* مكة المكرمة - عبيدالله الحازمي:
دعا معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي، المسلمين الى البعد عن أنواع الفتن التي تحدث الشقاق والخلاف بينهم، وتفرق صفوفهم، مبيّناً ان الرسالات الإلهية وخاتمتها رسالة الإسلام دعت الى التناصح والتفاهم بين الناس.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها معاليه في فترة الدرس الديني الرسمي ليوم الجمعة في العاصمة الأردنية عمان بحضور معالي وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية في الأردن الدكتور أحمد بن محمد هليل، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن الشيخ عبدالرحمن العوهلي، وفضيلة المفتي العام الأردني، وعدد من الشخصيات الاسلامية.
وشرح معاليه خلال المحاضرة معنى النصيحة في الاسلام، وبين مجالاتها وفق ما ورد في كتاب الله العظيم، وسنة رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، مبينا ان النصيحة تتضمن معنى جامعا هو إرادة الخير والبر والمعروف للناس، وأشار الى ان النصيحة هي وظيفة الأنبياء عليهم السلام، أدوها لأقوامهم، فهي جزء من الرسالة الإلهية للناس منذ نوح وهود عليهما السلام.
واستشهد د. التركي كذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم:«الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم».
وشرح الدكتور التركي خلال المحاضرة التي احتشد لها آلاف من المسلمين مجالات النصيحة وأصولها وضوابطها وفق ما قرره العلماء رحمهم الله تعالى مبيناً ان قاعدة النصيحة في دين الإسلام تحقق التواصل الاجتماعي بين الناس، كما تصحح مفهومات خاطئة لدى بعض الناس الذين يعتبرون الدين أمراً فردياً، وتوقف معاليه عند مجال نصيحة ولاة الأمر مبيناً الضوابط الشرعية فيها، وبيّن ان مهمة الناصح تكون في التبليغ، وليس عليه الحكم على الولاة حتى وإن قصروا، ولا يجوز تألب الآخرين عليهم، لما في ذلك من فتنة عظيمة تؤدي الى مفاسد أكبر مما قد يحصل من تقصير.
| 
