يعتبر الإمساك مرضاً من أمراض العصر الناتج عن تغير العادات، فالخمول وقلة الحركة والعادات الغذائية السيئة تتسبب عند الكثير من الأشخاص في هذا المرض.
وينتج الإمساك عن بطء تحرك الفضلات في الأمعاء، وتبقى أكثر من 36 ساعة بعد تناول الطعام وبذلك تتراكم في القولون.
وتتعدد أسباب الإمساك
- العادات الغذائية السيئة: عدم تناول كمية كافية من الفواكه والخضار ...
- نقصان الفيتامينات وخصوصا فيتامين «ب» مما يؤدي إلى قلة تقلص الأمعاء.
- عدم شرب كمية كافية من الماء.
- عدم تنظيم أوقات تناول الوجبات قد يؤدي إلى اضطراب في حركة التبرز.
- عدم الدخول إلى الحمام باستمرار وفي أوقات معينة.
- قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة.
- الاضطرابات العصبية.
بالإضافة إلى هذه المسببات هنالك أمراض تتسبب في الإمساك مثل سرطان القولون.
وهنالك نوعان من الإمساك
النوع الأول هو الإمساك الناتج عن ضعف في طبقة عضلات الأمعاء، فيصبح التقلص غير كاف لتقديم البراز نحو القولون، هذا النوع يصاب به الأشخاص القليلو الحركة (المتقدمون في السن، الحوامل، الأشخاص الذين يعانون من السمنة..) والأشخاص الذين لديهم عادات غذائية سيئة.
العلاج في هذه الحالة يتمثل في
- تناول كمية كبيرة من الألياف أي الكثير من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة.
- شرب الكثير من السوائل.
- تناول فيتامين «ب».
النوع الثاني هوعكس النوع الأول، وهو ناتج عن تأثير عصبي قوي على الأمعاء مما يجعل التقلص مصحوباً بآلام، وهذا يؤدي إلى عدم تقدم الفضلات بشكل طبيعي.
وهذا النوع من الإمساك ينتج عن
- الاستعمال المفرط للمسهلات.
- التدخين.
- البهارات والتوابل الحارة، الكحول.
- مشاكل في الأعصاب.
- مشاكل في الأمعاء.
ونلاحظ أن الأشخاص في هذه الحالة يخففون الأكل قدر الإمكان لتفادي الآلام عند عملية التبرز مما يؤدي إلى نقصان الوزن.
ولمعالجة هذا النوع من الإمساك يجب اتباع نظام غذائي وممارسة حياة صحية أفضل مثل:
- تناول طعام قليل الألياف.
- تفادي الأطعمة التي تسبب إزعاجاً.
يجب معرفة أن انتظام عملية التبرز يختلف من شخص إلى آخر، لكن يجب أن تتم على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع وبدون آلام.
فإذا كنت تتبع نظاما صحيا ولكن رغم ذلك مازلت تشكو من الإمساك فلا يجب أن تلجأ إلى المسهلات الكيميائية بل يجب استشارة الطبيب فورا.
* إخصائية تغذية/ عالم الحمية
مستشفى المركز التخصصي الطبي
|