* طريف محمد راكد العنزي:
لا تزال وحتى هذه اللحظة مادة التربية الرياضية تراوح مكانها دون تطوير وذلك على الرغم من مضي سنوات طويلة عليها، فهي قد أصبحت مجرد حصة يرمي بها المعلم الكرة للطلاب ليبدأوا بعدها في ملاحقتها على أرض ترابية صلبة قد تؤدي بهم إلى إصابات بليغة في حال وقوع الطالب عليها، وكذلك لا ننسى ما قد يعانيه البعض من المصابين من التهابات في الصدر أو حساسية من تعب بسبب تطاير الغبار والأتربة منها.
وعندما يهتم معلم التربية البدنية فجأة بتدريب التلاميذ على بعض الحركات والتمرينات الرياضية الجديدة فإن ذلك لا يعدو كونه امورا شكلية يحاول أن يرضي بها المشرف التربوي أو المدير عند زيارته له لتقييمه.
وقد نجد للمعلم العذر في هذا طالما أن المادة كانت أصلاً مهملة ولم يصلها التطوير الذي يشمل سنويا زميلاتها من بقية المواد الدراسية، فكيف إذن نطالب بترسيخ مفهوم (العقل السليم في الجسم السليم) ونحن لم نحققه عمليا في الأصل.
ولذا فإن الحاجة قد اصبحت ملحة الآن للعمل جديا على تطوير هذه المادة وذلك من خلال:
1 وضع مقرر دراسي خاص للمادة يشرح للطالب التركيب الجسماني للإنسان من عضلات وعظام وغيرها وكيفية المحافظة على الجسد صحيا ورياضيا، وعن الأمراض التي تصيب البدن وعلاجها، وطرق الإسعافات الأولية في حالة الإصابات.
2 زراعة الملاعب المدرسية وتسوية أرضيتها والاهتمام ببقية الألعاب الأخرى بحيث لا تنحصر حصة الرياضة على كرة القدم فقط، وكذلك لو تم انشاء مسابح صغيرة مغطاة لتصبح السباحة ضمن المنهج الرياضي.
3 استثمار ملاعب المدرسة والمسابح بعد تجهيزها من خلال اشتراكات شهرية من سكان الحي وذلك لممارسة النشاط الرياضي فيها، بحيث تدر دخلا على المدرسة ليشترى المزيد من الادوات الرياضية المفيدة.
|