* الرياض - الجزيرة:
وصل صاحب السمو الملكي الامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة الى مطار لومة الدولي في عاصمة جمهورية توغو مبتدءا زيارة رسمية تلبية لدعوة من فخامة رئيس الجمهورية الجنرال جناسينجبة اياديما. وكان في استقبال سمو الامير الوليد والوفد المرافق له رئيس الوزراء التوغولي السيد كوفي ساما.
وبعد حديث قصير في صالة كبار الضيوف بين سمو الامير الوليد ودولة رئيس الوزراء توجه سموه الى مقر ايكو بنك Eocbank الذي يساهم فيه الامير الوليد عبر صندوق لصالحه وصالح عائلته. ورحب رئيس البنك بالامير الوليد مشيدا باستثماراته العالمية ومتطلعا الى استثمار الامير الوليد في توغو للنهوض بالاقتصاد. واستعرض الفريق التنفيذي بالبنك تاريخ تطور العمليات البنكية وتوسع البنك واستراتيجياته، ففي عام 2002 حقق البنك ارباحا زادت 45% عما حققه عام 2001م، وحصد البنك جوائز عدة كان آخرها بنك العام.
هذا وقد بلغت الزيادة في الارباح في الربع الاول من العام الحالي 146% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. ومن المتوقع تداول اسهم البنك خلال سنتين، وقال احد المسؤولين ان استثمار شركة المملكة جاء في وقته لانه اعطى البنك «الذي تتواجد فروعه في 12 دولة» صبغة اكثر عالمية، كما ناقش الامير سياسة تطوير البنك وإمكانية عقد تحالفات مع بنوك عالمية يمكنها الارتقاء بالبنك الى مستوى اعلى، ومن ثم جال موكب الامير الوليد في شوارع لومة لتفقد بعض المواقع الممكن تطويرها كفنادق.
في مقر مجلس الوزراء اجتمع سمو الامير الوليد الى عدد من الوزراء يترأسهم رئيس الوزراء الذي رحب بسمو الامير وبدأ بعرض فرص الاستثمار في استخراج الفوسفات. وتدرس الدولة تخفيض التكلفة الانتاجية ومصاريف الشحن وتطوير معدات التعدين، وتبيع توغو جميع انتاجها البالغ مليوني طن الى الهند، والفلبين، وافريقيا الجنوبية، واوروبا، كما تطمح الدولة الى انشاء مصنع لحمض الكبريتيك.
من جهة اخرى قام رئيس مجلس ادارة ايكومارين Ecomarine بعرض وضع النقل البحري، وتطلع الدولة الى تحسين موانئها، وخفض التكلفة، ورفع العوائد، عدا عن لعب دور رئيسي للدول الداخلية مثل مالي، وتشاد.
بدوره شكر الامير الوليد رئيس الوزراء والسادة المسؤولين على استقبالهم الحار، واضاف انه يقوم بجولة استشكافية في غرب افريقيا ومن ثم سيتم تقييم وضع الفرص المتاحة. هذا وبعد تقديم الهدايا للامير الوليد، خط سموه كلمة في سجل كبار الزوار عبر فيها عن سعادته للزيارة ومتمنيا الرخاء والازدهار لشعب توغو.
في القصر الرئاسي، استقبل رئيس الجمهورية الجنرال جناسينجبه اياديما سمو الامير الوليد والوفد المرافق. ومن ثم عقدا اجتماعا رحب في بدايته فخامة الرئيس بالامير نيابة عن الشعب وقال ان توغو دولة صديقة لذا يجب على الامير الوليد اعتبارها وطنه، وانه بالرغم من بعد المسافة بين دولتينا فنحن سعداء بوجودكم معنا. واضاف انه زار السعودية عام 1978 عندما كان الملك خالد ملكا والملك فهد وليا للعهد. وتذكر رئيس توغو انه يوم زيارته للسعودية امطرت السماء وقال له وقتها الملك خالد رحمه الله ممازحا: «احضرت المطر معك» واسترسل الرئيس شاكرا الامير الوليد نيابة عن الشعوب الافريقية، وقال له ان مساعي سموكم لجيرانكم واصدقائكم لن تذهب سدى وثوابكم عند الله، ونحن نعمل جاهدين على تطوير اقتصادنا ونأمل بالنهوض بدولتنا، وندعو الله ان يبارك بالسلام وينشره في العالم.
بدوره شكر الامير الوليد فخامة الرئيس ورئيس الوزراء على الترحيب الحار. واكد ان الاستقرار السياسي عنصر اساسي لتقديم وتطور الاقتصاد. وقال سموه اننا اذا ما قارنا وضع غرب افريقيا اليوم بالوضع السائد منذ 20 سنة سيبدوا واضحا ان غالبية الدول تتمتع باستقرار سياسي. ومع انني جئت عندما زار فخامتكم السعودية كنت طالبا في الولايات المتحدة وتابعت الزيارة عبر الاخبار، الطريف في الامر انني سبق وان زرت توغو منذ ثلاثة سنوات للاجتماع بالعقيد القذافي، كما ان صديقي العقيد القذافي كان سعيدا لدى علمه بزيارتي لكم وشجعني عليها، وقال سموه ممازحا: «ارجو ألا اكون قد احضرت الحر معي كما جئتم بالمطر الى السعودية عام 1978».
واضاف الامير الوليد، نتواجد في اقتصاد توغو عبر استثمارنا في ايكوبنك Ecobank وسنقوم بتقييم المشاريع التي عرضت علينا. وتحدث الامير الوليد والرئيس ورئيس الوزراء في مواضيع شتى تنوعت بين الاقتصاد والسياسة والعلاقات الدولية، كما تحدث حول الوضع الداخلي الافريقي.
واخبر الرئيس سمو الامير انه لا يقدر زيارته وجهوده العالمية ويود منحه تقديرا عبارة عن اعلى وسام بالدولة من درجة القائد الاعلى ذي الطبقة الأولى وبعد قراءة القرار الرئاسي الذي تم بموجبه منح الوسام، قلد فخامته الامير الوليد هذا الشرف. ومن ثم ودع فخامته الامير الوليد بنفس حفاوة الاستقبال.
| 
