الرجاء إغلاق «الجوال»!

تعقيبا على ما ورد في جريدتكم الغراء في العدد 11192 ليوم الاربعاء الموافق للعشرين من ربيع الاول لعام 1424هـ وبالتحديد على الكاريكاتير الذي ابدع فيه راسمه الاستاذ الماضي، فقد صور فيه - وفقه الله - واقعا نعايشه، وقد اصبح هذا الواقع ظاهرة مزعجة تحتاج الى حل، الا وهي كثرة ازعاج المصلين بأصوات الجوالات داخل بيوت الله وفي اوقات صلاتهم، حتى اصبح من يدخل المسجد يسمع اصوات تلك الجوالات اكثر من سماعه لصوت امامه، المصيبة الاكبر هنا هي ان اغلب هذه النغمات هي نغمات موسيقية، فتختلط بصوت الامام وهو يتلو كتاب الله تعالى، ولا يخفى على احد حكم هذه النغمات الموسيقية.هناك شيء آخر في هذا الكاريكاتير يظهر لنا، هو تلك اللافتة التي مضمونها «الرجاء اطفاء الجوال» وما اكثر ما نرى هذه اللافتة ولكن اين من يسمع ويرعوي، وكل ينادي و لكن لا حياة لمن تنادي، واذا لم تستح فاصنع ما شئت. ثم ان من ابرز اسباب هذه الظاهرة هو اللامبالاة، فالجميع قد رأى هذه اللافتات ولكن لسان الحال يقول «كأني لا سمعت ولا رأيت»، فمن لم ينتصر على نفسه في هذا الموقف البسيط فمتى سينتصر عليها.كما ان هناك شيئاً جميلاً في بعض المساجد الا وهو وضع اجهزة صغيرة تعلق في مكان من المسجد فتمنع وصول الذبذبات الى داخل محيط المسجد وبالتالي يرتاح المصلون من هذا الازعاج الحاصل بسبب هذه الجوالات.والله الموفق