* سيدني سول إيفيان الوكالات:
رفضت الولايات المتحدة طلباً من كوريا الشمالية لإجراء مفاوضات ثنائية معها بشأن برنامجها النووي بينما اعربت كل من كوريا الشمالية واستراليا عن شكوك حول هذا البرنامج وقالت استراليا ان كوريا الشمالية تتعمد المبالغة عن هذا البرنامج من اجل الحصول على المساعدات.
فقد قلل وزير الخارجية الاسترالي ألكسندر داونر من المخاطر التي تمثلها كوريا الشمالية على الصعيد النووي. معتبرا ان تأكيدات تلك الدولة حول تكنولوجياتها في هذا المجال «مبالغ فيها».
وتعتبر استراليا ان الكوريين الشماليين يخدعون وان تهديداتهم النووية لا ترمي إلا الى السعي للحصول على مساعدات اقتصادية وتنازلات من جانب المجموعة الدولية. كما قال داونر في مقابلة متلفزة تم بثها امس الاثنين.
واضاف: «اعتقد انه ليس صحيحا على الاطلاق انهم وصلوا الى التحكم بإعادة المعالجة النووية كما يدعون».
من جانبه اعلن الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون ان بلاده لن تقبل امتلاك كوريا الشمالية اسلحة نووية ولكنه اوضح ان سول لم تتحقق من تأكيدات بيونجيانج المتكررة بانها تمتلك بالفعل اسلحة ذرية.
وقال في مؤتمر صحفي: «لا يوجد تغيير في الموقف الرسمي بأن وكالات مخابراتنا لم تحصل على دليل محدد وحاسم».
«يجب ان نكون حريصين جدا في التوصل لهذا التحديد بناء على بيانات كورية شمالية بأنها تملك اسلحة نووية».
ومن جانب آخر اكد وزير خارجية استراليا انه لا يعتقد ان عملية عسكرية ضد كوريا الشمالية يمكن ان تكون «وشيكة».
واوضح انه اذا ما تأكد ان الكوريين الشماليين يعيدون فعلا معالجة الوقود النووي لصنع قنابل ذرية. فإن من شأن ذلك ان يؤدي على الارجح الى مناقشة في الامم المتحدة والى قرار من مجلس الامن بدلاً من ضربات عسكرية.
واعتبر الوزير الاسترالي ايضا ان المسؤولين الكوريين الشماليين استخلصوا على ما يبدو دروسا من العمليات العسكرية ضد العراق وان عليهم التحلي اليوم بمزيد من المرونة للتفاوض.
وقال ان هذه المفاوضات يجب ان تشمل ايضا التجارة غير المشروعة للمخدرات ومبيعات الاسلحة التي تقوم بها كوريا الشمالية لتأمين حاجاتها من العملات الصعبة.
وخلص داونر الى القول: «نأمل في ان يحصل شيء في هذه المجالات والا يقتصرالامر على نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية وحدها».
هذا وقد رفضت الولايات المتحدة طلبا لكوريا الشمالية يوم الاحد باحراء محادثات ثنائية بشأن برنامجها للاسلحة النووية ولكنها اتفقت في الرأي مع الصين على الحاجة الملحة لاعادة بيونجيانج الى مائدة المفاوضات.
وقال مسؤول كبير في الادارة الامريكية بعد اجتماع الرئيس جورج بوش مع الرئيس الصيني هو جين تاو في ايفيان بفرنسا حيث يحضران اجتماع قمة لزعماء الدول الصناعية الثماني الكبرى في العالم: «لا يمكننا ترك هذا الامر هائما اطول مما ينبغي».
واستخدمت كوريا الشمالية السيد هو كي يسلم رسالتها بأن اي محادثات متعددة الاطراف لا يمكن ان تعقد الا بعد اجراء محادثات ثنائية مع واشنطن.
ورغم اتفاق بوش وهو على انه «من الضروري اعادة كوريا الشمالية الى مائدة المفاوضات» قال المسؤول الامريكي ان اي محادثات لابد من ان تكون متعددة الاطراف واضاف ان الصين وافقت على ذلك.
| 
