* القدس - غزة - الوكالات:
استبعد مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى امس الاثنين اصدار اعلان مشترك في ختام القمة التي ستعقد غدا الاربعاء في العقبة «الاردن» بين رئيسي الوزراء الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي ارييل شارون والرئيس جورج بوش بسبب خلافات اساسية.
واكد مصدر فلسطيني ان الجانبين لم يتوصلا إلى التفاهم على مضمون بيان مشترك على الرغم من الجهود التي بذلها المبعوث الأمريكي إلى الشرق الاوسط وليام بيرنز.
وقال المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس: لن يكون هناك بيان مشترك لاننا لم نتوصل إلى اتفاق مسبق على النص على الرغم من جهود الدبلوماسية الأمريكية.
واوضح ان الخلافات الاساسية تتعلق: باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية مقابل اعتراف كامل بدولة فلسطينية.
واوضح انه: نظرا لرفض الفلسطينيين قبول هذه الصيغة، تقرر ان يصدر كل من الجانبين بيانا في ختام القمة.
وتصر إسرائيل على الاعتراف بها كدولة يهودية لتطويق طلب ضمان «حق العودة» ل 7 ،3 ملايين لاجيء فلسطيني نزحوا في 1948.
وتعتبر ان عودتهم يمكن ان تحول إسرائيل إلى دولة لقوميتين.
وكانت مصادر قريبة من مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس «ابو مازن» اعلنت ان الإسرائيليين والفلسطينيين يقومون بصياغة اعلان مشترك قد يصدر في ختام قمة العقبة «الاردن».
واكد نبيل ابو ردينة مستشار رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ان الجانبين اتفقا على اصدار اعلان مشترك حول خارطة الطريق خلال قمة العقبة.
وقالت الاذاعة الإسرائيلية العامة ان بيان شارون لن يشير إلى دولة فلسطينية الا في اشارة إلى «رؤية الرئيس بوش» حول هذه المسألة.
وقال المصدر نفسه ان شارون لن يشير ايضا إلى انتهاء «الاحتلال» الإسرائيلي بل سيكتفي بتأكيد ضرورة انهاء «السيطرة» على الفلسطينيين.
من جهة اخرى سيتعهد شارون في قمة العقبة بإزالة كل نقاط الاستيطان التي ترى اسرائيل انها «غير شرعية» لكن ليس بازالة كل المستوطنات التي انشئت منذ توليه الحكومة في آذار- مارس 2001 وهو ما تنص عليه «خارطة الطريق». وقال المصدر نفسه ان شارون سيؤكد ضرورة تفكيك كل البنى التحتية ما اسماها الارهابية لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» والمجموعات الفلسطينية المتشددة الاخرى وليس الاكتفاء بمنع وقوع عمليات.
من جهة اخرى اعلن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف بويم امس الاثنين ان الحكومة الإسرائيلية تفكر في ازالة عشر مستوطنات فقط من اصل اكثر من مئة اقيمت منذ عام 1996.
وقال بويم لاذاعة الجيش الإسرائيلي ان "مسألة الازالة غير مطروحة الا بالنسبة للنقاط الاستيطانية العشرة ملمحا بصورة جلية إلى ان المستوطنات الاخرى ستبقى قائمة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون تحدث امس الاول عن ازالة بعض المستوطنات الإسرائيلية العشوائية في الاراضي الفلسطينية بعد قمة العقبة «الاردن» التي تنعقد الاربعاء.
يشار إلى ان موافقة إسرائيل على «خارطة الطريق» يلزمها من حيث المبدأ بازالة جميع نقاط الاستيطان التي تم انشاؤها بعد تولي شارون منصبه في آذار- مارس عام 2001.
وتقول حركة السلام الان التي تعارض الاستيطان في الاراضي الفلسطينية ان هناك 62 أو 63 نقطة استيطانية عشوائية مأهولة وغير مأهولة اقيمت منذ آذار/مارس 2001.
وتشير إلى ان نقاط الاستيطان التي اقيمت منذ 1996 في الاراضي الفلسطينية تبلغ 116 نقطة.
| 
