لماذا أفكر فيك..؟
لماذا أنفعل وتتسارع نبضات قلبي عند ذكر اسمك..؟
لماذا يتجه شعوري نحوك وأتلهف لسماع أي خبر عنك..؟
قد يكون هذا الشعور حباً.. لكن لم لا يكون غير ذلك؟
إن الحب شعور.. والبغض ايضاً شعور وفي كل منهما نبذل جهداً عاطفياً وفكرياً كبيراً ونغدق الكثير من أحاسيسنا ليرتوي وينمو هذا الشعور سواء كان حباً أم بغضاً.
وفي أعماق هذا الشعور تتمثل صورة شخص «ما» تتجه نحوه انفعالاتنا ومشاعرنا وجل تكفيرنا لاسيما إن ارتبطت صورة هذا الشخص بتصرف معين له أو كلمات تجعله سببا للتفكير الدائم به..
لذلك عندما نبغض شيئا ما فإننا نعطيه قيمة وأهمية من حيث لا ندري..
وكلنا نتفق أن هناك نوعاً من البشر لا يستحق أن نفكر فيه فضلاً عن أن نتتبعه ونهبه وقتنا ومساحة من مشاعرنا ببغضنا له.
من منا له يتعرض للإساءة..؟
يتفاوت مقدار الألم الذي تسببه تلك الإساءة وقد تصبح قدراً مرغمين على تحمله إن صدرت ممن نحب.. لكنها تصبح أمراً لا يطاق إن صدرت من قلب لا يحمل إلا البغض والحقد والحسد..
لهؤلاء علاج واحد «بتركه يأكل بعضه» بأن لا تمنحهم شعوراً وحساً إلا باللامبالاة أقسى إعلان لمن أساء إلينا وإخبار له بأنه «لاشيء».. حيث إن الحب والبغض وحتى الحسد كلها تعطي الطرف الآخر قيمة وحجماً.. وحسبنا أننا ترفعَّنا وسَموْنا بأخلاقنا ومشاعرنا عنهم وما عند الله خير وأبقى..
كلمات من الوجدان..
لا ينضب الحب وإنما هو كالطاقة تتحول من شكل لآخر وما الكره إلا شكل من أشكال الحب..
مشاعرنا أغلى من أن نهبها ولو بغضاً لبعض البشر..
الكراهية قد تعطي حجما وقيمة لمن لا قيمة له..
الخواء من المشاعر والأحاسيس يسلب كل معنى عذب للحياة..
المشاعر زهر الروح.. الحب عبقه.. والكره شوكه..
تسمو مشاعرنا حباً وكرهاً عندما تكون في الله ولله
|