الملاحظ على المنطقة الشرقية بالمملكة خلال العقد الماضي بأنها ورشة عمل وخلية من النشاط والحركة لاتهدأ ولا تكل ولا تمل. وحمى التطور والتقدم في شتى المجالات تجتاح مدن ومحافظات وقرى وهجر المنطقة.
والمتبصر والمنصف يقول إن هناك تحولاً جذرياً بالمنطقة خاصة من عام 1418هـ وصاعداً، فالمشاريع والبني التحتية والخدمية تسابق بعضها البعض، وملامح المنطقة تتحول تدريجياً والإدارات الحكومية والخاصة شعلة من النشاط والحركة الدؤوبة.
هناك تقدم في المجالات الصحية والتعليمية وخدمات الاتصالات والكهرباء والمياه.
هناك تقدم وتطور مذهل في الأسواق والمجمعات التجارية وتطور رائع ومبهر في المناطق السياحية والشواطئ والكورنيش والفنادق والشقق والقرى السكنية والساحلية. هناك تقدم وتطور في المجالات الإعلامية المختلفة وخاصة الإصدارات والمطبوعات وتأتي على رأسها جريدة اليوم التي حققت قفزات إعلامية مذهلة، هناك اهتمام لافت للانتباه من جميع الدوائر الحكومية بالمنطقة للرد على ما ينشر في وسائل الإعلام المختلفة، هناك انضباط ونظام في المنطقة قلما يوجد له مثيل بالمناطق الأخرى، هناك شباب سعودي مضرب للمثل في القطاع الخاص والأعمال المهنية والحرفية، فالمنطقة الشرقية بحق وصدق مضرب المثل لجميع المناطق الأخرى في سعودة الوظائف والمهن بالقطاع الخاص ومنشآته، هناك اهتمام لافت للنظر لجعل المنطقة سياحية وهي تملك مقومات السياحة العالمية وبها مناطق تجمع بين البحر والشواطئ والفيافي والرياض ومنطقة الأحساء الخصبة والغنية بمواردها الزراعية، هناك مطار جديد. هناك طفرة عقارية وعمرانية واستثمارات عقارية، هناك اهتمام صناعي تجاري اقتصادي زراعي سياحي علمي إعلامي خدمي رياضي بالمنطقة الشرقية.
كل هذا والعاقل والحكيم والمنصف يعلم أنه لم يأت من فراغ، بل لا بد من سبب بعد الله عزّ وجلّ وبعد الدعم غير المحدود من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين متعه الله بموفور الصحة والعافية، فالسبب الحقيقي يكمن في وجود إدارة شابة واعية متفوقة بارزة وطموحة ومثابرة ومتمكنة متمثلة في سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز حفظه الله الذي لا يألو جهداً وابداعاً في تقديم الغالي والنفيس والتوجيه والعطاء والبذل في سبيل الارتقاء بالمنطقة الشرقية ووجود عضده وساعده الأيمن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز حفظه الله الذي كرس وقته وفكره وجهده لخدمة المنطقة وتنفيذ توجيهات وتعليمات رجل المنطقة الأول ومتابعتها، وحث الإدارات والمصالح الحكومية للبذل والجهد والعطاء.
إن المكتسبات الحضارية والتنموية التي تحققت للمنطقة الشرقية لهي بأمس الحاجة للسواعد الفتية والجهود المخلصة والأيدي الأمينة والعقول النيرة للحفاظ عليها وتعزيزها للأجيال القادمة.
هنيئاً للمنطقة الشرقية بأميرها ونائبه وهنيئاً لك يا وطني بمثل هذه القيادات الواعدة ومزيداً من التقدم والرفعة والتلاحم والتكاتف والترابط.
|