* متابعة - عيسى الحكمي:
قال الأمير خالد بن عبدالله عضو شرف النادي الأهلي إن خروج المسؤولين الأهلاويين عن صمتهم في الفترة الماضية حيال التحكيم جاء بعد شعورهم بسلب حقوقهم المستحقة.
جاء ذلك في معرض مداخلة سموه «المثالية» في برنامج صافرة التحكيم الذي قدمته القناة المحلية الرياضية أول أمس «الأحد» من خلال الأستاذ عبدالله الناصر نائب رئيس لجنة الحكام و الحكم الدولي عبدالرحمن الزيد.
وكان الأمير خالد قد افتتح تلك المداخلة بقوله «هناك حقيقتان يجب التسليم بهما الأولى: إننا كبشر معرضون للخطأ والصواب، والثانية أن القانون الدولي لكرة القدم على مستوى العالم لا يختلف من دولة لأخرى ونصوصه معروفة والجماهير واعية لذا من المهم احترام عقولهم وعدم الدفاع لتغيير الواقع فهذا أسلوب عفا عليه الزمن والشمس لا تحجب بغربال».
وتابع سموه يقول: الأهلي منذ زمن وهو يسير على مبدأ ثابت بعيداً عن نقد الحكام، ولكن بعد ما حدث في المباراة النهائية من مجموعة أخطاء اعترف بها المشاركون في البرنامج «عبدالله الناصر، عبدالرحمن الزيد» كتغاضي الحكم عن طرد باسم اليامي مرتين خلال شوط واحد في مناسبتين تستحقان الطرد كأمر مثير وكون الموقف كان سلبياً في حالتين كما تغاضى الحكم عن إنذار مستحق للاعب الاتحاد أسامة المولد.
وأضاف: تخيلوا لو حدث الطرد في الشوط الأول ألم يكن سيغير مجرى المباراة؟ وتساءل سموه عن موقع الحكم المساعد من مخالفة اليامي الصريحة مع المشعل مضيفاً هل تبرير وجهته الحركية كاف لتبرئته؟!.
وتابع متسائلاً: كيف شاهد المساعد الثاني حالة السويد وهو بعيد وفي الأولى حدث العكس من المساعد الأول؟!
واستشهد سموه بطرد السويد كأحد القرارات الغريبة في المباراة قائلاً: «كان الحكم الأقرب واتخذ القرار حسب مشاهدته بالكارت الأصفر رغم أحقية اللاعب والكلام للأمير خالد بالطرد لكنه تساءل على أي أساس رفع الحكم الكارت الأصفر لو لم يشاهد الحالة التي تستوجب الأصفر»؟!
وقال الأمير خالد «إن اختلاف نوعية الخطأ هو الذي جعل الأهلي هذه المرة يخرج عن صمته لوجود أخطاء مؤثرة كالتي ذكرت وكحالة الطرد والضربة الركنية التي سجل منها الهدف الثالث».
وجدد سموه التساؤل في حالة الهدف الاتحادي الثالث بقوله: «إذا كان لدى الحكم الدقة التي تجعله يرصد ملامسة الكرة للاعب أهلاوي قبل خروجها فأين كانت تلك الدقة في حالتي اليامي عندما اعترض الكرة باليد وشد قميص مهاجم الأهلي؟ وأين هي كذلك في ملامسة الكرة ليد المولد قبل تسجيل الهدف الثالث للاتحاد؟!
وأوضح الأمير خالد أن انتقاد الأهلاويين لم يأت قبل المباراة ليكون عامل ضغط ولكن جاء بعدها عندما لم يستطيعوا الصمت على سلب حقوقهم.
وأكد الأمير خالد أن الشيء المؤكد لديهم أن الزيد كان المرشح لقيادة المباراة ومعه المهنا حتى قبل 24 ساعة حيث عُين معجب الدوسري الذين كان قد قاد نصف النهائي.
وتابع سموه: كيف يكلف حكم أدار نصف النهائي بالمباراة النهائية؟، ولو عدنا لوضع معجب بين نصف النهائي والنهائي لوجدنا فرقاً كبيراً لأنه في النهائي لم يكن مهيأ ولم يتدرب بشكل جيد مما جعله يكون في موضع لا يحسد عليه.
واستغرب سموه الحملة الصحفية التي تعرض لها الزيد قبل المباراة موضحا أنها جاءت من خارج الأهلي.
وختم سموه مداخلته بالقول إذا أردنا تصحيح الأخطاء يجب الابتعاد عن المثالية من أجل الهدف الأكبر وهو الإصلاح.
اعتراف الناصر والزيد
وكان الناصر والزيد قد اعترفا بأحقية قائد الاتحاد باسم اليامي للطرد في مناسبتين خلال الشوط الأول عندما أعاق فرصة محققة باليد وحين شد قميص المشعل المنفرد بالمرمى، وحملا الحكم معجب الدوسري مسؤولية القرار في الحالة الأولى والمساعد الأول في الثانية كون الحكم كان بعيداً عن موقع الحادثة.
واتفق الناصر والزيد على عدم وجود ضربة جزاء لمصلحة المشعل وحمزة إدريس مبررين شد قميص الأول من قِبل اليامي بأنه وقع خارج منطقة الجزاء وأنه يستحق ضربة حرة مباشرة وطرد اليامي بينما في حالة حمزة هناك مكاتفة مع بدرا تحت بند التنافس على الكرة.
وأكد الثنائي على صحة هدف الاتحاد الثالث لعدم ملامسة الكرة ليد المولد وصحة قرار الضربة الركنية بداعي ملامسة قدم العبدلي دون تغير اتجاهها!!
وأكد الثنائي صحة جزائية الأهلي وطرد لاعبه السويد بعد إشارة الحكم المساعد الثاني كون الحكم لم يشاهد الخطأ لحظة وقوعه مباشرة!
ومن جانب آخر، أكد عبدالله الناصر عدم صحة تكليف الزيد بإدارة المباراة موضحا أنه كان مرشحا مع زملائه المهنا وجلال ومعجب وأن اختيار الأخير جاء بعد مستوياته المميزة طوال الموسم لافتاً النظر إلى أن قيادة حكم لنهائيين ولنصف النهائي ليس سبباً لعدم تكليف الحكم بالنهائي بدليل حدوث ذلك في أعوام سابقة كان آخرها 1422هـ.
|