* الرياض - واس:
عبر مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي«إف بي آي» روبرت موللر عن الامتنان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لتعبيرهما عن التضامن في الحرب ضد الارهاب خاصة بعد أحداث 12 مايو في الرياض.
وقال ان «الانجازات التي حققتها السلطات السعودية رائعة وعظيمة منذ 12 مايو ليس فقط على صعيد مكافحة الارهاب في المملكة ولكن على مستوى مكافحة الارهاب في العالم».
جاء ذلك في لقاء صحفي لمدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي بقصر المؤتمرات في الرياض مع مندوب وكالة الأنباء السعودية وصحيفة عكاظ وصحفيين أمريكيين.
وقال: «انه من أجل النجاح علينا التعاون معاً ضد الارهاب سواء كان ذلك في المملكة أو الولايات المتحدة الامريكية أو في أي مكان آخر في العالم». وأضاف انه بعد أحداث 12 مايو قامت الولايات المتحدة بإرسال خبراء الى المملكة للمساعدة الفنية حيث قاموا بزيارة المواقع الثلاثة التي تعرضت للتفجيرات، مؤكداً ان هؤلاء الخبراء وجدوا ان نظراءهم السعوديين قد أنجزوا عملاً رائعاً واستثنائياً في التحقيقات، معبراً عن سروره وسرور هؤلاء الخبراء بتقديم المساعدة للخبراء السعوديين في مجال جمع الأدلة والمعلومات واكمال الأعمال التي قام بها نظراؤهم السعوديون.
وأكد ان جزءاً كبيراً من أعضاء فريق التحقيقات الذين وصلوا للرياض بعد التفجيرات قد غادروا بالفعل الى الولايات المتحدة .واوضح ان فريقاً صغيراً من الخبراء الأمريكيين بقي في المملكة للمساعدة في اكمال التحقيقات.
وأشار الى انه التقى أمس الأول الأحد مع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز نائب وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشئون الأمنية حيث تمت مناقشة التعاون المستمر لمواجهة الارهاب حول العالم.
كما عبر المسؤول الأمريكي عن تعازيه للشعب السعودي لفقد أفراد من قواته لأرواحهم أثناء قيامهم بواجبهم ضد الارهابيين، معرباً عن شكره للعمل الذي قام به المسؤولون السعوديون منذ 12 مايو في مجال التحقيقات واستخدام المعلومات الاستخباراتية واستجواب أفراد لهم بعض الارتباطات مع منظمة القاعدة.
وقال: «انه ومع استمرار التحقيقات فإنهم يقدمون المساعدة لنظرائهم السعوديين كما انهم مستمرون في الحصول على المساعدة من السعوديين»، مضيفا «انهم في أمريكا يتوقعون استمرار التبادل المستمر للأفراد والتدريب الى جانب تبادل المعلومات المتعلقة بالارهاب».
وأكد ان الاجراءات التي اتخذتها السلطات السعودية المختصة بعد أحداث 12 مايو كان لها الأثر الكبير على عدم مقدرة الارهابيين القيام بأعمال ارهابية أخرى في السعودية.
وأعرب موللر عن تطلعه الى استمرار التعاون بين الجانبين، مشيراً في هذا الخصوص الى استمرار تبادل الافراد في مجال التدريب وتبادل الأدلة الخاصة بالارهاب.
وفي سؤال يتعلق برأيه في الاجراءات الأمنية التي اتخذتها المملكة ضد الارهاب بشكل عام وبشكل خاص بعد أحداث 12 مايو قال: «أعلم ان السعوديين ينظرون الى الأمن كما ننظر اليه في الولايات المتحدة. وأحداث مثل الحادي عشر من سبتمبر في أمريكا و الثاني عشر من مايو في السعودية تتطلب من كلا البلدين تعزيز الاجراءات الأمنية».
وفى سؤال يتعلق بصلة هذه التفجيرات بالقاعدة قال: «هذه الأعمال لها صلة بالقاعدة ولا أريد ان أخوض في التفاصيل لأن التحقيقات مستمرة لكن الواضح ان هذه الأعمال لها بصمات القاعدة ونظراؤنا السعوديون يحرزون تقدماً كبيراً في احتجاز من لهم صلة مباشرة أو غير مباشرة بهذه الأحداث».
وفي سؤال يتعلق بالتفجيرات التي وقعت في الرياض ورأيه في تعامل رجال الأمن مع مثل هذه الحوادث التي لم تتعود عليها المملكة قال: «إنها مأساة عندما يهاجم الارهابيون.. فهم يقتلون النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء وان رد الفعل على ذلك حول العالم كان الادانة لمثل تلك الأعمال الارهابية».
وأضاف قائلا: «إن السعوديين عملوا بسرعة للقبض على المسؤولين عن تلك الأعمال لتجنب المزيد من الهجمات الأخرى في المملكة أو في امريكا أو أي دولة أخرى حول العالم وأكد لنا نظراؤنا السعوديون على دعمهم لجهود منع وقوع هجمات ارهابية سواء في المملكة أو أمريكا أو أي مكان آخر. وحول الافراج عن معتقلي جونتانامو قال: «ما أعلمه انه قد تم الافراج عن بعض المعتقلين في الأسبوعيين الماضيين وأرغب في التوقف هنا».
وحول ما اذا كان هناك ارتباط مباشر بين تفجيرات الدار البيضاء في المغرب بمنظمة القاعدة أفاد انهم لا يزالون يحققون مع نظرائهم في المغرب وانه من المبكر الحديث عن ذلك.
وفى سؤال يتعلق بعدد الذين تم اعتقالهم حتى الآن في المملكة العربية السعودية قال: «أترك هذا الأمر لنظرائي السعوديين من أجل ان يتحدثوا بأنفسهم عن النجاحات التي حققوها في هذا المجال».
وحول مدى التعاون مع المسئولين السعوديين قال: «أعتقد اننا نعمل عن قرب في تحقيقاتنا في مجال الأمن واننا نحرز تقدماً حقيقياً».
ونفى ان يكون من ضمن الذين ألقي القبض عليهم في المملكة العربية السعودية مؤخرا موجودون على قائمة المطلوبين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية.
|