* إيفيان «أ. ف. ب»:
رصدت مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في قمتها في إيفيان جنوب شرق فرنسا 500 مليون دولار إضافية للقضاء على شلل الأطفال كما تعهدت في «خطة عمل»، بالمساهمة في مكافحة الجوع في العالم وخصوصا في إفريقيا.
وأكدت دول مجموعة الثماني في خطة العمل نفسها أنها ستقوم بانتقاء دقيق للدول الفقيرة التي تطلب مساعدتها لتأمين مياه الشرب، داعية الأسرة الدولية إلى مضاعفة جهودها لتحقيق الهدف الذي حددته الأمم المتحدة بخفض عدد المحرومين من الوصول المباشر إلى مياه الشرب بمقدار النصف بحلول العام 2015.
وقال الإعلان الذي يكرر مبادئ ووعود سابقة إن «المجاعة مأساة يمكن تجنبها»، مؤكدا أن «ملايين الأشخاص في العالم بينهم 40 مليونا في إفريقيا يواجهون خطر الموت جوعا».
وأشار البيان إلى عوامل المناخ والكورث الطبيعية «والأسباب البنيوية مثل الفقر» التي يمكن أن تساهم في انتشار الجوع.
وأكدت دول المجموعة في هذا الإعلان «تصميمها على معالجة أزمات الغذاء التي تتطلب حلولا عاجلة بإجراءات فورية»، مشيرة إلى أن «برنامج الغذاء العالمي يقدر الاحتياجات الغذائية لإفريقيا حاليا ب 1 ،2 مليون طن».
وقد رفضت المنظمات غير الحكومية المتخصصة بالمساعدة على التنمية هذه الوثيقة على الفور معتبرة أنها «فارغة من أي مضمون».
وقال متحدث باسم منظمة «اوكسفام» فيل توايفورد إن الإعلان يشكل «خيبة أمل كبيرة لإفريقيا»، مشيرا إلى أنه لا يشير إلى الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لمزارعيهم مما يمنع تنمية القطاع الزراعي في إفريقيا.
من جهة أخرى، أكدت دول مجموعة الثماني في خطة العمل نفسها أنها ستقوم بانتقاء دقيق للدول الفقيرة التي تطلب مساعدتها لتأمين مياه الشرب.
ودعت الأسرة الدولية إلى مضاعفة جهودها لتحقيق الهدف الذي حددته الأمم المتحدة بخفض عدد المحرومين من الوصول المباشر إلى مياه الشرب بمقدار النصف بحلول العام 2015.
ويبلغ عدد هؤلاء حاليا 1 ،2 مليار نسمة اليوم بينما لا يتمتع 2 ،4 مليارات شخص على خدمات تسمح بتصريف المياه المبتذلة.
وقال البيان «نحن مصممون على أن نساعد أولا الدول التي تبرهن على التزامها السياسي بتأمين مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي في إطار الاستراتيجية الهادفة إلى تشجيع التنمية المستدامة والقضاء على الفقر».
ولم تذكر هذه الدول أي رقم كما أنها لم تأت على اقتراح رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي إنشاء صندوق أوروبي للمياه برأسمال قدره مليار دولار.
وأضاف الإعلان أن دول مجموعة الثماني «ستلتزم عند تخصيص مساعداتها العامة للتنمية منح الأولوية الكبرى للمقترحات الجيدة لشركائها من البلدان النامية في مجال المياه والصرف الصحي»، مؤكدة أن هذا الموقف «يمكن أن يلعب دورا في تشجيع تحريك تمويلات أخرى».
وفيما يتصل بشلل الأطفال فقد تعهد قادة دول المجموعة بتخصيص 500 مليون دولار إضافية للقضاء على مرض شلل الأطفال بحلول العام 2005.
غير أن هذه الدول لم تعلن عن أي التزام من جانبها بشأن الأدوية النوعية، مؤكدة أنها «ستعمل على تطوير أفكار متكاملة» ليتاح للدول الفقيرة بالحصول على الأدوية النوعية، مرحبة بالجهود التي بذلتها بعض شركات الأدوية في هذا المجال.
وأكد رؤساء دول وحكومات المجموعة في إعلان منفصل حول شلل الأطفال «التزامهم بمنح 500 مليون دولار إضافية طبقا للتعهد الذي قطعوه في كاناناسكيس (كندا-2002) بتأمين موارد كافية على أساس سليم وعادل للقضاء على مرض شلل الأطفال بحلول 2005».
وأضاف الإعلان «ما زلنا مصممين على القيام بدورنا كاملا لتغطية التمويل اللازم».
|