* ايفيان «فرنسا» الوكالات:
اختتم قادة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى أمس الثلاثاء قمتهم بعد التوصل إلى اتفاقات بشأن الامن العالمي والاقتصاد وخطوا خطوة باتجاه رأب الصدع الذي احدثته الحرب على العراق.
وعقدت الجلسة الختامية للقمة في غياب الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي توجه إلى الشرق الاوسط ليقوم بمهمة أولى للسلام في المنطقة. وكان بوش قد غادر منتجع ايفيان امس الاول متوجها إلى مصر، كما غادر رئيس الوزراء البريطاني توني بلير القمة باكرا ليعود إلى بلاده صباح امس الثلاثاء حيث يواجه متاعب بسبب المزاعم بأنه ضلل بلاده بشأن الاسلحة العراقية.
ولم يشارك بلير في الجلسة الختامية للقمة التي توصل فيها القادة إلى بيان ختامي اعربوا فيه عن الثقة في النمو الاقتصادي العالمي، كما أكدوا تأييدهم لعراق يتمتع بسيادة كاملة ومستقر وديموقراطي.
وقد عبّرت مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في بيانها الختامي عن تأييدها لقيام عراق كامل السيادة ومستقر وديموقراطي.
واعربت عن اقتناعها بأنه ينبغي الآن احلال السلام واعادة بناء هذا البلد.
وقال البيان ان هدفنا المشترك هو قيام عراق كامل السيادة ومستقر وديموقراطي يعيش بسلام مع جيرانه ويسير على طريق التقدم واننا نتقاسم القناعة بانه ينبغي الآن احلال السلام واعادة اعمار العراق.
واضاف البيان ان مجموعة الثماني رحبت باعتماد مجلس الامن الدولي بالاجماع القرار 1483 في 22 ايار- مايو والرامي إلى رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على العراق ورحبت باعلان الامم المتحدة عن اجتماع تحضيري لمؤتمر حول اعادة بناء العراق.
واستغل الزعماء القمة في تنحية بعض خلافاتهم التي تسببت فيها الحرب جانبا والتي أعلن قيامها على اساس امتلاك العراق لاسلحة دمار شامل والتي لم تكتشف أي منها حتى الآن.
وقال البيان انهم يوافقون على العمل على مكافحة انتشار مثل هذه الاسلحة وصدقوا على خطة عمل لمنع الجماعات الارهابية من استخدام مواد مشعة.
كما اكدت القمة على ان أي تسوية في الشرق الاوسط يجب ان تشمل سوريا ولبنان.
واعلن قادة الدول: اننا نرحب بقبول الفلسطينيين وإسرائيل خارطة الطريق وابدينا عزمنا على دعم تطبيقها.
وطالب قادة المجموعة زيمبابوي بتخفيف ممارسة عنف الدولة ضد نشطاء المعارضة.
وتوصل قادة بريطانيا وكندا وفرنسا والمانيا إلى اتفاقات تعالج الحرب العالمية على الارهاب وانتشار الاسلحة وهما التهديدان الحقيقيان للعالم كما وصفوهما.
واعلن قادة الدول الثماني تشكيل مجموعة عمل جديدة لمكافحة الارهاب تعمل على تنسيق الردود على التهديدات وتوفير الموارد والمعلومات الاستخباراتية للدول التي في اشد الحاجة إليها.
ووجهوا تحذيرا مباشرا إلى كوريا الشمالية وإيران بشأن برنامجهما النووي وكان بوش قد وصف تلك الدولتين بالاضافة إلى العراق بأنها «محور الشر».
ودعا القادة بيونغ يانغ إلى ازالة اي برامج للاسلحة النووية لديها بطريقة يمكن التحقق منها ولا يمكن الرجعة فيها كما طلبوا من طهران الانصياع للمفتشين الدوليين.
وفي ما يتعلق بالاقتصاد سعى بوش إلى طمأنة قادة العالم بشأن التزامه سياسة الدولار القوي وسط مخاوف حول هبوط سعر الدولار مؤخرا في اسواق العملة فيما اطلق القادة مؤشرات متفائله حول احتمالات انتعاش الاقتصاد العالمي.
|