Monday 2nd june,2003 11203العدد الأثنين 2 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حينما يُقتل الأبرياء ويروَع الآمنون حينما يُقتل الأبرياء ويروَع الآمنون
صالح عبدالعزيز البريدي /بريدة

يلحظ المتابع لقيام المملكة العربية السعودية منذ وحدّها المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز مدى الأمن والأمان اللذين يعيشهما شعب هذا البلد.. ومن هذا المنطلق يحز في نفوس الحاقدين وأصحاب الضمائر الميتة البعيدين كل البعد عن القيم والمبادئ الإسلامية العالية.. يحز في نفوسهم هذا الاستقرار والرخاء فيأكل الحسد قلوبهم.. وتتشنج عواطفهم، وهم يرون كثيراً من البلاد تتقاذفها القلاقل والحروب.. والمحن.. والسعودية هانئة مطمئنة يأتيها رزقها رغداً بفضل الله ثم بفضل تمسك قادتها بعقيدتهم الإسلامية وحرصهم الدؤوب على الثوابت والمثل العليا والوشائج القوية التي تربط المسلم بأخيه فكان من جرائه أن مدت المملكة العربية السعودية جسوراً من المساعدات والمعونات للمنكوبين من أبناء الأمة الإسلامية والعربية لكن من نشأ في قلبه الحقد وترعرع في وجدانه الحسد ما فتئ يعمل جاهداً للنيل من هذه البلاد تدفعه أيدٍ حاقدة خفية لزعزعة أمن بلاد الحرمين الشريفين.
ولم يدر بخلد هؤلاء ان هناك أناساً يسهرون على راحتهم وقد وضعوا أرواحهم على أكفهم لمتابعة هذه الجرائم وقطع دابرها والوقوف بوجه كل من تسول له نفسه بالعبث بأمن هذه البلاد..
هذا هو الإسلام وضع حداً لمن يرتكب مثل هذه الجرائم وقد جعل ولاة الأمر في هذه البلاد القرآن الكريم نبراساً لهم ودستوراً لقيام الحدود، فكان الحزم والردع والعقاب لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم المشينة.
على ان للمواطن دوراً فاعلاً وهو الوقوف مع ولاة الأمر لقطع دابر الشر ومن ورائه الذين يخططون له.
إن من قام بهذه الأعمال الإرهابية إما انهم قد غرر بهم وإما انهم أذناب لأعداء ضد الأمة الإسلامية ولن يحقق هؤلاء ما ينشدونه وستظل المملكة العربية السعودية مرفوعة الرأس مهيبة الجانب تنعم بالأمن والاستقرار وستظل عنصراً فعالاً وأساسياً في نشر العدل والسلام في المعمورة.
ولنا في تلاحم شعب هذه المملكة في جميع مدن المملكة ووقوفهم جنباً إلى جنب مع قادتهم الصورة الواضحة لعمق التلاحم والترابط الذي عمَّ أرجاء البلاد والوقوف بوجه كل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد وبتر جذوره.
كما لا ننسى دور العلماء والمرشدين، والأسر في توجيه الشباب وتحذيرهم من مغبة ما يحاك لهم ولبلدهم والسقوط في مثل هذه المستنقعات.
اللهم من أرادنا وأراد بلادنا وإسلامنا بسوء فأشغله بنفسه واجعل كيده في نحره وتدبيره تدميراً عليه وأدم علينا اللهم استقرارنا واقطع دابر القوم المجرمين.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved