في مباريات هذا الموسم شاهدنا وجوها جديدة زجت بها الأندية في قائمة فريقها الأول، البعض منهم زج بهذه الوجوه عن اقتناع تام بأنهم أهل للمسؤولية وأنهم عدة للمستقبل، والبعض الآخر أجبرته ظروف الفريق على هذا العمل، وأياً كان السبب فإن هذه الوجوه وهذه الخامات الشابة أثبتت بأنها أهل للثقة ولا ينقصها سوى التشجيع والدعم وأنها باخلاصها ستحقق المزيد من الانتصارات إذا لم تجد أمامها عقدة الأسماء اللامعة وأنها بالتدريب والتشجيع من قبل المسؤولين والمشجعين على السواء ستكون عدة المستقبل وأماناً للأندية من تغطرس بعض اللاعبين وهذا ما شاهدناه في مباريات سابقة، فبعد ان كاد الهلال يقع في الهاوية نجد أشباله الآن يحققون له روحا جديدة من الثقة والانتصار وليس هذا الكلام خاصاً بالأندية الرياضية فقط بل وفي الأندية الريفية على حد سواء فمزيداً من الثقة لأشبالنا وشبابنا وستجدونهم أهلاً للمسؤولية وسيصنعون لكم الكثير من الانتصارات إن شاء الله.
الرفوف العالية
في حديث لأحد لاعبي الأندية الريفية نشرته احدى الصفحات الرياضية يقول ان ناديه الريفي أخذ في تجميع اللاعبين من فريق التبشة والحاج علي وغيرهم وأخذ يدفع لهم المصاريف والتنقلات والهبات والهدايا تاركين أشبال النادي وشبابه بدون عناية أو اهتمام فقط عليهم ان يحضروا لاكمال العدد في التمارين أو المباريات فهي من نصيب الجناح الخطير والباك الشجاع المجلوبين من فرق الحواري وأنا هنا لا أعتب على النوادي في الاستفادة من لاعبي الحواري ولكن يجب ألا يكون ذلك على حساب الأشبال والأقدام الشابة التي تحافظ على التمارين وتتقبل التدريب والنصح والارشاد وهي الأساس المتين الذي يقوم عليه النادي وما سبق ذكره من قبل هذا اللاعب الذي وضعه ناديه على الرفوف العالية، كثيرا ما نشاهده، وبصورة أكثر بين الأندية الريفية والتي تسعى الى انتصار مؤقت فقط لا غير أما البناء المتين الثابت الأركان فلا يكون إلا بمن يخدم ويخلص لشعار ناديه تجده في الضراء قبل السراء فالى متى يتقدم الوعي لدى ادارات الأندية فتعمل على بناء المستقبل قبل الحاضر، وان نتائج الرفوف العالية وخيمة جداً ومن الصعب علاجها إذا تطورت فهناك تفقد الثقة لدى الشاب ويعتبر تمثيله للنادي ناتجا عن الحاجة الماسة له بعد ان فشل الأفراد المجمعون من كل مكان في احراز النتائج أو على الأصح الثبات في خدمته فيكون عطاؤه محدوداً وبدون اخلاص فتخرج النتائج عكسية وغير محققة للأهداف التي يرمي اليها كل مخلص لناديه.. وبنظرة فاحصة لأنديتنا الريفية والرياضية على السواء نعرف كيف تزعزعت الثقة في الأندية التي كانت تعتمد على غير أشبالها وشبابها وكيف أنها لم تستطع التمركز حتى عادت لشبابها وأعطتها الثقة التي هي المطلوب فحققوا أو بدون كلفة وعناء ما عجز عن تحقيقه من أثقل النادي بمطالبه.
|