* جدة - نانا السقا:
استنكر رجال ونساء المجتمع والأدب في مدينة جدة الاعمال الاجرامية التي حدثت مؤخراً في مدينة الرياض وأكدوا جميعهم في حديثهم لـ «الجزيرة» ان ما قام به هؤلاء الاشخاص هو فعل خارج عن الدين ورفعوا التهاني للقيادة الرشيدة ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية على ما تحقق من انجازات أمنية تمثلت في إلقاء القبض على عدد من المطلوبين وبعض مروجي الفكر الضال للجماعات الارهابية وأشادوا بقوة أمن هذه البلاد في ظل قيادة ولاة أمورنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني كما أشادوا بمتابعة كل فرد من أفراد قوى الامن وبكل من له علاقة بأمن بلادنا العزيزة.
في البداية قال الكاتب والاعلامي المعروف ثامر محمد الميمان: ما حدث في بلادنا شيء لا يقبله العقل ولا المنطق وهو أصلا يتنافى وسماحة الدين الذي نتفيأ ظلاله ونعيش نهجه وننعم بمبادئه وإذا كانت لغة التفجير هي لغة الخطاب فنحن بحمد الله لدينا الامن القادر على التصدي لمثل هذه المحاولات اليائسة ولدينا القلب والعقل الذي يختزن وطنه ولا يساوم عليه، وحتى لو أوصدت بوابات الحوار فلن نقبل القتل والتشويه والرعب وارهاب الآمنين لن نقبله لغة تمثل فكراً آخر يحاول اخضاعنا لمنهجه هذا الذي لا تقره المبادئ الانسانية.
بلادنا بحول الله عزيزة بدينها وقيادتها وشعبها الذي يعرف طريقه نحو الحق ويجيد لغة الحوار الانساني ولا يقبل بأي شكل من اشكال هذا الخروج على مبادئ الحياة وكرامة الناس وأمن المجتمع.
ولن ترهبنا أو تسقطنا المحاولة الخارجة عن حدود صفات هذا الوطن الغالي الكبير وبحمد الله لم ولن تنجح كل محاولات النيل من تآزر وثبات وقوة هذا الوطن كما ان الابواب مشرعة ليقول الرأي الآخر قوله. ولن تصادر أفكار الشرفاء ولن تُهمش آراؤهم لأننا في وطن ثبت مفاهيم العدل من خلال كتاب الله الذي أكد على قيمة الانسان والحمد لله على ما نحن فيه، ورزقي على الله.
وعبر عبدالعزيز شاهين كبير مديري البرامج السياحية في الخطوط السعودية عن استنكاره ما حدث من تفجيرات وقال:
إن ما حدث لم يكن أمراً عادياً حيث ان هذه الافعال التخريبية غريبة على كل ما تعلمناه وعشناه وتعودنا عليه في حياتنا، ان الارهاب لا يعني سوى المزيد من الدمار والخراب والتعطيل لكل نواحي البلاد، انه القلق والخوف، وكل ذلك ليس له مكان في بلادنا، حيث انها أشياء لم يؤمر بها شرعا ولا دينا.
ولكن ولله الحمد بعد القبض على بعض المتهمين تأكد للجميع ان من أهم مميزات هذه البلاد الأمن والامان والطمأنينة وانه مهما حاول هؤلاء المجرمون التشكيك في أمن هذه البلاد وامانها فإن محاولاتهم جميعها ستبوء بالفشل وأدعو الله ان يحفظ بلادنا وأهلها وولاة أمورنا من كل شر وسوء.
وعبر عبدالكريم ناصر الجربوع رئيس علاقات المشتركين بالحسابات الختامية في شركة الاتصالات بجدة عن شديد استنكاره لما حدث من تفجيرات اجرامية في مدينة الرياض ووصفها بأنها أعمال ارهابية دخيلة على مجتمعنا وديننا الاسلامي. وأشار الى ان التماسك القوي بين شعبنا وقادتنا من أهم الحواجز التي تحصننا من كل خطر، واستنكر الجربوع أفعال هؤلاء الاشخاص الذين دبروا وخططوا وقاموا بهذه الافعال المشينة وتساءل اين بقايا الانسانية والرحمة لديهم التي أمرنا بها ديننا الاسلامي الحنيف؟ ودعا الله ان يحفظ ولاة أمورنا ووطننا ويديم علينا نعمة الامن والاستقرار.
واستنكرت الدكتورة هيفاء جمل الليل عميدة كلية عفت بجدة هذه الاعمال التخريبية السيئة التي تسيء الى سمعة هذه البلاد وأهلها وأكدت ان هذا الوطن سيظل بإذن الله وبفضل الله ثم بفضل قيادتنا الواعية الحكيمة والشجاعة ووفاء أبنائه وتماسكهم قويا وشامخا وصامدا في وجه كل التحديات ولن يؤثر عليه عدد بسيط باع نفسه لاعداء الاسلام وأراد التخريب ببلاد المسلمين، وأضافت ان هذه الفئة هي فئة منبوذة ولا تمثل شيئا ولا مكان لها في مجتمعنا ويجب علينا محاربتهم ومحاربة كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذه البلاد.
