبة عن خطط سوريا للإعداد لاستقبال أعداد غفيرة من اللاجئين العراقيين قبل الغزو الأمريكي للعراق.
وحذَّر الموقِّعون على الالتماس من تخطيط واشنطن لمزيد من التغييرات في منطقة الشرق الأوسط وقالوا إن سوريا لن تستطيع مواجهة التحدي الأمريكي الوشيك إلا بتعزيز الوحدة الوطنية.
وكان ضمن الموقِّعين على الالتماس المخرجان السينمائيان السوريان نبيل المالح ومحمد ملس فضلا عن صادق جلال العظم وطيب تيزاني الأستاذان بالجامعة وعدد من كتاب السيناريو البارزين ومن الناشطين في مجال الحقوق المدنية.
وأرسلت المجموعة الالتماس في أواخر أيار/مايو قبل أن تبعث به إلى الصحف في وقت لاحق أملاً في الحصول على رد رسمي.
وكان التماسان مماثلان قد أرسلا من قبل إلى الحكومة واشتهر أحدهما باسم بيان التسعة وتسعين مثقفا وتضمن لأول مرة مطالب سياسية محددة من الرئيس السوري عقب توليه الحكم مباشرة عام 2000.
ويأمل المثقفون أن يلاقي التماسهم استجابة لتخفيف حدة التوتر بين السلطة والمعارضة في دمشق.
| 
