الخدمات الصحية بين الواقع والأحلام

إذ ترحب حائل أميراً ومواطنين بمعالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع في زيارته الكريمة لمنطقة حائل ليتفقد العمل الصحي فيها، ويضع حجر الأساس لمستشفى محافظة الغزالة، ومستشفى محافظة الشنان بدعوة كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة حائل تعود بنا الذكرى لسنين من الماضي القريب، وتنسكب الأفكار كيف كانت الأحلام والتوقعات، وكيف هو الواقع الآن.
نتذكر كيف بدأت الخدمات الصحية بمفهومها الحديث في منطقة حائل قبل عام 1365هـ بقليل، ولم تكن تتجاوز مستوصفاً صغيراً يؤدي خدمات بسيطة حتى افتتح مستشفى حائل العام في عام 1379هـ بسعة خمسين سريراً وتم دمج خدمات المستوصف بالمستشفى الذي توالت عليه عمليات التطوير حتى بلغت سعته 200 سرير ثم تتابعت تنمية خدمات المستشفيات ليفتتح مستشفى الملك خالد في عام 1404هـ بسعة 200 سرير ثم مستشفى الصحة النفسية عام 1405هـ بسعة 60 سريراً، وتلاه مستشفى الشملي في عام 1405هـ بسعة 30 سريراً، ثم مستشفى السلمي عام 1405هـ بسعة 30 سريراً، ومستشفى موقق في عام 1405هـ بسعة 30 سريراً وجارٍ الآن بناء مستشفى على أحدث طراز ليحل محل المبنى المؤجر للمستشفى حالياً، ثم مستشفى بقعاء في عام 1405هـ بسعة 30 سريراً، الذي تم استبدال مقره المستأجر بآخر حديث على أحدث طراز، وقد تم تشغيل مستشفى بقعاء الجديد عام 1421هـ بحمد الله ، تم تلا ذلك تشغيل مستشفى سميراء عام 1421هـ وقد زودت كل هذه المستشفيات بالخدمات المتطورة، والأجهزة الحديثة بما في ذلك حضانات الأطفال ووحدات الغسيل الكلوي.إن هذه الخدمات ذات أثر عظيم على صحة المواطن في منطقة حائل، وانعكاسات ذلك على الحالة الصحية في وطننا السعودي الكبير أمر هام ومؤثر، ويعبر تنامي هذه الخدمات عن الرؤية الشاملة لأولي الأمر في هذا الوطن . هذه الرؤية التي تتبع مصالح المواطنين، وتعمل على إشباعها، وإنجاز الاحتياجات انطلاقاً من قناعة بسيطة وواضحة منذ البدء أن المواطن ومصالحه جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن الواحد الذي رأى نور العدل، والحكمة والوفاء على أيدي الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه .. هذه الرؤية التي حولت الأحلام والأماني إلى واقع صلب على أرض الواقع.