المؤتمرات الصحفية التي يعقدها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية في عدد من المناسبات ومنها مواسم الحج والتي يرأس سموه لجنتها العليا أو المناسبات الأخرى في الجامعات كيوم المهنة ولقاءاته بأعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعات وطلاب التعليم العام في مناطق المملكة إلى المؤتمرات التي يعقدها سموه في الحوادث الأمنية غير المعتادة، تلقى تلك المؤتمرات متابعة من الجميع نظرا لإدراك سموه لأهمية الإعلام وضرورة إعطائه الفرصة للحصول على المعلومات الصحيحة وتجاوبه السريع مع وسائل الإعلام رغم ضيق الوقت وصعوبة الموقف أحيانا وعظم المهام التي يتولى تصريفها وفي نفس الوقت تعدد الوسائل الإعلامية التي تطلب الحديث إليه وهذه دلالة على بعد النظر وسعة الأفق والوعي بدور وسائل الإعلام في التعريف بالمجريات والتطورات وتوصيل الحقائق وعدم ترك المجال لتناقل الإشاعات والأكاذيب وأقرب دليل على ذلك الحدث الأخير (تفجيرات الرياض) والتي هزت الجميع فكيف بوزير الداخلية والمسؤول الأول عن الأمن ومع ذلك نجده يتحدث وفي نفس الليلة الى اكثر من أربع صحف محلية! رغم أنه يمكن عمل تصريح واحد يتضمن معلومات مختلفة وبثه عن طريق الوكالة الرسمية لجميع الوسائل الإعلامية.
لقد اكتسبت مؤتمرات سمو الأمير نايف تلك الأهمية البالغة عند الكل لما تتسم به من الموضوعية وتقبل جميع الأسئلة بشفافية والحرص على التأكيد على الثوابت التي تقوم عليها هذه البلاد وعدم المبالغة والمنطقية كل تلك الصفات وغيرها جعلت لمؤتمرات سمو الأمير نايف طابعا مميزا وذوقاً خاصا ونكهة فريدة يعرفها كل من يتعامل مع وسائل الإعلام.
وفي المؤتمر الأخير الذي عقده سموه يوم الاثنين وأعلن عنه في الصحف توقع الجميع أن يكون التلفزيون السعودي حاضرا بالنقل المباشر أو حتى العرض في وقت الذروة كي يطلع الجميع على المعلومات والآراء التي تضمنتها إجابات سموه ولكن فوجئنا بأن المؤتمر بث كاملا قبل صلاة المغرب في الفترة التي تقل فيها المشاهدة وإن كان في ذلك سرعة جيدة وعدم تأخر في نقل الحدث ولكن كان ينتظر أن يعاد في الأوقات التي توجد فيها الكثافة العددية للمشاهدين وخاصة بعد نشرة الأخبار الرئيسة التاسعة والنصف ولكن لم يعرض إلا بعد نشرة الأخبار الأخيرة الساعة الواحدة وفي وسط الاسبوع! فليت انه تم عرض المؤتمر في فترة الذروة خاصة وان الأحداث الأخيرة هي حديث الجميع وتكثر فيها الإشاعات والأقاويل حتى يستكمل التلفزيون السعودي ما بدأه مؤخرا من متابعة متزنة للأحداث تخلو من المبالغة والتهويل وتقتصر على نقل الحقائق. شكرا صاحب السمو على هذا الشعور والإحساس العالي بدور المواطن وحقه في الاطلاع على كل ما يهمه ويعينه على تكوين مواقف صحيحة تجاه الأحداث.وشكر ثان على ذلك القدر الكبير والموفق في الحرص على حفظ الأمن ورعاية مصالح الوطن والمواطنين وثالث للتأكيد الدائم على التمسك بمبادىء وقيم وثوابت ديننا الحنيف وحماية مؤسساته والتي يلمسها كل متابع للمؤتمرات الصحفية التي تعقدونها.
| 
