* افيان- الوكالات:
التقى قادة بلدان مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى امس الاثنين في افيان جنوب شرق فرنسا وناقشوا آفاق الاقتصاد العالمي ومكافحة الارهاب والحد من انتشار اسلحة الدمار الشامل وقضايا اقليمية اخرى.
وكان قادة الدول الثماني اجروا محادثات الاحد مع رؤساء دول وحكومات حوالي 12 من البلدان النامية أو الناشئة تمهيدا للاجتماع الذي يقتصر على المجموعة واعد له جدول اعمال مثقل جدا.
وتضم المجموعة الولايات المتحدة وكندا والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا واليابان وروسيا.
واكد الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي يستضيف القمة ان المجموعة يجب ان تعطي دفعا جديدا للثقة في النمو.
وخصص غداء العمل للمسائل السياسية أي مكافحة الارهاب ومنع انتشار اسلحة الدمار الشامل وملفات اقليمية مثل العراق والشرق الاوسط وكوريا الشمالية.
وكان شيراك ونظيره الأمريكي جورج بوش التقيا الاحد للمرة الاولى منذ بداية الازمة العراقية التي سببت توترا كبيرا في العلاقات بين بلديهما.
وعقدت الدول السبع الاعضاء الاخرى في المجموعة جلسة عمل حول التنمية المستدامة أي مكافحة الجوع في العالم والحصول على المياه وتمويل التنمية.
وسيعيد قادة الدول السبع اليوم الثلاثاء قراءة الاعلان الختامي لقمتهم ويناقشونه قبل ان تنشره الرئاسة الفرنسية.
من جهة اخرى اعلن مصدر من احد الوفود المشاركة في قمة مجموعة الثماني في افيان لوكالة فرانس برس ان البيان الختامي للقمة الذي سينشر الثلاثاء في ختام اعمالها لن يأتي على ذكر اسعار الصرف وتحديدا تراجع الدولار مقابل الين واليورو.
وردا على سؤال حول ذكر اسعار الصرف في البيان الختامي الذي تعده الرئاسة الفرنسية للقمة وسينشر ظهر اليوم الثلاثاء قال المصدر «لا» لن يكون هناك اي ذكر لاسعار الصرف في البيان الختامي.
والتقى قادة مجموعة الدول الثماني «المانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان وبريطانيا وروسيا» صباح امس الاثنين في منتجع الالب لبحث الاقتصاد العالمي وسبل تنشيط النمو المتأرجح بعد اول يوم من المحادثات امس الذي خصص للتنمية ولافريقيا.
ويبدو ان فرص التحسن الاقتصادي في اليابان وفي منطقة اليورو المبنية على حركة الطلب الخارجي تتضاءل مع انهيار سعر صرف الدولار الذي بدا وكأنه يحظى بتشجيع السلطات الأمريكية ولا سيما عبر تصريحات وزير الخزانة جون سنو.
وقد اعتبر سنو في 17 ايار - مايو ان التطورات الاخيرة لاسعار الصرف كانت متواضعة نسبيا وادلى بهذه التصريحات امام الصحافيين في ختام اجتماع لوزراء مالية دول مجموعة الثماني الذي عقد ايضا في فرنسا في دوفيل «غرب».
وفقد الدولار 17% من قيمته مقابل اليورو منذ تشرين الثاني - نوفمبر وقد بلغت العملة الاوروبية الموحدة الثلاثاء الماضي اعلى مستوى تاريخي لها منذ اطلاقها في 4 كانون الثاني - يناير 1999 وبلغت 1933 ،1 دولارا.
لكن قبل وصوله إلى افيان حرص الرئيس الأمريكي جورج بوش على طمأنة الاوروبيين واليابانيين وقال اريد التأكيد مجددا على سياستنا المؤيدة لدولار قوي في افيان.
وفي مقابلة ادلى بها السبت قبل المشاركة في قمة الثماني قال الرئيس الأمريكي ان السوق وفيما اتحدث اليكم خفضت قيمة الدولار. وهو ما يتناقض مع سياستنا.
واضاف ان السوق تتخذ قرارات استنادا إلى واقع معرفة ما اذا الدولار يجب ان يكون قويا ام لا ان سياستنا تدعو إلى دولار قوي.وحوالي الساعة00 ،6 ت.غ. صباح أمس الاثنين كان يجري التداول باليورو في سوق الصرف بسعر 1731 ،1 دولارا مقابل 1781 ،1دولارا مساء الجمعة.
من جهة اخرى سيوصي رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني في بيانهم الختامي بان تشدد كل منطقة اقتصادية «اوروبا والولايات المتحدة واليابان» على سياسات نمو ديناميكية مؤكدا في الوقت نفسه اهمية الاصلاحات الهيكلية على المدى القصير كما اوضح المصدر في وفد مجموعة الثماني.
واعتبارا من الاثنين وفي ختام المباحثات حول الاقتصاد ستنشر مجموعة الثماني ايضا بيانا تحت عنوان من اجل تنمية واقتصاد سوق مسؤول وكذلك خطة عمل لمجموعة الثماني حول التجارة كما اضاف المصدر نفسه.
|