وأدانت الكاتبة حصة عبدالرحمن العون ما حدث وقالت اننا كاعلاميين واعلاميات مسؤولون عما حدث ليس فقط بالاستنكار والادانة انما بمحاولة معرفة الخلل والمشكلة واسبابها ومحاولة حلها.
وأضافت ان ما حدث هو بفعل قوى عدوة تصطاد في الماء العكر استطاعت ان تجذب بعض الشباب المحبط البعيد عن التعليم والوعي والدين ووجدت فيهم تربة صالحة للزراعة فغرست فيهم باسم الدين الذي هو بريء من هذه الافعال توجهاتهم الحاقدة وأفعالهم الشريرة المدبرة والمخربة واستطاعت اقناعهم بصواب افعالهم، وهذا ليس بغريب في أي مجتمع فهناك الصالح والطالح والشر والخير والأحداث التي نسمعها كثيرة عن الابن الذي انقلب على أهله أو الاب الذي آذى أسرته أو حتى الام التي قتلت أولادها وغير ذلك من الاعداء الذين خلقوا من نفس الانفس.
وطالبت العون باذابة الجليد بين المواطن والمسؤول ليسهل التعامل ولتتقارب وجهات النظر حيث ان المواطن هو ايضا مسؤول فهو مسؤول عن جيل وشباب وتمنت الخير لهذه البلاد والتوفيق لاهلها والسداد لحكامها وأكدت ان حبها لوطنها هو من اهم الدوافع لها في حياتها العملية.
أما الاديب والكاتب الكبير محمد صلاح الدين فعبر عن استيائه عما حدث قائلا: إن استخدام العنف لا يمكن تبريره بأي حال من الاحوال وازهاق أرواح الابرياء عدوان مروع لا يتصور احد ان تكون له أعذاره وهو فساد عظيم في الارض لا يقبل أو تقوم له حجة في الارض ولا في السماء.
وأضاف ان اصابة مجتمعنا بعنف التطرف ودموية الغلاة ليس بدعا في تاريخ المجتمعات الانسانية في الحاضر والماضي على السواء منذ عصور الاسلام الاولى حيث قضى على خلفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر وعثمان وعلي شهداء على أيدي التطرف والقتلة من دعاة الفتنة والبغي ولو قارنا ما تعانيه المجتمعات العربية عامة والمجتمع السعودي خاصة من حركات العنف ودعاة التطرف بما تعانيه المجتمعات غير الاسلامية بما في ذلك أمريكا وأوروبا لحمدنا الله كثيرا على ما تتمتع به من سلام اجتماعي وأمن ملموس.
واقترح صلاح الدين ان يتم تدريس بيان اعضاء هيئة كبار العلماء الموضح حرمة النفس البشرية وبشاعة العدوان وما ينتظر المفسدين في الارض من عذاب عظيم في المدارس والجامعات والمساجد وبرامج التوعية للشباب وذلك لاعانة الكثير من الشباب وتحصينهم ضد الانحراف وتوعيتهم التوعية السليمة، وأكد صلاح الدين أن مجتمعنا سيظل بحمد الله سليما معافى في مجمله وان هؤلاء المنحرفين لا يمثلون بفضل الله الا شذوذا محدودا وظاهرة غريبة طارئة وسلوكا مستنكراً حتى من أهليهم وأقرب الناس لهم. وسأل الله تعالى ان يربط على قلوب ابنائنا الشباب بالحق وان يجعل منهم حرسا لامن مجتمعهم ساهرين على سلامة اهليهم حريصين على سمعة دينهم وبلادهم انه سميع مجيب.
واستنكر الدكتور نجم الدين انديجاني استاذ التربية وعلم النفس بجامعة أم القرى أفعال هؤلاء المجرمين الذين لم يرعوا حرمة لهذه البلاد وحرمة اهلها وقال: ان ما حدث في بلادنا الغالية من تفجيرات واعمال تخريبية لا يقره ديننا الحنيف ويرفضه الشارع السعودي على اختلاف شرائحه المتنوعة في كل المناطق والمحافظات ونوه الدكتور انديجاني بقدرة رجال الامن الذين استطاعوا محاصرة بعض المطلوبين والقبض عليهم وهنأ رجال الامن على ما حققوه من انجاز أمني كبير. وأكد ثقته وثقة جميع سكان المملكة بحسن ادارتهم لهذه الازمات وأشاد بقوة أمن هذه البلاد ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وفي ظل قيادتنا الغالية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين.من جانبه استغرب الشيخ فيصل السباعي امام مسجد العزيزية بمكة المكرمة وقال بالرغم من اننا ولله الحمد نعيش في هذه البلاد في نعم كثيرة أهمها نعمة الامن والامان لدرجة ان معظم البلاد الاخرى تغبطنا على هذه النعم في ظل ديننا الحنيف الا اننا تألمنا واستغربنا ما حدث من البعض من الاقترافات حيث انها اما اقترافات تنم عن جهل وتغرير وقلة الوازع الديني لديهم واما أنهم مغرضون مأجورون وحاقدون على هذا البلد الآمن بدفع من خارج البلاد، ودعا الى اليقظة والتكاتف والتعاون حول ولاة الامر وأولي العلم منا.
|