* واشنطن سيول الوكالات:
أكد بول وولفويتز نائب وزير الدفاع الأمريكي أن الإرهاب بعد أحداث 11 سبتمبر الإرهابية في الولايات المتحدة يبدو أنه يأخذ الآن شكلا مختلفا.
جاء ذلك في تصريحات خاصة أدلى بها بول وولفويتز لشبكة سي. إن. إن. الإخبارية الأمريكية.. وقال إن التهديدات الإرهابية أيضا تغيرت عما كانت عليه قبل أحداث 11 سبتمبر وأصبحت تظهر الآن في أماكن لم نكن نتصورها.
وردا على سؤال عما يتردد في العالم الإسلامي من أن الولايات المتحدة تسعى لمهاجمة الدول الإسلامية الواحدة تلو الأخرى قال نائب وزير الدفاع الأمريكي إن هذا غير صحيح لأن القوات الأمريكية تسعى لإنقاذ الشعوب من العدوان والتطهير العرقي.
وأضاف قائلا إننا نسعى لمساعدة الدول الإسلامية وأعتقد أن هذا حدث بالفعل في الكويت أثناء حرب الخليج الثانية وحدث أيضا في البوسنة والهرسك وكوسوفا وفي الصومال وأفغانستان والعراق.. إننا نساعد على إخراج المسلمين من المعاناة التي يمرون بها.
وأكد وولفويتز أهمية أن يتم إحراز تقدم والتحرك للأمام بشأن القضية العربية الإسرائيلية.
وردا على سؤال بشأن احتمال القيام بعمل عسكري ضد إيران لم يستبعد نائب وزير الدفاع الأمريكي هذا الاحتمال وقال إنني أعتقد أن أكثر الطرق فعالية هي إقناع النظام الإيراني بالتغيير وفي الواقع فإن هذا النظام يتعرض لضغوط من شعبه حيث أعرب حوالي 75 % من الشعب الإيراني منذ بضعة أعوام عن رغبتهم في وجود حكومة مختلفة في بلدهم.
وفي معرض رده على سؤال بشأن تشكيك المنتقدين في مزاعم الولايات المتحدة عن وجود أسلحة دمار شامل في العراق قال نائب وزير الدفاع الأمريكي إن صدام حسين كانت لديه أسلحة دمار شامل تهدد الولايات المتحدة مثلما كانت تهدد شعبه وأن هذا الديكتاتور كانت أمامه مدة 12 عاما لتطوير برنامج إنتاج هذه الأسلحة وإخفائها.
وقال إن معارضي الحرب ضد العراق لم يهتموا بهذه الحقائق وعلى أية حال فإن الولايات المتحدة كان لديها أسباب تدعوها للقتال في العراق وقد تصرفنا من أجل مصالح العراقيين ومن أجل مصالحنا وذلك بعد أن تم إعطاء الأمم المتحدة سلطة غير مسبوقة للقيام بدورها.
وعندما سئل وولفويتز عن خطط إعادة نشر القوات الأمريكية في أنحاء العالم قال إنه في كثير من الحالات فإننا لا نجري أي تغييرات بدون مشاورات مع الكونجرس وحلفائنا وأصدقائنا.وأضاف أنه ليست هناك خطط لتمركز قوات أمريكية في الفلبين على سبيل المثال.ودعا نائب وزير الدفاع الأمريكي كوريا الشمالية إلى التراجع عن سعيها للحصول على أسلحة نووية ووعد برد «مدمر» على أي «عدوان» في شبه الجزيرة الكورية.
وقال وولفويتز إن كوريا الشمالية «المفلسة» يجب أن تتوقف عن «التحويل الضخم لمواردها المحدودة» إلى جيشها بدلا من التركيز على رفاهية شعبها الذي يعاني من المجاعة.
وأضاف «إذا اختارت (بيونغ يانغ) أن تسير في تلك الطريق فإنها ستجدنا مستعدين للرد بطريقة إيجابية».
وأشار وولفويتز إلى أنه إذا ما اختارت الدولة الستالينية طريقا مختلفا فإن واشنطن ستكون مستعدة للرد، وقال نائب وزير الدفاع إن «ردنا على العدوان سيكون موحدا وفوريا وفعالا بشكل مدمر».
وبعد لقائه مسؤولي الدفاع في كوريا الجنوبية ومن بينهم وزير الدفاع تشو يونغ-كيل، قال وولفويتز إن الخطة المثيرة للجدل لإعادة ترتيب القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية ستطبق العام المقبل.
وقال إن تلك الخطة ستشمل فرقة المشاة الثانية التي تضم حوالي 15 ألف جندي متمركزين قرب الحدود مع كوريا الشمالية.
وأضاف «نريد إعادة ترتيب قواتنا بما في ذلك فرقة المشاة الثانية حتى تكون فعالة من البداية».وقد عارضت السلطات الكورية الجنوبية أي عملية لإعادة نشر قوات للفرقة إلى جنوب سيول وهو الأمر الذي سيبعدها عن نطاق صواريخ كوريا الشمالية والهجمات الصاروخية.
وقال وولفويتز إن مزاعم كوريا الشمالية بشأن تطوير أسلحة نووية يجب أن تؤخذ على محمل الجد. وأضاف في المؤتمر الصحافي أن «كل ما نعرفه يشير إلى أن علينا ان نأخذ ما يقولونه على محمل الجد».
| 
