Monday 2nd june,2003 11203العدد الأثنين 2 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

نعم يا نايف.. ثقتك في محلها! نعم يا نايف.. ثقتك في محلها!
د. عبدالعزيز اسماعيل داغستاني / رئيس «دار الدراسات الاقتصادية - الرياض

أعرف أن نايف بن عبدالعزيز هو وزير الداخلية، ولكني وأنا أتابع، من خلال التلفزيون، وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الأحد الماضي نظرت اليه كمواطن. كان شعوري نابعاً من نبرات كلماته ونظرات عينيه وهو يتحدث بلغة المؤمن بالله والواثق من نفسه. كان يقدم نفسه أنموذجا للانسان السعودي في مواجهة وقت عصيب تمر به بلادنا بعد أن تمرغ بعض أبنائها في وحل الإرهاب.
كان يتحدث بشفافية يجسد من خلال حديثه المسؤولية المشتركة التي ألقيت على كاهل كل مسؤول ومواطن. يشترك في حب هذا الوطن والولاء له ولقيادته ولكل فرد من أفراده.
كانت كلمات الثقة التي زرعها نايف بن عبدالعزيز في كل اجاباته على الأسئلة العديدة التي طرحت عليه، تأكد على ان المسألة الأمنية تتجاوز رجال الأمن باعتبارها مسؤولية وطنية..اعتبار نايف أن العاملين في أجهزة الأمن هم جزء من الشعب هو تأصيل لهذا المفهوم الأمني الشامل..
وهو ايمان بأن الأمن ركيزة فكرية واجتماعية وسياسية واقتصادية. هذه الركائز الأربعة هي التي يقوم عليها بناء هذا الكيان الكبير الذي نستظل بظله الوارف وننعم بخيراته ونعمل من أجل ان نحيا فيه حياة طيبة كريمة هانئة سعيدة. والرابط بين هذه الركائز الأربعة هو الأمن، والأمن مفتاح النمو والتطور والازدهار..
هو صمام الأمان الذي يمكن ان يضمن محددات تلك الحياة الطيبة التي ننشدها ونتطلع اليها. هنا يكون الأمن مسؤولية جماعية لا تقتصر حدودها على المسؤول الأمني بل تستوعب كل مواطن يستشعر هذه المسؤولية ويجعلها وسيلة للتعبير عن حبه وولائه وانتمائه ومشاركته وتفاعله مع تطلعات المجتمع لمستقبل أكثر إشراقاً.
نعم يا نايف..
ثقتك في محلها.. وهذا الرفض الواضح الصريح لما اقترفته هذه الفئة الضالة المنحرفة هو تأكيد على هذه الثقة. إن هذه الثقة هي الوقود الذي سوف يحرك في كل موطن ومواطن جذوة الحب الكبير لهذا الوطن الكبير.
وإذا كان سلاح أجهزة الأمن هو الحزم أمام هذه الفئة الضالة المنحرفة، فإن سلاح أبناء هذه الأرض الطيبة هو هذا الحب الكبير الذي خلق هذه الثقة في أن تكون يداً واحدة ضد هذا الضلال والانحراف.
اختم وأقول.. نعم يا نايف.. ثقتك في محلها.. وسيكون هذا المجتمع عند حسن ظنك لأنه يحسن الظن بنفسه.. وهذا يكفي!.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved